مبادرة فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني تعقد لقاء طارئاً بحثت خلاله الأوضاع في القدس المحتلة وسبل دعم المقدسيين
عقدت مبادرة فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني، الأحد 25-4-2021، لقاء طارئاً لبحث مستجدات الأوضاع في مدينة القدس المحتلة، في ظل تواصل الإعتداءات الإسرائيلية وهجمات الجماعات المتطرفة على المسجد الأقصى وأهالي القدس، كما ناقشت سبل دعم صمود المقدسيين، وذلك بمشاركة أعضاء المبادرة من عموم القارة الأوروبية.
وقال مدير اللقاء الدكتور منذر رجب أن هبة المقدسيين تؤكد على أن القدس عربية وإسلامية، وأنها قادرة توحيد صفوف الشعب الفلسطيني وتصحيح البوصلة الفلسطينية.
وأشار عمر فارس المنسق العام لمبادرة فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني إلى أن اللقاء جاء لبحث ما يجري في مدينة القدس المحتلة ودراسة سبل مساندة المقدسيين في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.
وأكد على أن قضية القدس رئيسية لدى فلسطينيي أوروبا ومن واجبهم تقديم الدعم للمقدسيين، وأن اللقاء هو بداية لحراك فلسطيني في القارة الأوروبية لنصرة القدس.
وقال الدكتور محمد حنون رئيس تجمع أوروبيون لأجل القدس: ” القدس عاصمة فلسطين ولذلك يدفع المقدسيون ثمن الدفاع عنها، والاحتلال يستهدف القدس بالتهويد منذ عام 1967″.
وأشار إلى مختلف الأحداث التي شهدتها القدس والاعتداءات الإسرائيلية التي أدت إلى هبة أهالي المدينة لمواجهة التهويد، كما رأى أن ممارسات الحكومة الإسرائيلية اليمينية واتفاقيات التطبيع العربي مع الاحتلال ساهمت في التضييق على المقدسيين.
من جانبه أكد الدكتور أحمد محيسن المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج على أن للقدس أهمية كبيرة في العالم الإسلامي، داعيا أبناء الأمتين الإسلامية والمسيحية لنصرة القدس وسكانها.
كما تحدث عن أدوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 1967 لتهويد القدس والتغيير الديمغرافي في المدينة المقدسة، مشيرا إلى خطورة الاستيطان الإسرائيلي في القدس والضفة المحتلة.
وأشار عدنان أبو ناصر نائب المنسق العام لمبادرة فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني إلى أن هبة القدس تأتي في ظل تدهور الحالة الفلسطينية واتفاقيات التطبيع العربي مع الاحتلال والموقف الدولي المنحاز له.
وأدان إجراءات الاحتلال في القدس خلال شهر رمضان ومنع الصلاة وتسهيل اقتحام الجماعات المتطرفة للمسجد الأقصى.
وأكد على فشل جميع المحاولات لإيجاد فلسطيني يقبل بوجود الاحتلال والتعايش معه، وأن هبة القدس تعزز الهوية الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال.
وأشار ماجد الزير نائب المنسق العام لمبادرة فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني إلى أهمية الموقف الأوروبي الرافض لإجراءات الاحتلال في القدس باعتبارها مدينة محتلة.
وأكد على أهمية الحراك الفلسطيني في أوروبا للضغط على صانع القرار الأوروبي لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية في القدس ووقف التهويد والاستيطان.
وأضاف: ” على فلسطينيي أوروبا دور مهم في دعم القدس والضغط عن طريق الأوروبيين وتوجيه رسائل إلى المسؤولين في أوروبا لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف اعتداءاته ضد القدس”.
ودعت الدكتور غادة أبو عيشة رئيسة تجمع الأطباء الفلسطينيين في ألمانيا إلى توفير الدعم المالي لأهالي القدس مع ارتفاع الفقر والبطالة، وكذلك دعم القطاع الصحي في ظل سياسات الاحتلال وحرمان المقدسيين من العلاج.
وأكدت على أهمية وجود برامج للتوعية وعلاج الإدمان وتدريب الكوادر الطبية في القدس، والعمل على إبقاء قضية القدس حاضرة في المجتمع الأوروبي من خلال الفعاليات المتواصلة بالقارة.
من جهته أكد الدكتور مازن كحيل الأمين العام لمؤتمر فلسطينيي أوروبا على أهمية القدس في القانون الدولي بوصفها محتلة، معتبرا القدس مدينة للتعايش وأن الاحتلال يشكل خطرا على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأشار إلى انتهاكات الاحتلال المخالفة للقانون الدولي من التهويد والتضييق على المقدسيين وتهجيرهم واستمرار الحفريات في المسجد الأقصى، واجبار الفلسطينيين على دراسة المنهاج الإسرائيلي.
كما تحدث حسين خضر رئيس المنتدى الفلسطيني في الدنمارك عن الفعاليات الوطنية التي تأتي دعما لانتفاضة أهالي القدس، والمشاريع الخيرية التي يعقدونها في القدس وأهميتها في دعم صمود المقدسيين.
وتخلل اللقاء مشاركات عدة أكدت على أهمية حراك فلسطينيي أوروبا في خدمة قضية القدس وفضح الجرائم الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية وسياسة التهويد المخالفة للقانون الدولي، وضرورة مخاطبة المجمع الأوروبي والتعريف بالقضية الفلسطينية.
كما دعوا إلى تشكيل لوبي فلسطيني في القارة الأوروبية وأهمية التنسيق بين المؤسسات الفلسطينية فيما يخدم قضية القدس، واستمرار الدعم والتضامن مع أهالي المدينة المقدسة.