مقاطعة الشركات الدوائية الإسرائيلية في المانيا
منذ بدء الحرب على غزة في 7 من اكتوبر و ما قبل ذلك
سعت المنظمات الحقوقية والداعمة للقضية الفلسطينية بتوعية المجتمعات الأوروبية عن المنتجات والشركات التي تمتلكها إسرائيل أو الشركات الداعمة له بشتى مجالات الحياة
ولا يخفى على الجميع سيطرة إسرائيل على الأدوية كونها من أهم التجارات على مر العصور التي تدر الثروات على من يعمل بها …
قد يسأل سائل : هل في ألمانيا شركات دوائية إسرائيلية ؟
الجواب نعم والشركات الأكبر والمسيطرة على السوق هي الشركات الإسرائيلية
الشركات الإسرائيلية الأهم في ألمانيا
سنورد لكم في هذه العجالة أسماء أهم الشركات الإسرائيلية العاملة في ألمانيا حسب الشركات المسجلة في موقع وزارة الصحة الالمانية وموقع ويكبيديا الالماني :
Teva pharm
ولشهرة هذه الشركة فإنها روجت بضائعها من خلال شركات استحوذت عليها يمكن البحث عن أسمائها : لكننا سأورد أهم الأسماء هنا
Ratiopharm
وهي الأكبر والمسيطرة على السوق وكثير من الألمان يحبونها وكثير من أصحاب الصيدليات يفضلونها لأنها تعطي العروض لهم بسخاء.
وهناك شركة أخرى اسمها Dexcel أيضًا غير مشهورة وبضاعتها لا ينصح بها (سيئة) تم تأسيسها في عام 1968 وهي اكبر شركة عائلية في المانيا
Abz
والاسم التجاري الذي يتبعها Ct
النظام الصحي في ألمانيا والوصفة الطبية المدفوعة
النظام الصحي في ألمانيا شبه مجاني وهذا يفرض على الصيدلي اختيار الشركة الدوائية التي يجب أن يُعطيها للمريض , لكن هذا الكلام ليس على إطلاقه !!!
فلكل شركة في كل دواء شركات دوائية متعاقدة لا تزيد عن ثلاثة وهي في حالات نادرة واحدة
وهذه الشركات المتعاقدة تقدم الدواء للتأمين بسعر مُخفض , لذا فالصيدلي عليه أن يختار واحدًا من الشركات المتعاقدة , فإن لم يجد فله الحق يجب عليه أن يتبعه حسب سعر الدواء .
وفي الحالة العامة يمكن للمريض أن يطلب شركة أخرى إن كانت هذه الشركة من الشركات المتعاقدة مع تأمينه ؛ فلو وجدت أن الصيدلي أعطاك شركة راتسيو فارم مثلا أو ABZ فعلى أقل تقدير قل له هذه الشركة لا أتحملها أرجو أن تعطيني الشركة الثانية
ولا تقل إنني تعودت على راتسيو مثلا وغيرها لا يوائمني , فراتسيو يعني دعم لإسرائيل وقتل للأطفال
في حالات نادرة : لا يكون هناك بديل من الشركات المتعاقدة : إما بسبب انقطاع باقي الشركات عن الانتاج (وتحصل كثيرًا في ألمانيا)
أو بسبب أن التأمين في هذا الدواء ليس لديه إلا شركة متعاقدة واحدة
وحصل مثلًا معي خلال عملي في الأسبوع الفائت أنني اضطررت أن أعطي خافض الشحوم من راتسيو فارم لأن باقي الشركات مقطوعة من المنتج, لكن وعلى فرض ذلك , فتطلب المنظمات الحقوقية من المرضى أن يتسألوا في كل مرة يذهبون بها إلى الصيدليات : إن كان هناك شركات أخرى فإن وجدتم عدم تجاوب من الصيدلي أو العاملين في الصيدلية فاذهبوا إلى أخرى تجدوا فيها تجاوبًا .
هل من جدوى من مقاطعتنا هذه المنتجات
ما ينطبق على الداعمين للقضية الفلسطينية وعلى الأحرار في أوروبا
لا ينطبق على غيرهم في بلدانٍ أخرى , فنحن هنا في ملعب الإسرائيليين في مكان قوتهم الاقتصادية ولسنا في أوطاننا وهذا ينبني عليه أمران في المقاطعة (وخاصة في مجال الأدوية) :
– فمثلًا غيرنا يمكنهم اتخاذ موقف تجاه البضائع الألمانية لدعمها لإسرائيل لكننا لا نستطيع ذلك فنحن مثلًا نأكل ونشرب من شركاتهم وندفع الضرائب لدولتهم !!!
– استغناؤنا عن البضائع العالمية والإسرائيلية في هذا البلد هو ضربة قاسمة لتجارتهم فهو عمودها ويستحيل في نظرهم تحوله رسميًا وشعبيًا ! لذلك تنصح المنظمات الحقوقية بمقاطعة هذه الشركات الاسرائيلية .
صورة مرفقة للشركات الاسرائيلية التي يجب مقاطعتها