إسرائيل تطرد الفلسطينيين من مخيم اللاجئين في جنين

الهولندية: NOS

أمر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في مخيم اللاجئين بالقرب من جنين بالمغادرة إلى منطقة في الجانب الغربي من المدينة، هذا ما قاله رئيس بلدية المدينة بالضفة الغربية محمد جرار لوكالة وفا.

وتم بث الرسالة عبر مكبرات الصوت وفتح جنود الاحتلال أحد مخارج المخيم، ودعا رئيس البلدية بلديات برقين وكفر دان وعرابة المجاورة إلى توفير مكان آمن للاجئين.

يتعرض طواقم بلدية جنين التي تريد حماية اللاجئين للإحباط من قبل الجيش، كما تواصل جرار مع المنظمات الدولية لضمان تزويد الأشخاص الذين أجبروا على الإخلاء بالضروريات الأساسية، ولا يستطيع تحديد عدد الأشخاص الذين سيضطرون إلى المغادرة.

عقيدة جديدة
ومنذ يوم أمس، قُتل عشرة أشخاص في الهجمات الإسرائيلية على جنين وأصيب أكثر من 50 شخصًا، وتم اعتقال أكثر من 25 شخصا في نفس العملية في بيت لحم والخليل ورام الله وطولكرم ومدن أخرى في الضفة الغربية، ويقال أيضاً إن الجيش أقام نقاط تفتيش جديدة.

وقال وزير الدفاع كاتس إن إسرائيل غيرت “عقيدتها الأمنية” في الضفة الغربية، وبحسب كاتس فإن العملية تهدف إلى القضاء على الإرهابيين والبنية التحتية الإرهابية في المخيم ومنعهم من العودة بعد انتهاء العملية.

ويتحدث وزير الخارجية الفلسطيني عن محاولة “الحكومة الإسرائيلية الأكثر يمينية حتى الآن” لجعل الاحتلال المستمر منذ نصف قرن دائمًا وضم الأراضي التي يعتبرها الفلسطينيون مركزًا لدولتهم المستقبلية” تدريجيًا.

تأثير اليمين المتطرف
ولطالما ضغط وزراء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو من أجل استراتيجية أكثر عدوانية في الضفة الغربية، وتظهر بيانات الأمم المتحدة أنه منذ اندلاع الحرب في غزة، قتل الجيش في الضفة الغربية أكثر من 800 شخص، ومن ناحية أخرى، هناك عشرات القتلى الإسرائيليين.

وقد يكون الهجوم الذي بدأ أمس نتيجة لتهديد الوزير اليميني المتطرف سموتريتش بالاستقالة من الحكومة، وقد هدد بذلك عندما وافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار مع حماس في غزة، وبحسب الجيش فإن العملية لم تنته بعد.

وزير خارجية الجارة الأردن يحذر من تصاعد العنف ويشير إلى خطورة ما يحدث في الضفة الغربية، ويقول إنه يجب على المجتمع الدولي أن يراقب الوضع عن كثب لمنعه من الخروج عن السيطرة هناك أيضًا.