أخبار أوروباالأخبارفعاليات القارة الأوروبية

انطلاق فعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا التاسع عشر بحضور فلسطيني وعربي وأوروبي داعم للقضية الفلسطينية وتحت شعار القدس توحدنا والعودة موعدنا

تحت شعار القدس توحدنا والعودة موعدنا، انطلقت فعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا التاسع عشر، السبت 25-9-2021، بمشاركة شخصيات وطنية فلسطينية من أوروبا والشتات والداخل، وضيوف عرب وأوروبيين مساندين للقضية الفلسطينية.

وعقد مؤتمر فلسطينيي أوروبا هذا العام عبر المنصات الرقمية نظرا لجائحة كورونا، وتستمر أعماله على مدار يوم كامل وتتضمن ثلاث ندوات حول القدس ودور فلسطينيي أوروبا والعمل الفلسطيني المؤسساتي في القارة.

وفي افتتاح أعمال المؤتمر، قال أمين أبو راشد رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا: “تحية من مؤتمر فلسطينيي أوروبا لأهلنا المقدسيين، تحية للأسرى، لأهلنا الراسخين في أحياء القدس، لشعبنا في ضفّة الصمود وغزة العزة ولأهلنا في الداخل، تحية لشعبنا في مخيمات اللجوء والمنافي”.

وأكد أبو راشد على أن مؤتمر فلسطينيي أوروبا ينعقد في نسخته الجديدة في ظلّ الجائحة التي عمّت القارّة الأوروبية والعالم، ليبقى صوت الشعب الفلسطيني في المنافي الأوروبية حاضراً في كل المواسم ومتفاعلاً مع قضيّته العادلة التي تستعصي على الإلغاء والتجاوز.

من جهته قال الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة: “إن شعار المؤتمر يمثل الموقف الفلسطيني أينما وجد، وهو الهدف المنشود، الذي تبذل من أجله الجهود وتقدم في سبيله التضحيات الجسام، فالقدس توحدنا والعودة موعدنا بإذن الله”.

وأشار بحر إلى أن المؤتمر يأتي في ظل تحديات جسيمة تواجه القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى وفي وقت تحاك فيه المخططات لإسقاط حق العودة، وتوجه بحر بالتحية والتقدير باسم المجلس التشريعي الفلسطيني، إلى أبناء فلسطين في مخيمات اللجوء والشتات، على الجهد الذي يقومون به، خصوصًا، في دول أوروبا والعالم، دعمًا وإسنادًا للحقوق الفلسطينية وتثبيتا لحق العودة.

من جانبه أشار الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج منير شفيق، إلى أن فلسطينيي الخارج أمامهم فرصة للتركيز على دعم مقاومة الداخل والتصدي للمخططات الصهيونية في العالم، ككسب الرأي العام وتصعيد المقاطعة العالمية للكيان ومناصرة الأسرى وفضح سياسات الانتقام الجماعي وخوض الحملات ضد العنصرية التي يتمتع بها الكيان وسياسة الحرب والإبادة التي يقوم بها الاحتلال من خلال الاستيطان.

وأضاف: “إن إعادة قراءة تجربة أحداث الانتفاضة وسيف القدس في الداخل وتجربة التظاهرات العالمية في دعمها يجب أن تكونا قاعدة البرنامج الذي يجب أن نعمل بموجبه الآن وفي المستقبل القريب”.

في حين قال الدكتور سلمان أبو ستة رئيس هيئة أرض فلسطين:” لم يعد للفلسطيني أي عذر بأن يقف ويتفرج وأن يتقاعس عن واجبه، الذي أًصبح فرض عين لا كفاية، بعد 33 عاما من آخر اجتماع شرعي للمجلس الوطني، وبعد 27 عاما من جريمة أوسلو، أصبح الواجب المقدس، على كل فلسطيني أن يطالب بإعادة المسار إلى طريقه الصحيح”.

وطالب أبو ستة قائلا:” نطالب بكل وضوح وبكل قوة، بانتخاب مجلس وطني جديد، لكافة الفلسطينيين في العالم، أما الدعوة لانتخاب مجلس تشريعي تحت حراب الاحتلال، فهو باطل؛ المقصود به إثبات شرعية زائفة لتكريس الاحتلال والاعتراف بجريمة أوسلو”.

من جهتها فدوى البرغوثي زوجة المناضل الأسير مروان البرغوثي نقلت تحيات الأسرى الفلسطينيين، وأشارت إلى أن ضعف الموقف السياسي الفلسطيني بكل مكوناته يستدعي من الجميع تكاتف الجهود للخروج بصيغة أقوى.

وفي كلمتها أشارت عبلة سعدات زوجة الأمين العام الأسير أحمد سعدات، إلى أن مؤتمر فلسطينيي أوروبا يأتي في مرحلة مهمة وحرجة يمر بها شعبنا الفلسطيني من خلال الأحداث المهمة التي يعيشها شعبنا في وطنه ويعشها أسرانا الأبطال داخل سجون الاحتلال.

ولفت سعدات النظر إلى الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى في معتقلات الاحتلال، والتي طالت المؤسسات الوطنية والاجتماعية والمدنية من خلال إغلاقها واعتقال القائمين عليها وهي جمعيات تقدم الخدمات لأبناء شعبنا الفلسطيني.

ومن السلفادور قال سمعان خوري رئيس الاتحاد الفلسطيني في أمريكا اللاتينية: “أوجه التحية إلى أسرانا الأبطال في الحركة الأسيرة الباسلة التي تقود أقوى ملاحم النضال والتصدي للسجان الصهيوني في عمق الزنازين والمعتقلات، كما أرفع أسمى آيات العزة والفخر للأبطال الستة أسرى نفق الحرية”.

وأكد خوري على أن المطلوب من الكل الفلسطيني بكل شرائحه وفصائله، وقفة وطنية جادة مع الذات، يرسي الشعب الفلسطيني من خلالها قواعد لوحدة عمادها الشراكة الوطنية ونظامها التعددية السياسية ودرعها الحقوق والحريات وأسوارها استراتيجية وطنية جامعة موحدة لشعبنا ولطاقاته في الوطن الشتات.

من جانبه قال سمير فالح رئيس مجلس مسلمي أوروبا، إن شعار مؤتمر فلسطينيي أوروبا القدس توحدنا والعودة موعدنا، شعار يختزل أهم معلمين في قضية فلسطين وهما معلمان يتجاوزان حدود الشعب الفلسطيني ليجمعان مسلمي العالم بل الإنسانية التائقة إلى العدل وإلى حقوق الإنسان.

وأضاف:” نحن أمام قضية فلسطين العادلة التي لها وجهها الديني كما الإنساني ومسلمو أوروبا وفلسطينيو أوروبا خاصة أمامهم فرص عديدة للدفاع عن هذه القضية العادلة”.

ومن لبنان قال الدكتور محسن صالح المدير العام لمركز الزيتونة للدراسات والاستشارات:” فلسطينيو أوروبا يجتمعون كل عام وعلى مدى 19 عاما ليقولون إن فلسطين في قلوبنا وقلوبنا في فلسطين، ويتعاهدوا على العمل لفلسطين وعلى تحقيق حلم العودة وليقولو للصهاينة افعلوا ما شئتم، فنحن نتحداكم أن تقطعوا رباطنا المقدس مع ارضنا المقدسة”.

وأشار إلى أن معركة سيف القدس أثبتت أن القدس والمقاومة تجمع الشعب الفلسطيني على برنامج واحد، وأن القدس هي بحد ذاتها برنامج كامل، فالقدس توحد الأمة والقدس أيضا هي بوصلة الأمة، وهي رافعة لمن يرفعها وهي خافضة لمن يخذلها.

من جانبه قال الدكتور محمد المدهون رئيس مركز غزة للدراسات والاستراتيجيات: “هذا المؤتمر وتنظيمه وديمومة انعقاده يؤكد أن شعب فلسطين في أي موقع جغرافي لم ولن ينسى أرضه وإنه إن أُخرج من فلسطين فإن فلسطين لم تخرج منه”.

ونوه المدهون إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش اليوم تحدّ خطير يتمثل في اتفاقية الإطار التي وقعت بين الأونروا وواشنطن، وهي عنوان متجدد لمحاولة إسقاط الأونروا وإنهائها ويحمل تهديدات كبيرة لشعبنا الفلسطيني.

من جهته أشار الدكتور أحمد عطاونة مدير مركز رؤية للتنمية السياسية إلى أن القارة الأوروبية مهمة بالنسبة للشأن الفلسطيني، مؤكدا على أهمية دور مؤتمر فلسطينيي أوروبا في الشتات، وأن الفلسطينيين في أوروبا هم في قلب القضية الفلسطينية.

وأضاف: “إن دور الفلسطيني في الخارج مهم بل في مراحل معينة هو الأهم. فالاحتلال دُعم من قبل هذه الدول الأوروبية واللاتينية وحكوماتها وبالتالي فإن تغيير المزاج العام الشعبي والرأي العام باتجاه هذا الكيان سيسهل من التخلص من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.

وقال البرلماني “ستيفانو فاسيان” رئيس حزب اليسار الإيطالي: “نحن قلقون لما يجري في فلسطين في غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية من اعتداءات للاحتلال واعتقال سياسي وتأجيل للانتخابات الفلسطينية، وسنواصل عملنا داخل البرلمان الإيطالي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني”.

من جانبه أدان “نيكو جرانفلد” عضو مجلس بلدي في بلدية كوبنهاغن الدنماركية، ممارسات دولة الاحتلال والفصل العنصري “إسرائيل”، معبرا عن رفضه للإجراءات المتخذة ضد الأبرياء في فلسطين، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تصفي الناس بينما العالم كله يشاهد في صمت، حيث فقد الكثير من الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال أرواحهم بسبب إراقة الدماء في الأراضي المحتلة.

من طرفه دعا النائب في البرلمان الدنماركي “كريستيان جول” حكومة بلاده إلى أن تقول للإسرائيليين إننا لا نريد أن نتفاوض ونتعاون معكم طالما أنكم تقمعون الفلسطينيين، وأقول بوجه خاص لشباب الدنمارك، من فضلكم قفوا مع فلسطين، تحدثوا إلى الشعب الفلسطيني، استمعوا إلى التاريخ، واقرؤوا عن قمع الفلسطينيين وساهموا في العمل التضامني معهم”.

من جهتها قالت الصحفية الإيطالية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط “فرانسيسكا بوراي”: “أود أن أقول إن الحديث عن فلسطين معقد، لأنه أولاً وقبل كل شيء أصبح الاهتمام بفلسطين من قبل وسائل الإعلام العالمية فقط عندما يكون هناك عنف واعتداء على الفلسطينيين”.

وأشار رئيس لجنة فلسطين في البرلمان السويدي النائب “جوهان بوزر” إلى أنهم استقبلوا العديد من السفراء وممثلين عن فلسطين، ويتواصلون مع منظمة محلية في الضفة الغربية تعمل على تعزيز الشباب والنساء الذين يحرصون على تحقيق الديمقراطية والمساواة في الحقوق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى