مقتل 22 شخصًا على الأقل في إسرائيل بعد هجمات مفاجئة واسعة النطاق نفذتها حماس
الهولندية: NU
تعرضت إسرائيل في وقت مبكر من صباح السبت لمئات الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة على تل أبيب، وقُتل ما لا يقل عن 22 شخصاً، بحسب خدمات الطوارئ الإسرائيلية، ومن المرجح أن يرتفع هذا العدد.
وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن نحو 545 إسرائيليا أصيبوا في الهجمات المفاجئة التي شنتها حماس.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن العشرات من مقاتلي حماس عبروا أيضًا الحدود شديدة الحراسة بين إسرائيل وقطاع غزة خلال الهجمات، ويقال إنهم استخدموا القوارب والطائرات الشراعية، من بين أشياء أخرى.
يبدو أن الصور المروعة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مسلحين فلسطينيين يتحركون في شوارع البلدات الإسرائيلية، ويقتلون المدنيين يمينًا ويسارًا، ويقال أيضًا إن المقاتلين متحصنون في منازل المدينة.
أسرى
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مسلحين فلسطينيين احتجزوا إسرائيليين كرهائن في عدة أماكن، وتقول حماس إنها اختطفت 35 إسرائيليا واقتادتهم إلى قطاع غزة، بينهم جنود، ولا يمكن حتى الآن التأكد من هذه التقارير بشكل مستقل.
ووفقا لمتحدث باسم قوات الدفاع الإسرائيلية، يدور القتال حاليًا أيضًا حول المعبر الحدودي بالقرب من كيبوتز إيرز الإسرائيلي وقاعدة تدريب زيكيم العسكرية القريبة من الحدود أيضًا.
غارات جوية على قطاع غزة
وردا على الهجمات المفاجئة، شنت إسرائيل غارات جوية على أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة، وأفادت قناة العربية، استنادا إلى مصادر فلسطينية، أن ما لا يقل عن 20 شخصا قتلوا وأصيب العشرات بجروح خطيرة.
ويبدو أن هذه الهجمات قد فاجأت إسرائيل تماماً، بدأ إطلاق الصواريخ عند شروق الشمس، في نهاية مهرجان الحصاد الذي يستمر سبعة أيام، والمعروف أيضًا باسم عيد المظال.
وتبدأ عطلة “سيمحات توراة” للاحتفال بالكتاب المقدس اليهودي في إسرائيل مساء السبت.
وتم تفعيل المدافع الإسرائيلية المضادة للطائرات، وتم حث سكان منطقة قطاع غزة على البقاء في منازلهم كإجراء احترازي.
إسرائيل في حالة حرب
وأفاد محمد الضيف، أحد قادة حماس، أن الحركة تقف وراء “الهجوم المفاجئ”، ويقول إنه تم إطلاق ما يصل إلى خمسة آلاف صاروخ: “هذا هو يوم المعركة الكبرى لإنهاء الاحتلال الأخير على الأرض”.
ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده في حالة حرب، وقال في بيان مسجل: “نحن في حالة حرب وسوف ننتصر”، وبحسب نتنياهو فإن حماس ستندم على الهجوم: “سيدفع عدونا ثمنا لم يسبق له مثيل”.
وافقت وزارة الدفاع الإسرائيلية على استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط.
وشنت حماس حربا أهلية قصيرة ضد السلطة الفلسطينية في قطاع غزة عام 2007، وهي تسيطر على المنطقة منذ ذلك الحين، ويعتبر الاتحاد الأوروبي، من بين دول أخرى، الحركة منظمة إرهابية.