المجلس التنسيقي لدعم فلسطين في النمسا يقيم ملتقى فلسطين السنوي الـ 29
ضمن فعاليات حملة سبعينية النكبة “عائدون” وتحت شعار ” وإنا إلى فلسطين عائدون”، أقام المجلس التنسيقي لدعم فلسطين في النمسا السبت 29-9-2018 في فيينا، ملتقى فلسطين السنوي الـــــ 29 بحضور الرئيس التونسي السابق د. منصف المرزوقي ورئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا المهندس ماجد الزير والإعلامية في قناة الجزيرة غادة عويس والفنان الفلسطيني خيري حاتم، ومشاركة جمع من أبناء فلسطين والجالية العربية ومتضامنون من النمسا.
الرئيس التونسي السابق د. منصف المرزوقي ترحم في بداية كلمته على أرواح شهداء مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة، مقدما التعازي لعائلات الشهداء.
واعتبر المرزوقي أن اتفاقية أوسلو أكبر مؤامرة لعزل الشعب الفلسطيني واسكات القضية الفلسطينية، هذه المؤامرات التي تتفاقم في هذه الأيام لخدمة الاحتلال الإسرائيلي.
كما تحدث عن الأنظمة العربية التي أصبحت تتفاوض وتطبع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، وأدان متاجرة العديد من هذه الأنظمة بمعاناة الشعب الفلسطيني.
وأشاد المرزوقي بإرادة الحياة لدى الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه العادلة بعد 70 عاما على تهجيره واحتلال أرضه، داعيا إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني حتى استرداد ارضه وعودته.
ودعا ماجد الزير رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا إلى تحويل شعار العودة الفلسطينية إلى دراسة حقيقية وترجمتها فعليا بالعودة الحتمية وتعليم الأجيال الفلسطينية كيف تكون العودة حقيقة رغم كل من يعارض حق العودة، وأكد أن الشعب الفلسطيني لا يزال منذ 70 عاما يطالب بالعودة ويعمل لأجلها ومعه الشعوب العربية والإسلامية.
وأشار الزير إلى أن الشعب الفلسطيني انتصر على السياسة الإسرائيلية التوسعية، وأن الاحتلال فشل امام صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه المشروعة، وأضاف:” قانون يهودية الدولة هو إعلان هزيمة للمشروع الصهيوني ونصر سياسي للفلسطينيين”.
واعتبر الزير أن اعلان الرئيس ترمب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وأنها عاصمة “لإسرائيل” ووقف المساعدات الأمريكية لوكالة الأونروا، دليل على أن قضية فلسطين مهمة وقد استعصت على من قبله من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية.
ودعا الزير أبناء فلسطين في القارة الأوروبية والخارج إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني في الداخل، وإيصال القضية الفلسطينية إلى المجتمعات الأوروبية وحشد الدعم الأوروبي للشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة.
وأضاف قائلا:” حولنا الغربة إلى فرصة للشعب الفلسطيني وقضيته، واحترمنا المواطنة ولم ننسى حقنا في العودة وعملنا لتبقى القضية متواصلة من خلال انتفاضة شعبية سلمية قانونية في القارة الأوروبية”.
من جانبها أدانت الإعلامية غادة عويس الجرائم الإسرائيلية ضد مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة المحاصر، وأكدت أن السبب الرئيس في معاناة الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات هو الاحتلال الإسرائيلي وسرقة الأرض الفلسطينية.
كما تحدثت عويس عن سياسات الاحتلال في استكمال احتلال فلسطين من خلال التهويد للقدس والاستيطان وسحب الاقامات من أبناء القدس المحتلة بهدف التغيير الديمغرافي في القدس.
وتطرقت إلى دور الإعلام في فضح المشاريع الإسرائيلية والمؤامرات التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية، وأدانت ترويج بعض الإعلاميين العرب للرواية الصهيونية، كما رفضت عويس التطبيع العربي الإسرائيلي داعية إلى مواجهته.
كما دعت الإعلامية في قناة الجزيرة الشعب الفلسطيني إلى الوحدة وإنهاء الانقسام لمواجهة السياسة الصهيونية القائمة على قاعدة “فرق تسد”، وختمت بالقول:” الحقيقة هي فلسطين، وفلسطين للفلسطينيين، وإنا إلى فلسطين عائدون”.
وفي كلمة المجلس التنسيقي لدعم فلسطين في النمسا، أكد *هرماس هرماس على فشل جميع المشاريع الهادفة إلى شطب حق العودة الفلسطيني، ولا يملك أحد التنازل عن حق العودة، وأن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.
ورفض هرماس تصريحات الرئيس الأمريكي ترمب بشأن أعداد اللاجئين الفلسطينيين حول العالم، مؤكدا أن قضية اللاجئين لن تنتهي إلا بالعودة إلى فلسطين.
وأشاد هرماس بمسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة التي أربكت الاحتلال، داعيا إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومخيمات الشتات الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الفلسطينية في مواجهة التحديات التي تستهدف القضية الفلسطينية.
وفي كلمة لجنة العمل الفلسطيني المشترك، أكد ناظم أبو عمر على رفض الشعب الفلسطيني لجميع المحاولات البائسة لشطب الحقوق الفلسطينية، داعيا إلى تشكيل إطار فلسطيني جامع في القارة الأوروبية للحفاظ على القضية الفلسطينية وثوابتها، وحشد الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لإفشال المخططات التصفوية للقضية الفلسطينية.
وشارك الفنان الفلسطيني خيري حاتم بعدة فقرات إنشادية، كما أدت فرقة جذور فلسطين للدبكة والتراث عروضا للدبكة الفلسطينية.
وتخللت الملتقى عروض مرئية حول تصريح بلفور والنكبة الفلسطينية واحتلال فلسطين وتهجير الشعب الفلسطيني، وما نتج عن النكبة من تدمير القرى الفلسطينية والمجازر التي ارتكبتها العصابات الإسرائيلية وتشريد الشعب الفلسطيني.