
عشرات الشهداء في هجوم على حشد يطلب المساعدات في رفح
عشرات الشهداء في هجوم على حشد يطلب المساعدات في رفح
الهولندية: NOS
قُتل ما لا يقل عن 31 شخصاً في هجوم على فلسطينيين كانوا متجهين إلى مركز توزيع مساعدات في رفح، وفقاً للسلطات الصحية في قطاع غزة، وقال شهود عيان لوكالة أسوشيتد برس ورويترز ووكالة فرانس برس إن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على الحشد بطائرات بدون طيار ودبابات في منتصف الليل.
وقال الجيش الإسرائيلي في رد أولي إنه لم يتم إطلاق أي رصاص على موقع مركز التوزيع، وقال الجيش إن الأمر قيد التحقيق، ولم يذكر الجيش شيئا عن وقوع هجوم خارج المجمع.
وفي وقت سابق، قال مستشفى الصليب الأحمر في مدينة غزة جنوبي القطاع إن 21 شخصا قتلوا وأصيب 175 آخرون، ولم يحدد الصليب الأحمر صراحة الجهة التي تقف وراء الهجوم.
وقعت الحادثة في دوار يبعد كيلومترا واحدا عن نقطة المساعدة التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، وقال شاهد عيان لوكالة أسوشيتد برس إن “إطلاق النار جاء من جميع الجهات، من السفن البحرية والدبابات والطائرات بدون طيار، لقد كان مشهدًا فظيعًا” وقال شاهد عيان آخر لوكالة الأنباء إن إطلاق النار تم من مسافة 300 متر، لقد رأى العديد من الأشخاص مصابين بطلقات نارية.
وأفاد شهود عيان أن حشدا من آلاف الأشخاص كانوا في طريقهم إلى نقطة التوزيع قبل الفجر، وتجمعوا عند الدوار منتظرين فتح الموقع، وذكرت التقارير أن الجيش الإسرائيلي طلب منهم التفرق والعودة لاحقا، ليتم بعد ذلك إطلاق النار عليهم.
استجابة مؤسسة GHF
وقالت مؤسسة غزة الإنسانية، المسؤولة عن توزيع المساعدات الطارئة في غزة، في بيان، إنه لم يسقط قتلى أو جرحى في نقاط التوزيع، وذكرت التقارير أن حراس الأمن الذين عينتهم شركة GHF لم يسمعوا أي طلقات نارية، وتتحدث منظمة الإغاثة المثيرة للجدل عن افتراءات “ساعدت حماس في نشرها للعالم”، وبحسب ما ورد، تم صباح اليوم توزيع محتويات ست عشرة شاحنة من المساعدات الطارئة دون أي مشاكل.
وكان الفلسطينيون في طريقهم إلى أحد مراكز التوزيع الأربعة التابعة لمنظمة الإغاثة العالمية الجديدة المدعومة من إسرائيل، وهذا أمر مثير للجدل، ويرجع ذلك جزئيا إلى عدم وجود نقطة مساعدة في شمال غزة، وتقول وكالات الإغاثة إن إسرائيل تستخدم المساعدات الطارئة لإجبار الفلسطينيين على الانتقال إلى الجنوب.
أعرب أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي صراحة عن أملهم في أن يغادر سكان غزة المنطقة بشكل كامل، وتحدث وزير المالية اليميني المتطرف سموتريتش عن تدمير غزة بالكامل، وبعد ذلك، ينبغي لإسرائيل أن تستولي على غزة، وهو ما من شأنه أن يرقى إلى مستوى التطهير العرقي.
شهدت عملية توزيع المساعدات في غزة في الأيام الأخيرة حالة من الفوضى في بعض الأحيان، وأفاد عمال الصحة في وقت سابق بمقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 50 آخرين بعد تعرضهم لإطلاق نار.