مؤتمر فلسطينيي أوروبا يثمن لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في بيروت ورام الله و يدعو إلى تفعيل وحدة وطنية حقيقية مؤثرة

مؤتمر فلسطينيي أوروبا يثمن لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في بيروت ورام الله و يدعو إلى تفعيل وحدة وطنية حقيقية مؤثرة

الجمعة 04/09/2020
بروكسل

تابع مؤتمر فلسطينيي أوروبا الانعقاد المهم الذي شهدته البارحة كل من بيروت و رام الله و الذي اجتمع فيه الأمناء العامون للفصائل و الفعاليات الوطنية داخل و خارج فلسطين و الذي جاء في ظل ظروف بالغة الصعوبة تمر بها قضيتنا الفلسطينية من حيث تعدد المخططات و الصفقات المعدة من قبل الاحتلال الصهيوني و المدعومة أمريكيا من جهة أو من ناحية الانحراف الذي تشهده بعض المواقف العربية لصالح التطبيع الكامل مع الاحتلال الاسرائيلي بدلا من إسناد القضية من جهة أخرى ليفاقم من هذا كله ما ألم بالشعب الفلسطيني كغيره من شعوب العالم من نازلة فايروس كورونا التي ألقت بظلالها و زادت من ثقل معاناة هذا الشعب الذي يجثم الاحتلال الوحشي أصلا على صدره مضيقا كل أسباب حياته الطبيعية

ان مؤتمر فلسطينيي أوروبا يتوجه ابتداء بالتحية الى شعبنا الصامد الثابت في داخل فلسطين و خارجها في غزة و الضفة و اراضي الثمانية و أربعين و في مخيمات الشتات و بلدان الاغتراب المتوزعة في أصقاع العالم كما أنه يؤكد أحقية هذا الشعب في النضال بكل الوسائل التي تتيحها القوانين الدولية في وجه أشكال الظلم و العدوان التي يتعرض لها من قبل الاحتلال

إن مؤتمر فلسطينيي أوروبا إذ يثمن الخطوة المهمة التي شهدتها مدينتي بيروت و رام الله و التي أقدمت عليها الفصائل و الفعاليات و الحشود الفلسطينية مدفوعة بالحس الوطني العميق و إدراك صعوبة المرحلة و تشعباتها فإنه يؤكد أن هذه الخطوة و إن تأخرت فإنها كانت ولا زالت تمثل الخيار الصحيح و الوطني لقضيتنا لأنها تفضي في النهاية إن تضافرت الجهود إلى وحدة وطنية تفتقدها كل مكونات شعبنا الذي يؤمن بأن هذه الوحدة هي البوتقة السليمة التي تنظم حراك شعبنا و برامج عمله في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي الغاشم الذي لم يأل جهدا للاستفادة بكل الأشكال من الانقسام الذي خيم طويلا على مسيرة نضال شعبنا

و عليه يرى المؤتمر أن الاجتماع الأخير إنما يمثل خطوة مهمة جدا ينبغي على كافة الأطراف بعدها التحلي بروح المسؤولية الكاملة بغية البناء عليها و المضي بها قدما على طريق إنجاز وحدة وطنية حقيقة ينظمها برنامج عمل وطني مشترك تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني بعد إعادة بنائها على أسس ديمقراطية لتمثل بشكل حقيقي كافة أطره و تجمع مختلف طاقاته و تستوعب كم التغيرات و الإمكانات التي انبثقت من هذا الشعب على امتداد العقود السابقة التي حملتها ثورة هذا الشعب و مسيرته النضالية و عليه يدعو المؤتمر كافة الأطراف التي اجتمعت إلى التفعيل العاجل لملف تمثيل الشعب الفلسطيني عبر إطلاق انتخابات ديمقراطية حقيقية حيث أمكن تفضي إلى مجالس و هيئات منتخبة لمنظمة التحرير الفلسطينية بحيث تضطلع بدورها في مواجهة المخططات التي تحاك للقضية و تحشد من أجل توسيع دائرة التأييد الشعبي و الدولي لقضيتنا

كما يشدد المؤتمر على ضرورة تكثيف مثل هذه اللقاءات التي تجمع فعاليات و أطر و فصائل شعبنا لما يمهد للتوافق و المضي قدما في تنفيذ استراتيجية عمل و نضال مشترك تحفظ حقوق شعبنا الفلسطيني و ثوابته سواء منها حق العودة و حقه في نضاله و قيام دولته و عاصمتها القدس إلى غيرها من الحقوق و الثوابت التي حفظتها له الشرائع و القوانين الدولية على طريق التحرير و كرامة الانسان

ختاما يجدد المؤتمر إجلاله لأرواح شهدائنا الأبطال كما يحيي أسرانا الصامدين داخل سجون الاحتلال و يتضرع إلى الله أن يشفي جرحانا البواسل و أن يمن بالعافية و رفع بلاء كورونا عن جميع أبناء شعبنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى