إسرائيل تقتل مسؤول فتح في لبنان وسط تصاعد التوترات
إسرائيل تقتل مسؤول فتح في لبنان وسط تصاعد التوترات
الهولندية: NOS
قتلت طائرات إسرائيلية مسؤول فتح خليل المقداح في لبنان، وكان داخل سيارة متحركة في مدينة صيدا جنوب غربي لبنان، ومنظمة فتح هي الحزب السياسي الفلسطيني الذي يتولى السلطة في الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلية، فإن هذه هي المرة الأولى منذ اندلاع الحرب التي تقوم فيها إسرائيل بتصفية أحد أعضاء فتح في لبنان.
الجيش الإسرائيلي يؤكد الهجوم على مقدح، ويصفه الجيش بأنه “إرهابي يعمل لصالح الحرس الثوري الإيراني”. ويقال إنه قام بتهريب الأموال والأسلحة إلى الضفة الغربية، من بين أمور أخرى، وكتب الجيش أن هذا ينطبق أيضًا على شقيقه منير.
وكان مدير فتح توفيق الطيراوي قد رد بغضب على تصفية مقدح، ووفقا له، فإن إسرائيل تحاول إشعال حرب إقليمية من خلال الهجوم على مقدح. أفادت قناة الميادين الإخبارية اللبنانية أن شقيق مسؤول فتح المقتول هدد بأن الحركة “سترد في إسرائيل”.
تزايد التوترات
وفي الشهر الماضي، قامت إسرائيل بتصفية قائد حزب الله فؤاد شكر في العاصمة اللبنانية بيروت، وهدد حزب الله مرارا وتكرارا بالانتقام من هذا الهجوم، وبعد يوم واحد، قُتل زعيم حماس هنية في العاصمة الإيرانية طهران، وتتهم إيران وحماس إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم، ومنذ ذلك الحين، تزايدت التوترات في الشرق الأوسط.
وأطلق حزب الله صباح اليوم عشرات الصواريخ باتجاه هضبة الجولان، في حين قصف الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان.
وكان مقدح قائدا لما تسمى بكتائب شهداء الأقصى، حسبما تؤكد الجماعة المسلحة المرتبطة بفتح، والتي تنشط بشكل رئيسي في الضفة الغربية. والهدف الرئيسي للمسلحين هو صد الجنود والمستوطنين الإسرائيليين. والمنظمة مدرجة على قائمة الإرهاب للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ومن غير الواضح ما إذا كانت لها علاقات مباشرة بقيادة فتح، وفقًا للمنسق الوطني لمكافحة الإرهاب والأمن (NCTV).
النضال الدائم
فتح وحماس في معركة دائمة، وفي أواخر الشهر الماضي، وقعت 14 جماعة فلسطينية متنافسة، بما في ذلك حماس وفتح، على بيان في بكين بشأنه إنهاء سنوات الخلاف وتعزيز الوحدة الفلسطينية.
ومن الممكن أن يلعب موقف فتح دورا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وبعد الحرب، لا تريد إسرائيل أن تحتفظ حماس، المسؤولة عن هجوم 7 أكتوبر، بالسيطرة هناك.
ويريد المجتمع الدولي أن تلعب فتح دورا من جديد، وقال مصدر أمريكي لصحيفة نيويورك تايمز الشهر الماضي إن حماس ستكون مستعدة للسماح لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بالدخول إلى غزة.