الدول تدين قرار إسرائيل حظر عشرات وكالات الإغاثة في الضفة الغربية وغزة

الهولندية: NOS

أدانت عدة دول قرار إسرائيل بمنع دخول عشرات منظمات الإغاثة إلى غزة والضفة الغربية، في بيان مشترك، وصف وزراء خارجية كندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وأيسلندا واليابان والنرويج والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة القرار بأنه “غير مقبول”، كما وصفوه بأنه “تقييدي بشكل مفرط”.

يدعو الوزراء إسرائيل إلى ضمان قدرة منظمات الإغاثة على العمل “بشكل مستدام” في غزة والضفة الغربية، “بدون هذه المنظمات، سيكون من المستحيل تلبية جميع الاحتياجات العاجلة”.
بحسب المعلومات المتوفرة، لم ترد هولندا على قرار إسرائيل.

قواعد جديدة
ابتداءً من الغد، ستطبق إسرائيل قواعد جديدة على منظمات الإغاثة، سيُطلب من موظفي هذه المنظمات مشاركة معلومات حول العناوين، وتكوين الأسر، وحسابات التواصل الاجتماعي، وغيرها من البيانات الحساسة مع السلطات الإسرائيلية، ويبدو أن المنظمات التي انتقدت الحرب الإسرائيلية على غزة أو الحكومة الإسرائيلية ستُمنع من العمل.

تقول إسرائيل إن هذه القواعد ضرورية للتحقق من عدم وجود أي صلة بين الموظفين وحماس، كما تهدف إلى “ضمان سلامة المساعدات الإنسانية”.

رفضت العديد من المنظمات مشاركة بيانات موظفيها مع السلطات الإسرائيلية، وذلك لأسباب تتعلق بقوانين الخصوصية، فضلاً عن مخاوفها على سلامة موظفيها، ففي السنوات الأخيرة، اعتقلت إسرائيل موظفين فلسطينيين بشكل متكرر لنشرهم محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي تعتبره إسرائيل غير مقبول، وتؤكد هذه المنظمات الآن أنها غير متأكدة من مدى أمان المعلومات التي يُطلب منها مشاركتها.

“عواقب وخيمة”
تضم قائمة إسرائيل منظمات إغاثة رئيسية مثل أطباء بلا حدود، ومنظمة “وار تشايلد”، ومنظمة “أوكسفام نوفيب”، والمجلس النرويجي للاجئين، وتقول منظمة أطباء بلا حدود إن منع المساعدات سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الفلسطينيين.

بحسب منظمة أطباء بلا حدود، فإن 20% من أسرّة المستشفيات في غزة تأتي من المنظمة: “نسعى بشكل عاجل لإيجاد حلول تمكننا من مواصلة تقديم الخدمات للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية”.

أعلن المجلس النرويجي للاجئين أنه ليس متفاجئاً بالحظر الإسرائيلي، قائلاً: “يتماشى هذا مع ما شهدناه خلال العامين الماضيين، حيث تعرقل السلطات الإسرائيلية باستمرار عمل منظمات الإغاثة الإنسانية المحايدة والمستقلة والنزيهة”، وقد دعت عدة منظمات إغاثية إسرائيل إلى إعادة النظر في قرارها.

لم يتبق شيء
تزعم إسرائيل أن 99% من مساعداتها الإنسانية لغزة لن تتأثر بهذا القرار، وتقول إن منظمات أخرى يمكنها تولي الأمر، إلا أن بيم كران من منظمة “أنقذوا الأطفال” يؤكد أنه لن يتبقى شيء من المساعدات في غزة.

قال كران: “أقرأ إحصائيات الأمم المتحدة التي تشير إلى أن غزة ستفقد نصف مراكزها الصحية، وأن ثلث الإمدادات الطبية من منظمات الإغاثة الدولية سيختفي أيضاً، وأن 90% من الفرق الطبية المتنقلة ستُسحب من البلاد”، وقد دعت عدة منظمات إغاثة إسرائيل إلى إعادة النظر في قرارها.

أعلن مايك هاكابي، سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موافقته على القرار الإسرائيلي، واتهم عدة منظمات إغاثية بـ”توظيف إرهابيين”، وتُعدّ الولايات المتحدة من أقوى حلفاء إسرائيل.