ناشطون يعطلون الكلمات في افتتاح العام الدراسي بعدة جامعات احتحاجاً على التخفيضات وموقف هولندا من إسرائيل

الهولندية: NOS

قاطع المتظاهرون كلمات افتتاح العام الدراسي في إنشخيده وآيندهوفن وأمستردام عدة مرات، وعبّر النشطاء عن رفضهم لتخفيضات الإنفاق على التعليم، وانتقدوا بشدة موقف المتحدثين الهولنديين من إسرائيل.

دعت جامعة تفينتي وجامعة ساكسيون للعلوم التطبيقية رئيس الوزراء المؤقت شوف لافتتاح العام الدراسي، وألقى وزير الدفاع المؤقت بريكلمانز كلمة في جامعة آيندهوفن للتكنولوجيا.

في جامعة أمستردام، انتهى حفل الافتتاح قبل أوانه، وفقًا لصحيفة هيت بارول، وأعرب عدد من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين عن استيائهم خلال الكلمة التي ألقاها رئيس الجامعة العظيم بيتر بول فيربيك.

التخفيضات
في كلمته، تناول فيربيك الترهيب والتهديدات التي يتعرض لها الطلاب اليهود، وقال فيربيك: “إن وقوع مثل هذه التجارب في جامعتنا، وهي مكان ينبغي أن يوفر مساحة للانفتاح والتواصل والأمان لجميع الطلاب والموظفين، أمرٌ مقلق للغاية”.

خلال محاضرة شوف في إنشخيده، احتجّ المتظاهرون، من جملة أمور، على تخفيضات التعليم والموقف الهولندي من إسرائيل، كرّر أحدهم شعار “لا للتخفيضات”، أُخرج الناشط من القاعة في غضون دقائق.

ثم تناول شوف بإيجاز الاضطرابات، وقال إنه تحدث مع المتظاهرين في الخارج قبل الافتتاح، لكنه فهم أنهم لم يتمكنوا من تهدئة كل السخط، وأضاف: “لم أتوقع ذلك أيضًا، فهناك الكثير مما يجري في هولندا والعالم”.

أعرب شوف عن سعادته بمشاركة الحضور وتمتعهم بحرية التعبير عن أنفسهم، وأضاف: ” أستمع، وسأكون ممتنًا للغاية “، وتعالى تصفيق الحضور، ثم استأنف شوف عرضه.

الباحثون والأساتذة
كان هناك أيضًا شكل آخر من أشكال الاحتجاج: الكراسي الفارغة، استخدم العديد من الباحثين والأساتذة هذا كوسيلة للتعبير عن احتجاجهم على وصول شوف، أجرت صحيفة جامعة UToday مقابلات مع عدد منهم.

على سبيل المثال، لم تشارك إحدى الأستاذات في الموكب الرسمي للأساتذة الذي سبق الافتتاح، كانت تلفت الانتباه إلى إعادة تنظيم هيئة التدريس التابعة لها، والتي أدت إلى فصل 10% من زملائها: “نتيجة مباشرة لسياسة شوف”.

خلال المفاوضات حول مذكرة الربيع، وافقت أحزاب الائتلاف آنذاك، حزب الحرية والديمقراطية والحرية والحزب الوطني الاشتراكي وحزب بي بي بي، على خفض 400 مليون يورو من الإنفاق على التعليم.

وفي رسالة مفتوحة إلى المجلس التنفيذي للجامعة الشهر الماضي، أعربت عدة مجموعات عمل عن استيائها من الدعوة الموجهة إلى شوف.

احتجاج أيندهوفن
في آيندهوفن، قاطع ناشطون مؤيدون لفلسطين بريكلمانز، اتهموا الحكومة الهولندية بالتواطؤ في أفعال إسرائيل في غزة، صرخ أحدهم قائلاً إن “يدي بريكلمانز ملطختان بالدماء”.

“دعونا نواصل الحديث، ولا نتشاجر”، قال بريكلمانز.ط، وأضاف أن كلمات كهذه تدفع السياسيين إلى الاستقالة: “إنها تؤثر على الناس، وعائلاتهم، وحياتهم”.