
إسرائيل تقوم باغتيال معلن للصحفيين في غزة
إسرائيل تقوم باغتيال معلن للصحفيين في غزة
الهولندية: Bnnvara
في شهر أكتوبر، أدرج الجيش الإسرائيلي مراسل الجزيرة حسام شبات (23 عاماً)، إلى جانب خمسة صحفيين آخرين في غزة، على قائمة الاغتيالات، وبحسب إسرائيل، يُعتقد أن الستة يعملون في خدمة حركتي حماس أو الجهاد الإسلامي، ونفت الجزيرة والصحفيون المشاركون فيها هذه الاتهامات بشدة، وقيل إن الأدلة التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، وهي قوائم بأسماء “الإرهابيين”، مزورة ومفبركة.
وشعر حسام أن عملية المطاردة قد بدأت له ولزملاءه، واتهم إسرائيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنها تريد القضاء على الصحافيين الفلسطينيين لخلق تعتيم إعلامي، انطلقت حملات #الصحافة_ليست_جريمة.
ألا ينبغي للعالم الخارجي أن يعرف ما تفعله إسرائيل في غزة؟ منعت إسرائيل الصحفيين الأجانب من دخول البلاد منذ بداية الحرب، تقريبا كل الأخبار التي تخرج تأتي من الصحفيين الفلسطينيين المحليين.
وبحسب لجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من نيويورك مقراً لها ، والتي تحقق بدقة في جميع حالات مقتل الصحفيين، فقد قُتل ما لا يقل عن 170 صحفياً وعاملاً إعلامياً فلسطينياً في غزة خلال العام والنصف الماضيين، نقابة الصحفيين الفلسطينيين تحصي 208 شهداء.
إلى جانب حسام شبات، قُتل أيضاً محمد منصور (29 عاماً) الأسبوع الماضي، محمد، وهو مراسل صحيفة فلسطين اليوم وصحيفة أساهي شيمبون اليابانية، قُتل مع زوجته وابنه الصغير عندما دُمر منزلهم في خان يونس في قصف جوي مستهدف.
وتقول جودي جينسبيرج، مديرة لجنة حماية الصحفيين، إن مقتل الصحفيين حسام شبات ومحمد منصور، جزء من نمط مثير للقلق، في الصراعات السابقة، وصفت إسرائيل الصحفيين أيضًا بأنهم إرهابيون، ولم يتم تقديم أي دليل موثوق على ذلك على الإطلاق، ونحن نشعر بالقلق من أن يكون هذا ذريعة لمواصلة الاعتداء على الصحفيين في المستقبل، لقد نظرنا عن كثب إلى الوثائق التي تقول إسرائيل إنها تثبت تورط الصحفيين في الإرهاب، إنهم لا يبدون موثوقين على الإطلاق، ولكن حتى لو كانت هذه الوثائق أصلية، فإنها لا تثبت أن هؤلاء الأفراد هم مقاتلون نشطون، وهذا هو السبب الشرعي الوحيد لقتلهم، الصحفيون مواطنون ولا ينبغي استهدافهم، وإذا حدث ذلك، فسيكون ذلك بمثابة جريمة حرب.
حسام شبات هو الصحافي السابع من قناة الجزيرة الذي قُتل في حرب غزة، كما أصيب عدد من الصحافيين والمصورين بإصابات خطيرة، هناك معركة قذرة وغير متكافئة تدور بين إسرائيل والجزيرة، وتبث قناة الأخبار القطرية بشكل متكرر أخباراً وصوراً من غزة تتناقض مع الخطاب الرسمي الإسرائيلي، وردًا على ذلك، يتم نشر الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار والرشاشات لإسكات الصحافة غير المرغوب فيها.
الجزيرة هي القناة الإخبارية الدولية الوحيدة التي واصلت عملها من غزة منذ بداية الحرب.
ومن بين المصابين في صفوف طاقم الجزيرة المصور فادي الوحيدي الذي أصيب في رقبته في غارة لطائرة بدون طيار على جباليا شمال قطاع غزة في أكتوبر الماضي، ظل الوحيدي في حالة حرجة للغاية لعدة أشهر، كان مصابًا بالشلل الجزئي ويعاني من آلام شديدة، ورغم دعوات الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية، رفضت إسرائيل لمدة أربعة أشهر السماح بنقله إلى الخارج، حيث يمكنه الحصول على علاج طبي أفضل.
خاضت والدة فادي إضرابًا عن الطعام دون جدوى لإجبارهم على السماح بالمغادرة لإنقاذ حياته، ولم يكن من الممكن نقل فادي إلى مستشفى في مصر إلا في شهر فبراير، بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
ونجا الصحافي أنس الشريف بأعجوبة من نفس الهجوم بطائرة مسيرة، ويوجد أنس أيضًا على قائمة المطلوبين لدى إسرائيل، مثل حسام، يعمل أنس في قناة الجزيرة في شمال قطاع غزة، وفي بداية الحرب، تعرض منزل عائلته في جباليا للقصف، مما أدى إلى مقتل والده. ورغم إدراكه للمخاطر أكثر من أي شخص آخر، فإنه يواصل عمله في إعداد التقارير من أخطر مناطق غزة.