الشبكة الأوروبية: Euronews
تصدر وسم #اسحبوا_فيلم_اميره الترند في منصات التواصل الاجتماعي في الأردن وفلسطين، للمطالبة بسحب الفيلم من مسابقة جوائز الأوسكار.
وقد اختار الأردن فيلم أميرة، من إخراج المصري محمد دياب، للتنافس عن فئة الأفلام الطويلة الدولية لأوسكار 2022، بحسب ما أعلنت عنه الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.
وعرض الفيلم للمرة الأولى عالميا في الدورة الـ78 من مهرجان فينيسيا السينمائي حيث شارك في مسابقة “آفاق”، وحصد 3 جوائز، كما تم عرضه ضمن فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائي في المسابقة الرسمية في أكتوبر الماضي.
وتتمحور فكرة الفيلم الأساسية عن “تهريب الحيوانات المنوية من السجون الإسرائيلية” حيث يتم تهريب نطفة من السجن لزوجة أسير فلسطيني، وتنجب طفلة لكن يتبين لاحقا أن ضابطا إسرائيليا قام بتغيير عينة الأسير ووضع أخرى خاصة به.
فيلم "أميرة" يُمثّل #الأردن في ترشيحات جوائز #الأوسكار 2022#هنا_المملكة pic.twitter.com/8IAQ7t6N71
— قناة المملكة (@AlMamlakaTV) November 11, 2021
وتعتبر قضية الفيلم، الذي تم تصويره بالأردن، حساسة وشائكة لأنها تثير الشكوك والمخاوف تجاه نسب أبناء الأسرى، وهو من بطولة تارا عبود في دور “أميرة”، والممثلة الأردنية صبا مبارك وعلي سليمان في أدوار ثانوية.
وتجدر الإشارة إلى أن تقييم فيلم “أميرة” انخفض على الموقع العالمي للأفلام imdb إلى 3.8 بعد أن كان 7.1 وذلك عقب الهجوم والحملة الإلكترونية القائمة.
— Nisreen Mohammad (@Nisreen62039151) December 8, 2021
مطالبات بسحب الفيلم
بالرغم من تأكيد رئيس هيئة الأسرى قدري أبو بكر، اليوم الأربعاء، أن الأردن قرر رسميا وقف عرض فيلم “أميرة” المسيئ للأسرى في عمان ومنعه من التداول، بعد تواصل بين وزيري الثقافة الأردني والفلسطيني، لا تزال حملة “اسحبوا فيلم أميرة” متواصلة رفضا للأحداث التي يعرضها.
وطالب عدد من النشطاء على مواقع التواصل بسحب الفيلم من جوائز الأوسكار، معتبرين أنه يسيء للقضية الفلسطينية ويشوه الحقائق، وخاصة معاناة الأسرى.
وكتب عبد الله حويحي في منشور على تويتر: “غير مقبول إهانة نضال الأسري الفلسطينين واستمرار بقائهم، وخلطها بنجاسة المحتل”.
غير مقبول إهانة نضال الأسري الفلسطينين واستمرار بقائهم، وخلطها بنجاسة المحتل. #اسحبوا_فيلم_أميرة pic.twitter.com/xIYrQjiPhf
— عبدالله حويحي ?? (@IW16iSp5af340eX) December 8, 2021
وعن تصريح الهيئة الملكية الأردنية للأفلام الذي أوضحت فيه أن فيلم “أميرة” خيالي وروائي وليس وثائقي واختيار أسلوب رواية القصة وسرد الأحداث يعود لطاقم العمل، ردت سمية وائل مستنكرة: “حار فيكو الخيال ووصلكم لهيك قصه!! ما ظل غير المقاومة والتشكيك بتضحياتها وانجازاتها قدامكوا.. طيب اعملوا فيلم خيالي عن حرب مع اسرائيل وخلينا ننتصر فيه كعرب مهو كله كذب”.
نطف مهربة من بين قضبان السجون
كان الأسير عمار الزبن المعتقل منذ عام 1998 أول أسير فلسطيني يلجأ إلى عمليات الإنجاب بواسطة النطف المهربة من السجون الإسرائيلية، لإنجاب طفليه مهند عام 2012 وصلاح الدين في عام 2014، بحسب رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة.
يطلق على أبناء الأسرى، الذين أنجبوا عبر عمليات تهريب النطف إلى الخارج، لقب “سفراء الحرية” وقد ارتفع عددهم إلى 99 طفلا، بينهم 20 حالة توائم، أبصروا النور وجاؤوا إلى الحياة بعمليات حمل اصطناعي.