الصحافة الأوروبية

استشهاد عشرات الفلسطينيين بينهم 24 طفلاً في هجمات إسرائيلية على غزة واستئناف وقف إطلاق النار

استشهاد عشرات الفلسطينيين بينهم 24 طفلاً في هجمات إسرائيلية على غزة واستئناف وقف إطلاق النار

الهولندية: NOS

أسفرت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة عن مقتل العشرات الليلة الماضية، وأفادت الجزيرة نقلاً عن مصادر طبية في قطاع غزة بمقتل أكثر من 60 فلسطينياً، بينهم 24 طفلاً، وأفادت وكالة أسوشيتد برس أن مستشفيات غزة أفادت بالفعل بوفاة 81 شخصاً.

في هذه الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي استئناف وقف إطلاق النار “وفقًا للمبادئ التوجيهية”، وقبيل إعلان الجيش، تجددت عمليات القصف على غزة صباح اليوم.

شنّت إسرائيل هجومها الليلة الماضية ردًا على “انتهاكات حماس المتكررة لوقف إطلاق النار”، واستهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية، من بين أمور أخرى، منزلًا في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، ومبنى في حي الصبرة بمدينة غزة، وسيارة في خان يونس.

أمر رئيس الوزراء نتنياهو أمس الجيش الإسرائيلي بشن “هجمات مكثفة”، جاء هذا الإعلان عقب تقارير إعلامية إسرائيلية أفادت بإطلاق مسلحين فلسطينيين النار على جنود إسرائيليين، وتنفي حماس تورطها في ذلك.

رغم تجدد القتال والقصف، لا تزال الولايات المتحدة واثقة من صمود الاتفاق، صرّح الرئيس الأمريكي ترامب على متن طائرة الرئاسة في طريقه إلى كوريا الجنوبية بأن وقف إطلاق النار ليس في خطر، وأضاف: “لقد قتلوا جنديًا إسرائيليًا، لذا فإن الإسرائيليين يردّون، ويجب عليهم ذلك، إذا حدث ذلك، فعليهم الرد”.

على مدار الأسبوعين الماضيين، انتهك الطرفان وقف إطلاق النار مرارًا وتكرارًا، وخلال تلك الفترة، سُجِّلت عشرات الوفيات في غزة، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين.

الحقيقة وراء السياسة
تعمل الفلمنكية كارولين ويليمن مع منظمة أطباء بلا حدود في مستشفى بدير البلح، وترى كيف يعيش سكان قطاع غزة في رعبٍ مُطبق، تقول ويليمن: “الناس هنا يُقلّلون من شأن تأثير خرق وقف إطلاق النار، خلال الأسابيع الثلاثة التي انقضت منذ سريان وقف إطلاق النار، يعيش سكان غزة كابوسًا حقيقيًا للمرة الثانية”.

ويليمن: “الخوف الذي عاد تمامًا، أُحضر شقيق أحد زملائي ميتًا، ذلك الطفل ذو العام الواحد الذي وصل ميتًا، إنها الحقيقة التي تختبئ وراء السياسات العقيمة”.

تُنسّق هذه المرأة الفلمنكية المساعدات في المستشفى الميداني، وتواجه تحديات يومية لأن إسرائيل لا تزال تسمح بدخول مساعدات طارئة قليلة أو معدومة، تقول ويليمن: “تصلنا مساعدات أكثر مما كانت عليه عندما كنت هنا في يونيو ويوليو، نلاحظ زيادة طفيفة في الطعام في السوق، لكننا ما زلنا نُشخّص أطفالًا يعانون من سوء تغذية حاد”.

إنها قلقة بشأن الفترة القادمة: “المساعدات لا تكفي لتوفير الخيام أيضًا، الليالي تشتد بردًا، والناس ما زالوا يعيشون في خيام مؤقتة لا تحميهم من الشتاء القادم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى