الصحافة الأوروبية

وفاة فتى فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد احتجازه ستة أشهر دون توجيه اتهامات له

وفاة فتى فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد احتجازه ستة أشهر دون توجيه اتهامات له

البريطانية: TheGuardian

تقول عائلة القاصر وليد أحمد (17 عامًا) إن صحته تدهورت، ويقول المسؤولون الفلسطينيون إنه حُرم من الرعاية الطبية.

قال مسؤولون فلسطينيون إن فتى يبلغ من العمر 17 عاما من الضفة الغربية، كان محتجزا لمدة ستة أشهر في سجن إسرائيلي دون توجيه تهمة إليه، توفي بعد انهياره في ظروف غامضة.

وبحسب عائلته، كان وليد أحمد “طالباً يتمتع بصحة جيدة في المدرسة الثانوية” وقت اعتقاله في سبتمبر بتهمة إلقاء الحجارة على جنود إسرائيليين.

وتعتقد الأسرة أن وليد أصيب بالزحار الأميبي بسبب الظروف السيئة في السجن، وهي عدوى تسبب الإسهال والقيء والدوار، ويمكن أن تكون قاتلة إذا تركت دون علاج.

قال والده، خالد أحمد، لوكالة أسوشيتد برس: “كان مراهقًا مفعمًا بالحيوية، يستمتع بلعب كرة القدم قبل أن يُعتقل من منزله”، وأضاف أحمد أنه لاحظ خلال جلسات المحكمة الأربع، التي أُجريت عبر الفيديو، أن ابنه بدا في حالة صحية سيئة.

قال أحمد: “كان جسده منهكًا بسبب سوء التغذية في السجون عمومًا”، وأضاف أن وليد أخبره في وقت ما أنه يعاني من الجرب، وهو طفح جلدي مُعدٍ يسببه العث، يتذكر والده قوله: “لا تقلق عليّ”.

قال محامي وليد، فراس الجبريني، إن السلطات الإسرائيلية رفضت طلباته لزيارة موكله في السجن، وصرح لوكالة أسوشيتد برس أن ثلاثة سجناء محتجزين معه قالوا إنه مصاب بالزحار، وإنه منتشر على نطاق واسع بين الشباب الفلسطينيين في السجن.

صرح ثائر شريتح، المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية، لوكالة أسوشيتد برس، بأن وليد انهار واصطدم رأسه بقضيب معدني، ما أدى إلى فقدانه الوعي، وأضاف، نقلاً عن شهود عيان تحدثوا إلى الهيئة: “لم تستجب إدارة السجن لطلبات الأسرى بتقديم رعاية عاجلة لإنقاذ حياته”.

أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان لها أنها فتحت تحقيقًا في الحادثة، قائلةً: “توفي أمس في سجن مجدو، معتقل أمني يبلغ من العمر 17 عامًا، من سكان الضفة الغربية، في ظروف صحية سيئة، ولا يزال التحقيق جاريًا”.

اعتقل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية أكثر من 14 ألف فلسطيني منذ هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023، وفقًا لإحصائيات فلسطينية، ويُحتجز معظمهم رهن الاعتقال الإداري، الذي يسمح بالاعتقال الاستباقي للأفراد بناءً على أدلة غير معلنة.

وتقول إسرائيل إن المعتقلين يشتبه في انخراطهم في أنشطة مسلحة أو عدوانية تجاه الجنود.

وثّقت منظمات حقوقية انتهاكات واسعة النطاق في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية، لكن سلطات السجون تنفي أي انتهاكات منهجية، وتؤكد أنها تحقق في اتهامات بارتكاب مخالفات من قِبل الموظفين، وتُقرّ الوزارة الإسرائيلية المشرفة على السجون بأن الظروف داخل مراكز الاحتجاز قد خُفِّضت إلى الحد الأدنى المسموح به بموجب القانون الإسرائيلي.

ويعد وليد هو الأسير الفلسطيني الثالث والستين من الضفة الغربية أو غزة الذي يموت في السجون الإسرائيلية منذ بداية الحرب، وأول مراهق فلسطيني يموت في السجون الإسرائيلية، بحسب السلطة الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى