الشبكة الأوروبية: Euronews
قدّمت النائبة الأمريكية الديمقراطية ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز مع عدد من زملائها التقدميين الأربعاء نصا يرمي إلى منع صفقة بيع أسلحة لإسرائيل، وذلك في مبادرة حظوظ نجاحها ضئيلة جدا لكنها تبيّن وجود تجاذبات بين الديمقراطيين حيال النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني
وجاء في بيان لأوكاسيو-كورتيز “في الوقت الذي تعلو فيه أصوات كثر، بمن فيهم الرئيس (الأمريكي جو بايدن) دعما لوقف إطلاق النار، يجب أن لا نرسل أسلحة هجومية مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) تطيل أمد العنف”.
وكتبت أوكاسيو-كورتيز في تغريدة على حسابها في تويتر “لا ينبغي للولايات المتحدة أن تصادق على مبيعات الأسلحة للحكومة الإسرائيلية لأنها تستخدم مواردنا لاستهداف وسائل الإعلام الدولية والمدارس والمستشفيات والبعثات الإنسانية والمواقع المدنية بالقصف”.
The United States should not be rubber-stamping weapons sales to the Israeli government as they deploy our resources to target international media outlets, schools, hospitals, humanitarian missions and civilian sites for bombing.
We have a responsibility to protect human rights. https://t.co/OctBNYFpwp
— Alexandria Ocasio-Cortez (@AOC) May 19, 2021
كما دعت أوكاسيو-كورتيز الأمريكيين إلى الاتصال بنوابهم في مختلف المقاطعات لإبلاغهم برفض صفقة بيع الأسلحة هذه قائلة: “يجب أن يقال هنا، التضخيم ضروري ولكنه غير كافٍ، إعادة التغريد ليست كافية. اتصل بعضو الكونغرس وأخبره كيف تريد أن يتم تمثيلك في هذا الشأن، يعتمد التعامل مع هذه القضية بشكل كبير على مكالماتك إلى الكونغرس. بعض النصائح حول الاتصال بمكاتب الكونغرس:
1. لا تخف! خطوطنا موجودة لتلقي مكالماتك.
2. اتصل بالعضو الخاص بك. الشخص الذي يمثل منطقتك، ابحث عنها في الرابط أعلاه.
3. كن لطيفًا وواضحًا، يمكنك أن تعلن موقفك بحزم دون أن تكون قاسيًا”.
من جهتها، اعتبرت النائبة رشيدة طليب المتحدرة من أصول فلسطينية أن “الحقيقة المرة هي أن هذه الأسلحة تبيعها الولايات المتحدة إلى إسرائيل وهي على علم تام بأنها ستستعمل بغالبيتها لقصف غزة”.
وتابعت طليب في تغريدة “إذا ذكر زملائي أن الفلسطينيين يستحقون التمتع بحقوق الإنسان، فإنهم يتعرضون للاعتداء بقوة من قبل أولئك الذين يفضلون إسرائيل كما هو: الفصل العنصري والقمع والاحتلال وكل شيء.
رسالتي لكم جميعًا هي: لا تخافوا من الدفاع عن العدالة، الشعب الأمريكي معنا”.
If my colleagues even mention Palestinians deserving human rights, they are aggressively bullied by those who prefer Israel as it is: apartheid, oppression, occupation and all.
My message to you all is this: do not be afraid to stand for justice. The American people are with us. https://t.co/jVS9kq3YAb
— Rashida Tlaib (@RashidaTlaib) May 19, 2021
أما النائبة عن مينيسوتا ذات الأصول الصومالية إلهان عمر، فقد نددت بقصف إسرائيل للمدنيين في غزة واتهمت إسرائيل بإرتكاب جرائم حرب “قصف مدرسة جريمة حرب، قصف مستشفى جريمة حرب، إن قصف وسائل الإعلام جريمة حرب، كما يعتبر إطلاق الصواريخ على المدنيين جريمة حرب، إذا كنا نؤمن بحقوق الإنسان، يجب أن نحاسب أي شخص يرتكب جرائم حرب بشكل كامل”.
Bombing a school is a war crime. Bombing a hospital is a war crime. Bombing news outlets is a war crime. Firing rockets at civilians is *also* a war crime.
If we believe in human rights, we should hold anyone who commits war crimes fully accountable.
— Ilhan Omar (@IlhanMN) May 19, 2021
في الخامس من مايو تبلّغ الكونغرس رسميا بصفقة بيع الأسلحة لوزارة الدفاع الإسرائيلية بقيمة 735 مليون دولار.
وبحسب القواعد البرلمانية، لدى النواب مهلة تنقضي الخميس لتقديم مشروع قرار معارض وتبنيه، لكن القادة الديمقراطيين غير المؤيدين لهذا النص لم يحددوا موعدا للتصويت عليه.
وغالبية الأمريكيين اليهود يؤيدون الحزب الديمقراطي الداعم تقليديا لإسرائيل باستثناء بعض الأصوات المعارضة النادرة.
لكن تصاعد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين دفع بديمقراطيين معتدلين إلى إطلاق انتقادات جديدة لإسرائيل.
إلا أن المبادرة التقدمية الأخيرة تبقى محصورة بالجناح اليساري “الحمائم” في الحزب.