مختصون يبحثون دور الإعلام والثقافة في دعم قطاع غزة خلال ندوة عقدتها مبادرة فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني
عقدت مبادرة فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني، الجمعة 29-1-2021، ندوتها الثالثة ضمن فعاليات الأسبوع الأوروبي للتضامن مع قطاع غزة، والتي ناقشت دور الإعلام والثقافة في إسناد غزة.
وجاءت الندوة تحت عنوان “القضية الفلسطينية أرض واحدة وشعب واحد ومصير مشترك”، بمشاركة إعلاميين وكتاب وشعراء وفنانين فلسطينيين، كما أدار الندوة الإعلامي عبد السلام فايز، وبثت عبر منصات المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام EPAL.
وأشار الكاتب والمؤرخ الفلسطيني حسام أبو النصر إلى محاولات الاحتلال الإسرائيلي للتضليل والترويج للرواية الإسرائيلية الكاذبة منذ نكبة فلسطين 1948، والعمل على تشويه التاريخ الفلسطيني.
كما تحدث عن واقع المؤرخ الفلسطيني الذي يستهدف من قبل الاحتلال، بالإضافة إلى عدم الاهتمام فلسطينيا بالتوثيق للتاريخ الفلسطيني وعدم وجود مؤسسات فلسطينية عاملة في التوثيق.
وأشار أبو النصر إلى أن الانقسام الفلسطيني انعكس بشكل سلبي على التوثيق الفلسطيني، من خلال وجود انقسام ثقافي.
ونوه إلى قيامهم بالعديد من المعارض خارج فلسطين والتي تظهر المعاناة التي يتسبب بها الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.
وتحدثت المستشارة الإعلامية روان الضامن عن جهود الإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة والتي ساهمت في نقل حقيقة ما يجري في القطاع بسبب الحصار والحروب العدوانية الإسرائيلية.
وأشارت الضامن إلى العديد من الأفلام الوثائقية الفلسطينية التي تناولت قضية حصار غزة ووصول هذه الأفلام إلى العالمية والحصول على جوائز دولية.
وأكدت الضامن على أهمية دور الإعلامي الفلسطيني في الخارج في العمل على إيصال رسالة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفضح انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
ونوهت الضامن إلى جهود الإعلاميين من غير الفلسطينيين تجاه حصار قطاع غزة، وإنتاج العديد من الأفلام الوثائقية حول سفن كسر الحصار عن قطاع غزة والتي نقلت رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم.
وأكدت الضامن على الدور المهم للإعلامي الفلسطيني في مواجهة الرواية الإسرائيلية، الأمر الذي جعل الصحفي الفلسطيني مستهدفا من قبل الاحتلال حتى ما قبل 1948.
وتحدثت عن منصة سفير فلسطين وأهميتها في التوثيق للتاريخ الفلسطيني وإنتاج الوثائقيات.
من جانبه فنان الكاريكاتير محمود عباس أكد على أهمية الرسوم الكاريكاتيرية في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي.
وأشار عباس إلى أنه نفذ العديد من الرسوم التي تعبر عن واقع قطاع غزة في ظل الحصار وتشرح معاناة قطاع غزة في مختلف مناحي الحياة.
كما أكد على أهمية الكاريكاتير في إيصال رسالة الشعب الفلسطيني إلى المجتمعات الناطقة بغير العربية.
وتحدث عباس عن الحملات التي يشنها اللوبي الإسرائيلي في القارة الأوروبية ضد الفنانين الفلسطينيين ومحاولات تشويه الرواية الفلسطينية، بهدف منع الفنان الفلسطيني من مواصلة عمله في فضح الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وتخلل الندوة خاطرة للشاعرة الطفلة جنان أبو يونس من قطاع غزة، والتي تمكنت من خلال شعرها في نقل رسالة أطفال فلسطين في ظل الحصار الإسرائيلي.
ودعت أبو يونس إلى دعمها لمواصلة عملها الفني في الدفاع عن حقوق الأطفال في فلسطين.
وأكدت نهلة الحسن رئيسة جمعية المرأة الفلسطينية في السويد على أهمية دور المرأة الفلسطينية في مسيرة النضال الفلسطيني، وأن المرأة في أوروبا تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في دعم صمود المرأة الفلسطينية في قطاع غزة ومخيمات الشتات.
وقالت الحسن أن جمعيتهم تعمل على تعريف المجتمعات الأوروبية بعدالة القضية الفلسطينية، والحفاظ على الهوية والتراث الفلسطيني في مواجهة المحاولات الإسرائيلية لسرقة التراث الفلسطيني.
وأشارت في حديثها إلى معاناة المرأة الفلسطينية في قطاع غزة، وجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المرأة والتضحيات التي قدمتها.
من جانبه المخرج الفلسطيني محمد خميس تحدث عن طرحه لقضية حصار غزة من خلال أفلامه الوثائقية في محاولة لنقل الواقع الصعب الذي يعيشه أهالي القطاع.
وتحدث خميس عن فيلمه “تأشيرة خروج” حول قطاع غزة وتناول البعد الإنساني والأزمات التي يعيشها سكان القطاع.
وأشار خميس إلى أهمية الأفلام في خلق اهتمام داخل المجتمع السويدي حول القضية الفلسطينية.
وأكد المشاركون في الندوة على أهمية الإعلام والتوثيق في فضح الرواية الإسرائيلية وتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.