“المبادرة الأوروبية لإزالة الجدار والمستوطنات” تطالب بتحرك أوروبي ضد التصريحات الأمريكية حول الاستيطان
بعيد التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية الامريكي “مايك بومبيو”، والتي زعم فيها ان المستوطنات التي تقيمها سلطات الاحتلال الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية لا تتعارض مع القانون الدولي سارعت المبادرة الاوروبية لإزالة الجدار و المستوطنات الى مراسلة وزراء خارجية مختلف دول القارة الاوروبية حيث اوضحت في رسالتها رفضها الشديد لهذه التصريحات و بطلان ادعاءات بومبيو و مخالفتها للقانون الدولي و طالبت وزراء الخارجية بتحرك فعلي يحفظ للقوانين الدولية قيمتها و للشعب الفلسطيني حقوقه و يحقق التوازن الذي يجنب المنطقة مزيدا من التصعيد.
و في هذا الاطار أكد الدكتور أحمد سكينة رئيس المبادرة الاوروبية لإزالة الجدار والمستوطنات، على أن هذه التصريحات تجترح القوانين و القرارات الدولية عموما علاوة على انتقاصها و تعديها على الحقوق الفلسطينية التي ترعاها تلك القرارات.
كما أشار سكينة إلى أن تحرك المبادرة هذا يأتي في اطار اداء دورها المنوط بها في الدفاع عن حقوق شعبنا في مواجهة الاستيطان و يرمي الى الضغط على صناع القرار الاوروبي لتحمل مسؤوليتاهم تجاه هذا التجاوز السافر الذي اقدمت عليها الادارة الامريكية.
وأكد رئيس المبادرة الاوروبية لإزالة الجدار والمستوطنات، على أن استمرار الادارة الامريكية بهذا المسلسل الممنهج لفرض الحلول احادية الجانب لصالح الاحتلال لا يساعد على استقرار المنطقة بل يحملها مسؤولية مباشرة لأية تداعيات لاحقة.
يذكر أن المبادرة الاوروبية لإزالة الجدار والمستوطنات هي هيئة مستقلة هدفها العمل على مناهضة جدار الفصل العنصري و الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واللذان يشكلان مخالفة صريحة وواضحة للقوانين الدولية والإنسانية، كما تتخذ المبادرة الأوروبية مقرا لها في مدينة لاهاي الهولندية التي تحتضن المحكمة الدولية.