مؤتمر فلسطينيي أوروبا: اغتيال “نزار بنات” جريمة مكتملة الأركان تتحمل مسؤوليتها السلطة الفلسطينية
يحمل مؤتمر فلسطينيي أوروبا السلطة الفلسطينية في رام الله المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال الناشط الفلسطيني “نزار بنات” ويعبر المؤتمر عن عميق تضامنه مع عائلة الناشط “نزار بنات” والذي قضى على يبد عناصر الأمن الوقائي والمخابرات التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله، والتي قام عناصرها باقتحام منزل “بنات” والاعتداء عليه بالضرب المبرح أمام عائلته، لتعلن الأجهزة الأمنية وفاته بعيد ساعات من اعتقاله.
ويؤكد المؤتمر أن ما جرى هو جريمة مكتملة الأركان تتحمل مسؤوليتها السلطة الفلسطينية، حيث يشدد المؤتمر على ضرورة أن تلتزم السلطة الفلسطينية بضمان حرية الرأي والتعبير لجميع المواطنين الفلسطينيين والابتعاد عن استخدام الأساليب القمعية والدكتاتورية ضد معارضيها، الأمر الذي يشكل خرقاً واضحاً للحقوق الأساسية التي ينص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
كما يعتبر المؤتمر أن جريمة اغتيال “نزار بنات” هي نتاج لسياسة التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال الذي يخدم مصلحة الاحتلال بشكل رئيسي، وأن هذه الجريمة تأتي لتقديم طوق نجاة للاحتلال في هذا الوقت الذي يتوحد فيه أبناء شعبنا في الداخل والشتات في انتفاضة شعبية تشهد تضامناً وتفاعلاً شعبياً عالمياً غير مسبوق، وذلك عبر محاولة حرف وإشغال أبناء شعبنا عن حراكه ضد الاحتلال، بالإضافة إلى الإضرار وتشويه صورة فلسطين بين الناشطين والمتضامنين الدوليين مع حقوقنا.
فيما يدعو المؤتمر جميع الفصائل والمؤسسات الفلسطينية لاسيما الحقوقية منها إلى التحرك العاجل لتشكيل لجنة تحقيق حيادية وشفافة للوقوف على هذه الجريمة، ومحاسبة جميع المتورطين وفضحهم أمام أبناء شعبنا والرأي العام العالمي، وإضافة إلى ذلك يشدد المؤتمر على ضرورة الضغط على السلطة الفلسطينية لحثها على الإيقاف الفوري والدائم للتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي والتوقف عن تقديم خدمات مجانية للاحتلال على حساب أبناء شعبنا.