مؤتمر فلسطينيي أوروبا: الموقف الأمريكي يشجِّع الاستيطان ويستهتر بالقانون الدولي
بيان |
مؤتمر فلسطينيي أوروبا: الموقف الأمريكي يشجِّع الاستيطان ويستهتر بالقانون الدولي
الأربعاء 20-11-2019 | برلين – بروكسل |
يُعرِب مؤتمر فلسطينيي أوروبا عن استنكاره الشديد لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك يومبيو التي زعم فيها أنّ المستوطنات التي تقيمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية لا تتعارض مع القانون الدولي.
ويحذِّر المؤتمر من خطورة هذا الموقف الأمريكي المستهجن الذي يحاول منح شرعية زائفة للاستيطان ويضرب بالقانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة عرض الحائط.
ويرى مؤتمر فلسطينيي أوروبا أنّ تصريحات بومبيو، التي أدلى بها يوم الاثنين 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، تأتي حلقة جديدة ضمن سلسلة مواقف إدارة دونالد ترمب التي تذهب بعيداً في مساعيها الرامية لتشجيع الاحتلال وشرعنة الاستيطان والتنكّر للحقوق والعدالة وانتهاك القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة.
ويشدِّد المؤتمر على أنّ العالم لا يصحّ أن يتهاون مع هذه المواقف الأمريكية المستهترة بالقانون الدولي، داعياً إلى تطوير المواقف الأوروبية والدولية الرافضة للاستيطان ووضع حدّ لهذا الانحياز السافر الذي تتبنّاه إدارة ترمب في نهجها الانفرادي.
ويلفت المؤتمر الانتباه إلى أنّ الموقف الذي عبّر عنه وزير الخارجية الأمريكي يتعارض بشكل صريح مع القانون الدولي ويتناقض مع العديد من القرارات الأممية، منها ما صدر عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ويتجاهل ما أكدته محكمة العدل الدولية من عدم قانونية الاستيطان في الرأي الاستشاري الذي أصدرته بشأن جدار الاحتلال عام 2004.
كما جاءت تصريحات الوزير بومبيو بعد أيام من حكم محكمة العدل الأوروبية بشأن منتجات المستوطنات وأكّدت فيه أنّ الاستيطان ينتهك القانون الدولي ويتعارض معه.
وإزاء هذا التطوّر الجسيم الذي تعبِّر عنه تصريحات بومبيو؛ فإنّ مؤتمر فلسطينيي أوروبا يؤكد الحاجة إلى استراتيجية متكاملة في مواجهة التهديدات المتزايدة التي تحيق بالقضية الفلسطينية مع تعاظم مساعي تصفيتها ومحاولات تأبيد الاحتلال طبقاً لأوهام “صفقة القرن” التي تحاول الإدارة الأمريكية الحالية فرضها بصفة أحادية الجانب.
ويؤكد المؤتمر أنّ الشعب الفلسطيني رغم كل هذا الخذلان والتنكّر لقضيته العادلة؛ سيواصل مسيرته النضالية المديدة متشبِّثاً بحقوقه الثابتة غير القابلة للتصرّف مهما طال الزمن.
20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019
مؤسسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا