باحثون: نشدد على أهمية دعم صمود المقدسيين في وجه السياسة الإسرائيلية القائمة على التهجير والتهويد
عُقدت السبت 25-9-2021، ندوة حول انتهاكات الاحتلال في القدس ومخاطر التهجير والتهويد ضمن فعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا التاسع عشر، حيث أدارها الإعلامي جمال الأحمد.
وأكد المشاركون فيها على ضرورة دعم صمود المقدسيين، لافتين إلى أن هذا الثبات الذي يسطره المقدسيون هناك، لا يمكن أن يستمر بدون دعم حقيقي مالي ومعنوي.
وقال الدكتور حاتم عبد القادر، عضو المجلس التشريعي ووزير القدس السابق، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن أهمية القدس ليست فقط دينية أو تاريخية، بل هي الواصلة، بين أراضي الضفة الغربية، ولا يمكن الوصول لأراضي الضفة بدون القدس، ولذلك الاحتلال يحاول عزل مدينة القدس، من خلال إيجاد قاسم بين شمال الضفة الغربية ومنطقة جنوب الضفة.
وأضاف: “نعتقد أنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية مترابطة جغرافياً، بدون أن تكون القدس عاصمة لها. وهنا مكمن الأهمية الجغرافية وهي أهمية حاسمة”. وطالب السلطة أن تقف عند مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، سيما وأنها تعتبر القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.
بدوره شدد مازن الجعبري رئيس جمعية الدراسات العربية من القدس المحتلة على أن هبة القدس الأخيرة، استطاعت أن تستنهض هذا التضامن العربي والإسلامي بعد أن هُمشت القضية الفلسطينية والقدس، وكأن القدس كانت موضوعاً فلسطينياً صرفاً.
مشيراً إلى محاولات بعض الدول العربية للقفز عن موضوع القدس والقضية من خلال توقيع أربع دول عربية اتفاقيات تطبيع مع الكيان المحتل. ولفت إلى أن من أهم ما حققته الهبة الأخيرة؛ إعادة توحيد الهوية الفلسطينية كهوية جامعة في فلسطين وأيضاً في الشتات الفلسطيني.
في ذات السياق أكد راسم عبيدات الكاتب والصحفي الفلسطيني والمحلل في الشؤون الفلسطينية وخاصة شؤون القدس؛ أن الاحتلال يعمد إلى ثلاث استراتيجيات للسيطرة على المدينة وهي، توسيع الاستيطان والسيطرة على الأرض، والاستيلاء على المباني الفلسطينية، وكذلك السيطرة على ما تحت الأرض من خلال الأنفاق التي يجري حفرها تحت المسجد الأقصى وحوله وفي بلدة سلوان القريبة من الأقصى، وهناك يجري حفر المزيد من الأنفاق أسفل البلدية القديمة.
وأشار إلى أن الاستراتيجية الثالثة هي من خلال السيطرة على الجو من خلال القطار الطائر والتلفريك. وتابع أن الاحتلال عندما يغلق كل بوابات القدس ويعزلها عن شمال وجنوب القدس، يلغي أي احتمال لحل الدولتين أو ما يسمى بذلك، فهو لم يبقِ أرضاً حتى تقام عليها هذه الدولة.
وأضاف: “هناك من يعيش أوهام العودة للمفاوضات من أجل المفاوضات، 27 عاماً من هذا الخيار العبثي فشل فشلاً ذريعاً وهذا نتيجته اتفاق أوسلو”.
من جانبه، أكد الدكتور محمد حنون رئيس مؤسسة أوروبيون من أجل القدس، أن البعد الجغرافي لا يمكن أن يقف عائقاً أمام أداء الفلسطينيين في الشتاء واجبهم تجاه مدينتهم المقدسة، لافتاً إلى أن مؤسسة أوروبيين من أجل القدس، ومعها عشرات المؤسسات الفلسطينية، تعمل باستمرار وعلى مدار الساعة، من أجل تعزيز صمود المقدسيين ومن أجل التعريف بمعاناة المقدسيين.
وتابع: “للأسف الماكينة الإعلامية الصهيونية، تعمل بكل طاقتها في أوروبا لتغيير وتزييف الحقائق والتعريف بأن القدس عاصمة إسرائيل معززة بالقرار الأمريكي، وأن القدس عاصمة إسرائيل، ومن هنا فإن مؤسستنا تقوم بالتعريف بهذا الدور وأهمية مكانة القدس لمواجهة اللوبيات الصهيونية الإعلامية والسياسية، وغير ذلك، من خلال أمور كثيرة”.