هولندا تدين المستوطنات الجديدة في الضفة الغربية والكيان الإسرائيلي يدعي أن ذلك تمييز ضد اليهود

الهولندية: NOS

رد الكيان الإسرائيلي بغضب على بيان مشترك صادر عن أربع عشرة دولة من بينها هولندا، وأدانت هذه الدول أمس موافقة الحكومة الإسرائيلية على بناء تسع عشرة مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة.

أصدرت هولندا وبلجيكا وكندا والدنمارك وألمانيا وفرنسا وأيرلندا وأيسلندا وإيطاليا واليابان ومالطا والنرويج وإسبانيا والمملكة المتحدة بيانًا مشتركًا، حذرت فيه من أن المستوطنات “لا تنتهك القانون الدولي فحسب، بل قد تؤدي أيضًا إلى مزيد من عدم الاستقرار”، كما أعربت عن مخاوفها من أن يؤثر ذلك سلبًا على المفاوضات بشأن قطاع غزة، وحثت إسرائيل على التراجع عن قرارها.

خطأ أخلاقي وتمييز ضد اليهود!
صرحت الحكومة الإسرائيلية، من خلال وزير الخارجية ساعر، بأن “الحكومات الأجنبية لا يجوز لها تقييد حق اليهود في العيش في أرض إسرائيل” وأن “أي دعوة للقيام بذلك خاطئة أخلاقياً وتمييزية ضد اليهود”.

يُعدّ قرار الموافقة الصادر يوم الأحد الماضي جزءاً من سلسلة موافقات إسرائيلية على بناء مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وقد وافقت الحكومة خلال السنوات الثلاث الماضية على بناء خمسين مستوطنة.

أعلن وزير المالية سموتريتش الخبر، هذا السياسي اليميني المتطرف نفسه يعيش في مستوطنة بالضفة الغربية ويزعم أن المستوطنات قادرة على منع “إقامة دولة فلسطينية إرهابية”.

الضفة الغربية
احتلت إسرائيل الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، عام 1967، إلى جانب قطاع غزة، ومنذ ذلك الحين، تسيطر إسرائيل على هذه الأراضي، ويتمتع الفلسطينيون في أجزاء منها بنوع من الحكم الذاتي، ويعيش في الضفة الغربية نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، بالإضافة إلى نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي، وبموجب القانون الدولي، تُعتبر المستوطنات التي يقيمون فيها غير شرعية.

يرى العديد من الفلسطينيين أن الضفة الغربية جزء من دولتهم المستقبلية، وأن القدس الشرقية هي عاصمتها، على الرغم من أن احتمالات ذلك تتضاءل.

في عدة مواقع في الضفة الغربية، يشنّ المستوطنون اليهود هجمات متكررة على الفلسطينيين وممتلكاتهم، تُحرق السيارات والمنازل، وتُدمّر الأراضي الزراعية، ويتعرض الفلسطينيون للتهديد، يتواجد الجيش الإسرائيلي في العديد من هذه الهجمات، لكنه لا يتدخل إلا قليلاً.

تزعم إسرائيل أن مجموعة صغيرة فقط من المستوطنين هي المسؤولة عن العنف، لكن منظمات حقوق الإنسان تنفي ذلك، ووفقًا للأمم المتحدة ، فقد وقع ما لا يقل عن 1770 هجومًا على الفلسطينيين في الضفة الغربية هذا العام، أسفرت عن سقوط ضحايا أو أضرار، بمعدل يزيد عن خمسة حوادث يوميًا.