المخرج الفلسطيني الفائز بالأوسكار يدلي بشهادته حول هجوم المستوطنين: “استخدموا رأسي ككرة قدم”

الهولندية: AD

تعرض المخرج بلال، الحائز على جائزة الأوسكار، للرشق بالحجارة والضرب من قبل مجموعة من المستوطنين بالقرب من قرية سوسيا في الضفة الغربية المحتلة، وبعد ذلك، قام الجيش الإسرائيلي باعتقاله وإلقائه في السجن، وبحسب ما قاله المخرج المشارك معه باسل عدرا، “فإنهم فعلوا ذلك للانتقام منهم وإسكاتهم”.

وتم السماح لبلال بمغادرة مركز الشرطة في كريات أربع يوم الثلاثاء برفقة فلسطينيين آخرين، وأفاد صحافيون من وكالة أسوشيتد برس أن المخرج كان يعاني من كدمات على وجهه وبقع دماء على ملابسه، وتم نقل بلال إلى مستشفى في مدينة الخليل المجاورة بعد الإفراج عنه.

وأفاد محاميه أنه أمضى ليلته معصوب العينين على الأرض، ولم تتم معالجة جروحه إلا بصعوبة بالغة، وقال بلال لمراسلي وكالة أسوشيتد برس: “جسدي بأكمله يؤلمني”، سمعت الجنود يضحكون عليّ، فهمت معنى “أوسكار”، لكنني لا أتحدث العبرية.

اعتذارات من منظمة الأوسكار
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كان حمدان بلال على خشبة المسرح في مسرح دولبي في لوس أنجلوس، حصل مع المخرجين الثلاثة الآخرين على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي عن فيلم No Other Land، قام صناع الفيلم بتصوير التدمير الإسرائيلي الممنهج للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 2019 فصاعدا، وصف وزير الثقافة الإسرائيلي جائزة الفيلم الوثائقي بأنها “لحظة حزينة لعالم السينما”.

واعتذرت منظمة الأوسكار عن عدم التعليق على اعتقال بلال، وجاء ذلك في أعقاب التماس قدمه نحو ستمائة عضو من أعضاء الأكاديمية، بما في ذلك الممثلون خواكين فينيكس وبينيلوبي كروز وريتشارد غير، وقال النجوم إنه “من غير المقبول أن تمنح منظمة جائزة لفيلم في الأسبوع الأول من شهر مارس ثم تفشل في الدفاع عن صناع الفيلم بعد بضعة أسابيع”، وطالبوا برد أقوى.