Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

فلسطينيو أوروبا .. مبادرات متعددة في ظل أزمة كورونا (مؤسسات وأفراد .. مسؤولية مجتمعية ووطنية)

فلسطينيو أوروبا .. مبادرات متعددة في ظل أزمة كورونا

مؤسسات وأفراد .. مسؤولية مجتمعية ووطنية

تشهد القارة الأوروبية في ظل الأزمة العالمية مع انتشار وباء كورونا، مبادرات تحاول التخفيف من واقع المرحلة الراهنة مع ارتفاع نسبة الإصابات والوفيات يوميا في عموم الدول الأوروبية.

هذه المبادرات إما مؤسساتية أو فردية تعمل على تسخير إمكانياتها للتصدي لهذه الأزمة الخانقة، وتقديم الدعم بمختلف أشكاله لأفراد المجتمع في القارة الأوروبية.

فلسطينيو أوروبا وفي ظل توقف العمل الميداني جراء الفايروس، كانت لهم مبادرات في مختلف المجالات الطبية والسياسية والإنسانية، التي عكست إرادة الفلسطينيين في أوروبا بأن يكون لهم دور فعال في هذه الأزمة، ليس فقط ضمن إطار الجاليات الفلسطينية، وإنما أيضا مع بقية الجاليات العربية والإسلامية وأفراد المجتمع المحلي في الدول التي يقيمون بها.

في هذا التقرير يتناول المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام EPAL جملة من هذه المبادرات الفلسطينية في القارة والتي قامت بها مؤسسات أو تجمعات وكذلك مبادرات فردية.

مؤسسات وشخصيات بما فيها مؤتمر فلسطينيي أوروبا يبادرون

ماجد الزير رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا أشار في حديث خاص مع “EPAL” إلى أن المؤتمر بادر في ظل الأزمة إلى التنسيق مع مختلف الأطراف الفلسطينية في عموم القارة الأوروبية وتشكيل “المبادرة الأوروبية الفلسطينية لأزمة كورونا” مكونة من 150 شخصية فلسطينية أوروبية من 17 دولة على امتداد القارة.

وأكد الزير على أن هدف المبادرة هو تفعيل المؤسسات الفلسطينية إيجابيا في المحيط الأوروبي في ظل الأزمة كجزء أصيل من النسيج المجتمعي المحلي، ومن ناحية ثانية إسناد الشعب الفلسطيني المتضرر من جائحة كورونا في الداخل والخارج.

وكان للمبادرة دور مهم على صعيد ملف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حيث طالبت أكثر من 100 مؤسسة عاملة لفلسطين في القارة الأوروبية بالإفراج عن الأسرى في ظل انتشار وباء كورونا، وجاء ذلك خلال بيان وقّعت عليه المؤسسات الداعمة لفلسطين في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي صادف ال  17 نيسان / إبريل 2020.

وكان للمبادرة الأوروبية الفلسطينية لأزمة كورونا دور متقدم مع عشرات المؤسسات والشخصيات في القارة، لإطلاق نداء وقعت عليه نحو ألف شخصية من أبناء الجالية الفلسطينية في القارة الأوروبية، حيث دعا هذا النداء إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والعمل على تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وفق أسس تنظيمية تضمن مشاركة جميع ألوان الطيف الفلسطيني عبر انتخابات شاملة يشارك فيها أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وحيث أمكن وفق النظام الانتخابي الذي يكرس مبدأ الشراكة السياسية الشاملة لجميع القوى والتيارات والفعاليات الفلسطينية كافة.

مبادرات طبية

وحول مبادرات تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا قال الدكتور رياض مشارقة رئيس التجمع: “استجابة للدعوات التي تم توجيهها  لخدمة الجالية الفلسطينية في أوروبا؛ أعلن تجمع الأطباء الفلسطينيين عن إنشاء خط ساخن لتلقي الاستفسارات والاستشارات الطبية الخاصة بفايروس كورونا من مختلف الدول الأوروبية”.

‎ويقوم على هذا المشروع مجموعة من الأطباء والاختصاصيين لتقديم المشورة والدعم لمن يحتاج.

‎كما أشار مشارقة إلى أن التجمع يعمل حالياً على خط خاص لتقديم الاستشارات المتعلقة بالدعم النفسي، كما عقد تجمع الأطباء ندوات أون لاين للحديث عن كورونا وطرق الوقاية منه، ومحاضرة أخرى بعنوان “الخوف من كورونا وتأثيره على الصحة النفسية” قدمها الدكتور جهاد مصاروة أستاذ الطب النفسي التحليلي في جامعة فرابيرج –ألمانيا.

ويعمل التجمع على إيجاد آلية مناسبة لتقديم استشارات ونصائح طبية للجالية في عموم بلدان القارة الأوروبية عبر فروعه في الدول الأوروبية بما يتناسب مع القوانين واللوائح في كل دولة.

وأشارت الدكتورة غادة أبو عيشة رئيسة تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا فرع ألمانيا إلى أنهم أطلقوا منصة رقمية عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم الاستشارات الطبية حول العالم، وليست مقتصرة على أوروبا فقط.

كما أنه يجري العمل على إطلاق المستشفى الافتراضي الأوروبي وهو عبارة عن قناة اتصال فعالة بالصوت والصورة عبر منصات الإعلام الرقمي بشكل مجاني لكل الدول، حيث يوفر المستشفى الرعاية الصحية والاستشارات الطبية من خلال العيادات التخصصية الشاملة إلكترونيا.

من جانبها أشارت الدكتورة رولا الحربي رئيسة اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في النمسا، إلى أنهم بادروا مع بداية أزمة كورونا إلى نشر التوعية الصحية بهذا المرض وكيفية الوقاية منه، وترجمة جميع ما يصدر عن وزارة الصحة النمساوية إلى اللغة العربية.

وعمل الاتحاد على التنسيق مع مختلف المؤسسات والهيئات الطبية الفلسطينية والعربية في أوروبا، وتفعيل خط هاتف لتقديم الاستشارات الطبية، وكذلك تقديم الدعم الإنساني لبعض العائلات المحتاجة في قطاع غزة ومخيمات لبنان، بالإضافة إلى إحياء المناسبات الوطنية الفلسطينية.

وتحدث الدكتور عبد المنعم حميد عن مبادرات تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا فرع فرنسا، من خلال العمل في مكافحة الوباء في فرنسا والتنسيق مع مختلف اللجان الطبية بهدف نشر التوعية وآليات الوقاية من الفايروس.

بالإضافة إلى متابعة قضية الأسرى الفلسطينيين في ظل كورونا، وتجهيز مراكز طبية متخصصة في قطاع غزة مزودة بكمامات وألبسة واقية، والمشاركات الإعلامية في مختلف الفضائيات للحديث عن كورونا.

أما عن تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوكرانيا، فقال الدكتور موسى عرادة نائب رئيس التجمع، إنهم شكلوا مع بداية الأزمة فريقا تطوعيا لتقديم الدعم لأبناء الجالية الفلسطينية وغيرهم، ومساعدة كبار السن والطلبة الفلسطينيين.

كما عمل التجمع على حث أبناء الجالية الفلسطينية إلى التطوع في الفرق التي شكلتها الحكومة الأوكرانية، وتوعية أبناء الجالية بأهمية الحجر المنزلي في مواجهة الفايروس.

بالإضافة إلى تقديم الطرود الغذائية للكوادر الطبية العاملة في المشفى الحكومي رقم ثمانية، والتنسيق مع وزارة الصحة الأوكرانية لتقديم الخدمات الطبية والتطوعية من قبل تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوكرانيا.

مبادرات مجتمعية

رابطة المرأة الفلسطينية في أوروبا طرحت عدة مبادرات في ظل الأزمة، وأشارت إيمان أبو شويمة رئيسة الرابطة إلى أن الرابطة عقدت بالشراكة مع مؤسسة إسراء الخيرية هولندا حملة ( كالجسد الواحد ) التي عملت على تعزيز التكافل الاجتماعي في ظل الأزمة من خلال دعم المرأة الفلسطينية العاملة في قطاع غزة ومخيمات لبنان وسورية.

أيضا وضعت الرابطة خط طوارئ لرصد المعلومات عن انتشار الفايروس والحالات المصابة والوفيات مع تقديم المساعدة لمن يحتاجها في ظل الحجر المنزلي.

وعلى الرغم من الأزمة وتوقف الفعاليات الفلسطينية الميدانية، إلا أن التوجه في العمل لأجل فلسطين من خلال منصات التواصل الاجتماعي لا زال مستمرا، حيث أحيت الرابطة ذكرى يوم الأرض من خلال الإعلام الرقمي، وهذا ما قامت به العديد من المؤسسات العاملة لفلسطين في القارة الأوروبية.

أما الجالية الفلسطينية في هولندا فقد طرحت مبادرة من خلال منصات التواصل الاجتماعي بعنوان ” نحن لبعض”، وهي حملة إلكترونية توعوية بأزمة الفايروس وتقديم الاستشارات الطبية.

وقال أيمن نجمة رئيس الجالية إن مبادرتهم تهدف إلى دعم أبناء الجالية الفلسطينية والوقوف إلى جانبهم في ظل الأزمة الراهنة وتقديم المشورة الطبية لهم، والمساعدة في تأمين الاحتياجات ونشر الأخبار عن مستجدات الفايروس ومقابلات مع أطباء مختصين.

كذلك البيت الفلسطيني في هولندا طرح مبادرة مجتمعية لتقديم الدعم لكبار السن، وهي نوع من التكافل الاجتماعي ومساهمة من البيت الفلسطيني في مساعدة من يحتاجون إلى التسوق وشراء الاحتياجات اليومية، وتقوم الفكرة على التطوع لهذا العمل والتعاون مع البلديات.

وحول دور الجالية الفلسطينية في فالنسيا، قال رئيس الجالية عادل سعيد إنهم مع بداية أزمة كورونا، أبدوا اهتماما بأبناء الجالية الفلسطينية وخاصة ممن لا يملكون تصاريح الإقامة، حيث قدموا لهم مساعدات إغاثية وهي مستمرة خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى تقديم الدعم للعائلات المحتاجة في قطاع غزة المحاصر.

كما أشار سعيد إلى أن الأطباء الفلسطينيين في إسبانيا يشاركون في مكافحة الفايروس على المستوى الطبي في البلاد.

أما المجلس التنسيقي لدعم فلسطين في النمسا فقد أعلن عن عدة مبادرات في إطار مواجهة الأزمة، منها إنشاء لجنة طوارئ لمتابعة التطورات وتقديم الاستشارات الطبية بالتنسيق مع مجموعة من الأطباء.

وقال عادل عبدالله رئيس المجلس التنسيقي إنهم قدموا مساعدات للطلبة العرب، بالإضافة إلى مبادرة دعم المرأة الفلسطينية العاملة، ومساعدة كبار السن في تأمين مشترياتهم وآلية التواصل مع الأطباء والحصول على الدواء.

ونظم المنتدى الفلسطيني في الدنمارك مبادرة توزيع الفاكهة والخضار على كبار السن في مدينة “السلاجلسة”، وقال الشيخ حسين خضر رئيس المنتدى الفلسطيني في الدنمارك إن المبادرة تهدف إلى تقديم الدعم لكبار السن في ظل أزمة فايروس كورونا، وهي شكل من أشكال التكافل الاجتماعي في المجتمع الدنماركي.

أيضا في السويد أعلن عن عدة مبادرات في إطار مواجهة تحديات أزمة كورونا، حيث أشار محمد الدوخي المنسق العام لمجموعة العمل في جنوب السويد إلى أنهم أطلقوا حملة لدعم اللاجئين الفلسطينيين المرفوضة طلبات إقاماتهم في السويد والذين يعتصمون في عدة مدن سويدية للمطالبة بحق الإقامة والرعاية الصحية.

هذه الحملة أطلقت بالتعاون مع وقف القدس الخيري، كذلك لتقديم الدعم للاجئين العالقين في مخيمات تركيا واليونان وهنغاريا وصربيا وخاصة في إطار الدعم الطبي بالأدوية.

وفي ألمانيا أطلقت مجموعة كشافة شمال ولاية الراين NRW”” مبادرة إنسانية لمساعدة كبار السن ومن هم في الحجر المنزلي لشراء احتياجاتهم، بالإضافة إلى مبادرة حياكة الكمامات الطبية وتوزيعها.

أيضا النادي الثقافي الفلسطيني في مدينة “فلنسبورغ” نظم مبادرة إنسانية من خلال تقديم الاحتياجات الغذائية لكبار السن والمصابين بفايروس كورنا مع اتخاذ كافة التدابير الصحية لتجنب العدوى.

بدوره أعلن تجمع المعلمين الفلسطينيين في هولندا عن إطلاقه مبادرة بعنوان “مبادرة تعليمية أون لاين”، تهدف إلى تدريس الأطفال عن بعد وتعليم اللغة العربية والإنكليزية والرياضيات والفيزياء والكيمياء.

مبادرات دعم للأسرى

وفي إطار دعم الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظل كورونا، أطلق التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، حملة عالمية للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والتحذير من خطر فايروس كورونا عليهم.

وقال حمدان الضميري منسق بلجيكا في التحالف إنهم يعملون للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لمن أجل الإفراج عن الأسرى المرضى والأطفال والأسيرات من خلال حملة لجمع التواقيع المطالبة بذلك، والحملة بأكثر من لغة.

كذلك المبادرة الأوروبية للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين، وضعت بصمتها في هذا الإطار من خلال مبادرة للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى وتوفير الرعاية الطبية لهم ضد فايروس كورونا.

وأشار شادي لبد المدير التنفيذي للمبادرة إلى أنهم وجهوا رسائل إلى البرلمان الأوروبي يدعونه للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراح الأسرى المرضى والنساء والأطفال.

مبادرات إعلامية

المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام “EPAL” وفي إطار الجانب الإعلامي في القارة الأوروبية كان له دور من خلال منصات التواصل الاجتماعي في إبراز تطورات أزمة كورونا وانعكاسها على واقع الجاليات الفلسطينية في القارة.

يقول أمين أبو راشد رئيس مركز “EPAL” إنهم أطلقوا قناة EPAL Tv  عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تقدم برامج منها إضاءة على الحدث، حيث تتناول تطورات كورونا وتستضيف أصحاب الشأن لتقديم الفائدة للمشاهد، بالإضافة إلى مواضيع تهم المتابع في القارة الأوروبية وتتناول الشأن الفلسطيني العام.

مبادرات فردية

وفيما يتعلق بالمبادرات الفردية التي أطلقت في القارة الأوروبية، حيث نتحدث عن عشرات المبادرات المتنوعة في الإطار الطبي والإغاثي والإعلامي، والتي تحاول أن تسد ثغرة في جدار أزمة كورونا أوروبيا وعالميا.

فالطبيب الفلسطيني منذر رجب المقيم في ألمانيا، أطلق مبادرة توعية بالفايروس وكيفية الوقاية منه، من خلال نافذة عبر حسابه الشخصي في الفيسبوك بعنوان “نصيحة من وحي المعايشة كطبيب”، حيث تبنت عدة جهات هذه المبادرة ومنها التجمع الفلسطيني في ألمانيا وتجمع مسلمي أوروبا.

حيث يقدم فيها شرحا بشكل يومي عن مستجدات الفايروس وآليات الوقاية منه، وتنشر هذه الرسائل أيضا عبر منصة واتساب بهدف تعميم الفائدة والتجربة الشخصية للدكتور رجب في هذه الأزمة.

كذلك الفنان سليم عاصي من الدنمارك كانت له بصمة في إطار الأزمة من خلال تقديم الدعم للمخيمات الفلسطينية في لبنان، حيث أعلن عن مبادرته في دعم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من خلال لوحاته الفنية.

وقال عاصي إنه يعرض لوحاته الفنية في مزاد علني عبر حسابه الشخصي في الفيسبوك ويعود ريعها لدعم مخيمات لبنان في ظل جائحة كورونا.

أيضا الفلسطينية نهلة الحسن من السويد بادرت في صناعة الكمامات الطبية وتقديمها للمحتاجين بهدف تقليل الإصابات بهذا الفايروس ومنع العدوى، في إطار مبادرة إنسانية على طريق مواجهة هذه الأزمة العالمية.

هذه المبادرات تعكس روح المسؤولية لدى أبناء فلسطين في القارة الأوروبية في ظل الأزمة، ودليل على أن الفلسطيني فاعل في مختلف الظروف والجغرافيا، ودائما يكون للفلسطيني في أوروبا عين على الوطن وعين على المجتمع الذي يعيش فيه، فلا ينسى الفلسطيني فلسطين ولا يترك الأوروبي الذي يعيش معه في نفس الجغرافيا وحيدا في الأزمات.

 

يمكنكم قراءة التقرير وتحميله عبر الرابط التالي

https://drive.google.com/open?id=1-0A3s9q4MCOUrh6zqiNgxqyhdiUxHI8Q

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى