مؤتمر فلسطينيي أوروبا: نعيش الذكرى الـ 44 ليوم الأرض على وقع استغلال الاحتلال لانتشار وباء كورونا لتنفيذ أجنداته
مؤتمر فلسطينيي أوروبا: نعيش الذكرى الـ 44 ليوم الأرض على وقع استغلال الاحتلال لانتشار وباء كورونا لتنفيذ أجنداته
بروكسيل – 30 مارس آذار 2020
تزامناً مع الذكرى الـ 44 ليوم الأرض الخالد والذي ثار فيه أبناء شعبنا الفلسطيني في النقب والجليل والمثلث على سياسة الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية، يؤكد مؤتمر فلسطينيي أوروبا أن الاحتلال لا يزال مستمراً في إمعانه بسلب الحقوق الفلسطينية بالرغم مما تمر به المنطقة من كوارث إنسانية استثنائية، حيث يستمر الاحتلال بسياسية مصادرة الأراضي والاستيطان على حساب الشعب الفلسطيني دون اكتراث للقوانين والأعراف الدولية، مستغلاً انشغال العالم بانتشار وباء كورونا لتنفيذ أجندته الاستيطانية.
وأشار مؤتمر فلسطينيي أوروبا إلى أهمية استثمار كافة المناسبات الوطنية الفلسطينية على مدار العام وعلى رأسها يوم الأرض الذي يصادف 30 آذار من كل عام، لفضح ممارسات الاحتلال بحق أهلنا في الوطن المحتل، والتذكير بالمآسي والجرائم التي قام بها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، والتي دفع الآلاف منهم حياته ثمناً لها فكان الشهداء الذين يستذكرهم المؤتمر في هذه المناسبة، ويستذكر معهم الشهداء الأحياء الأسرى في سجون الاحتلال والذي يعانون في هذه الأيام من مخاطر مضاعفة بسبب انتشار فيروس كورونا في ظل إهمال متعمد من قبل سلطات السجون الإسرائيلية لأي إجراءات تحميهم من مخاطر الإصابة بذلك الوباء.
كما وجه المؤتمر التحية إلى اللاجئين الفلسطينيين الصابرين في مخيماتهم وبلدان اللجوء والمتمسكين بحقهم بالعودة إلى ديارهم بالرغم من معاناتهم المستمرة التي تسبب بها الاحتلال، مشدداً على ضرورة العمل المشترك والتفاعل على المستوى الوطني والعربي والإسلامي في محاولة كشف وفضح ممارسات الاحتلال القائمة على سلب الحقوق الفلسطينية، داعياً في الوقت ذاته إلى توجيه البوصلة نحو فلسطين واستعادة الحقوق المسلوبة.
فيما وجه مؤتمر فلسطينيي أوروبا رسالة إلى أبناء فلسطين في البلدان الأوروبية داعياً إياهم إلى توحيد العمل وتحويل معاناة اللجوء والتشتت من محنة إلى منحة وذلك من خلال الاستفادة من عامل الانتشار الجغرافي لفضح جرائم وانتهاكات الاحتلال في الرأي العام العالمي.
كما ثمّن المؤتمر جميع المبادرات الأهلية والإغاثية التي انطلقت من القارة الأوروبية لدعم أهلنا في فلسطين والشتات في ظل هذه الظروف الصحية والإنسانية الغير مسبوقة، داعياً المؤسسات والناشطين في أوروبا لأخذ دورهم الريادي في مساندة أهلهم الذي يعانون مرارة الاحتلال واللجوء في ظل انتشار وباء كورونا والذي يفرض على الجميع العمل على إيجاد آليات جديدة للتعامل مع هذه الكارثة الإنسانية