مؤتمر فلسطينيي أوروبا: نثمن وحدة شعبنا في الداخل والخارج ونطالب بإصلاح منظمة التحرير ووقف المفاوضات العبثية ومواجهة التطبيع مع الاحتلال
أكد مؤتمر فلسطينيي أوروبا التاسع عشر في ختام أعماله، على تمسك الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده بجميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه في العودة إلى أرضه ودياره التي هجر منها، وأنه من حق الشعب الفلسطيني مواصلة نضاله المشروع وفقا للقوانين والشرائع الدولية وصولا إلى انتزاع هذا الحق وكافة حقوقه الأخرى.
واختتم مؤتمر فلسطينيي أوروبا التاسع عشر فعالياته، السبت 25-9-2021، مثمنا الوحدة التي سطرها الشعب الفلسطيني في مواجهته الأخيرة للعدوان على القدس والمقدسات، كما دعا إلى ترسيخها واقعا بين كافة مكونات شعبنا، مؤكدا أن هذه الوحدة هي السبيل والضامن الوحيد للانتصار ولإنجاز مشروعه وتحقيق أهدافه.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر:” نستذكر بمرارة النكبة الفلسطينية ونؤكد أن امتداد السنوات لن يفت في عضد شعبنا رغم كل الآلام والمعاناة التي يفرضها عليه الاحتلال وندعو العالم أجمع إلى تصحيح الخطأ التاريخي الذي فرض على هذا الشعب عبر تهجيره جماعيا من أرضه وقراه”.
ودعا المؤتمر إلى إحياء وتطوير وإصلاح مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية لتضم كل الأطياف الوطنية، وذلك عبر الانتخابات الشاملة في الداخل والخارج وحيث أمكن وفقا لنظام التمثيل النسبي بما يكرس مبدأ الشراكة السياسية الشاملة لجميع القوى والتيارات والفعاليات الفلسطينية.
كما طالب المؤتمر الجهات الرسمية الفلسطينية بإيقاف كافة أشكال المفاوضات العبثية مع الاحتلال ومد جسور الحوار الفلسطيني بما يضع الأسس الكفيلة باستعادة الوحدة الداخلية، كما أدان الاعتقالات على خلفية سياسية وسياسة تكميم الأفواه واعتقال واستهداف الصحفيين والإعلاميين وأصحاب الرأي الآخر، والتأكيد على ضرورة الحفاظ على التعددية السياسية وحرية الرأي والتعبير.
وجدد المؤتمر رفضه لكل الخطوات التطبيعية التي أقدمت عليها بعض الحكومات العربية قبيل الوصول إلى حل نهائي عادل للقضية الفلسطينية في مخالفة صريحة لإرادة شعوب تلك الدول ويؤكد المؤتمر أنه واهم من يظن أن هذه الخطوات يمكن أن تعود بالخير على هذه الدول وعلى مصالح حكوماتها.
وطالب كافة الحكومات والدول والهيئات وصناع القرار السياسي في القارة الأوروبية بالانسجام مع كافة القرارات والقوانين الدولية والحقوق الإنسانية التي يؤمنون بها، داعيا إياهم إلى إنصاف الشعب الفلسطيني والقيام بكافة الإجراءات الضاغطة والمحاسبة للاحتلال الإسرائيلي.
وختم البيان:” يدعو المؤتمر أبناء الشعب الفلسطيني في القارة الأوروبية مع تعاقب أجياله إلى تنظيم جهوده والاستفادة من مقدراته وطاقاته وتوظيفها في خدمة المشروع الوطني الفلسطيني وإسناد قضايا شعبنا داخل وخارج فلسطين”.
البيان الختامي لمؤتمر فلسطينيي أوروبا التاسع عشر
25 أيلول/سبتمبر 2021
نظرا للظروف الصحية التي يشهدها العالم أجمع ومنه القارة الأوروبية وحرصا منه على الجمع بين استمرارية النضال الوطني و الحفاظ على سلامة أبناء شعبنا وبعد سلسلة دورية سنوية من الانعقاد الفيزيائي تنقل فيها المؤتمر عبر العواصم الأوروبية ، فقد انعقد مؤتمر فلسطينيي أوروبا التاسع عشر إلكترونيا وذلك يوم السبت 25 أيلول/سبتمبر تحت شعار ( القدس توحدنا والعودة موعدنا ) مستضيفا طيفا من الشخصيات الفلسطينية والعربية والمسلمة والأوروبية ليتزامن هذا الانعقاد مع مرور ثلاثة وسبعين عاما على النكبة الفلسطينية وأربع وخمسين سنة على احتلال القدس وقد بحث المؤتمر في كلماته وندواته وأعماله هموم الشعب الفلسطيني وواقع قضيته وجملة المستجدات المتسارعة التي طرأت عليها في القدس والضفة وغزة وأراضي ال ٤٨ ومخيمات الشتات وداخل سجون الاحتلال مسلطا الضوء على آليات الاستفادة من مقدرات شعبنا والنهوض بمؤسساته وطاقاته داخل القارة الأوروبية وسبل توجيهها في خدمة القضية الفلسطينية
إن المؤتمر إذ يعيد تأكيده على جملة القرارات و المبادرات والمشاريع التي أطلقها في نسخ انعقاده السابقة ويؤكد التزامه بالاستمرار بتحقيقها وإنجازها فإنه يؤكد هذا العام على جملة المواقف والقرارات التالية :
1) نؤكد تمسك شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده بكافة حقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه في العودة إلى أرضه ودياره التي هجر منها ، ومن حق شعبنا مواصلة نضاله المشروع وفقا للقوانين والشرائع الدولية وصولا إلى انتزاع هذا الحق وكافة حقوقه الأخرى
2) نثمن الوحدة التي سطرها شعبنا في مواجهته الأخيرة للعدوان على القدس والمقدسات وندعو إلى ترسيخها واقعا بين كافة مكونات شعبنا ونؤكد أن هذه الوحدة هي السبيل والضامن الوحيد للانتصار ولإنجاز مشروعه وتحقيق أهدافه
3) نستذكر بمرارة النكبة الفلسطينية ونؤكد أن امتداد السنوات لن يفت في عضد شعبنا رغم كل الآلام والمعاناة التي يفرضها عليه الاحتلال وندعو العالم أجمع إلى تصحيح الخطأ التاريخي الذي فرض على هذا الشعب عبر تهجيره جماعيا من أرضه وقراه
4) نحيي ثبات أهلنا في القدس ونثمن انتصارهم ونؤكد أن القدس كانت ولا زالت عاصمة فلسطين التاريخية وأن أي مشاريع أو اعتداءات تهدف إلى تغيير ذلك وترمي إلى تهويد المدينة وشطب معالمها ستبوء بالفشل وستتحطم أمام صخرة صمود شعبنا
5) نستنكر الحصار الممتد الذي يعانيه قطاع غزة والذي ألقى بظلاله الاجتماعية والاقتصادية الكارثية على سكان القطاع داعين إلى إيصال رسائل معاناتهم إلى كافة أحرار العالم ، كما ندعو إلى التحرك العاجل والضاغط على الاحتلال من أجل رفع الحصار الخانق المفروض عليهم
6) يحيي المؤتمر صمود أسرانا البواسل في سجون الاحتلال ويؤكد حقهم المشروع في انتزاع حريتهم والتخلص من الظلم المفروض عليهم كما يدعو المؤتمر لجان حقوق الإنسان و الهيئات القانونية إلى التحرك الفوري للدفاع عنهم في مواجهة زيف العدالة الإسرائيلية وصولا إلى إطلاق سراحهم وعودتهم لأهليهم وعائلاتهم
7) يندد المؤتمر بالعنصرية التي يفرضها الاحتلال والتي يشكل جدار الفصل شاهدا بارزا عليها كما يستنكر المؤتمر الأنشطة التوسعية والاعتداءات الاستيطانية المستمرة التي يمارسها الاحتلال وقطعانه في تجاوز صريح وواضح لجملة واسعة من القرارات والقوانين الدولية ويدعو المؤتمر كافة الحكومات والهيئات الأوروبية إلى التحرك لتفعيل تلك القرارات ومحاسبة الاحتلال على اختراقها ، وفي هذا السياق يثمن المؤتمر حملات المقاطعة ويدعو إلى توسيعها بما ينسجم مع الحقوق الإنسانية والقوانين الدولية
8) يحيي المؤتمر شعبنا الصامد في مخيمات الشتات ويثمن تمسكهم بالعودة إلى ديارهم ويحذر من كافة المخططات التي ترمي إلى تحوير تعريف اللاجئ الفلسطيني وشطب شواهد النكبة والالتفاف على حقوقه ومحاولة تجفيف منابع الأونروا وتصفية أعمالها كما يدعو المؤتمر كافة الحكومات ومنها الأوروبية إلى الالتزام بتعهداتها تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين- الأونروا
9) يحيي المؤتمر شعبنا الثابت داخل أراضي ال٤٨ ويثمن تحركهم المساند لقضايا شعبهم وهو ما أكده إسنادهم الأخير لصمود أهلنا في القدس وغزة ليثمر عن انتصار جماعي شاركت فيه كل مكونات شعبنا في إعلان صريح لفشل كل الخطط التي مارسها الاحتلال بغية تذويب هويتهم وشطب انتمائهم
10) ندعو إلى إحياء وتطوير وإصلاح مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية لتضم كل الأطياف الوطنية وذلك عبر الانتخابات الشاملة في الداخل والخارج وحيث أمكن وفقا لنظام التمثيل النسبي بما يكرس مبدأ الشراكة السياسية الشاملة لجميع القوى والتيارات والفعاليات الفلسطينية
11) يطالب المؤتمر الجهات الرسمية الفلسطينية بإيقاف كافة أشكال المفاوضات العبثية مع الاحتلال ومد جسور الحوار الفلسطيني بما يضع الأسس الكفيلة باستعادة الوحدة الداخلية ،كما يدين المؤتمر الاعتقالات على خلفية سياسية ويستنكر سياسة تكميم الأفواه واعتقال واستهداف الصحفيين والإعلاميين وأصحاب الرأي الآخر ويؤكد على ضرورة الحفاظ على التعددية السياسية و حرية الرأي والتعبير
12) يشدد المؤتمر استنكاره لكل الخطوات التطبيعية التي أقدمت عليها بعض الحكومات العربية قبيل الوصول إلى حل نهائي عادل للقضية الفلسطينية في مخالفة صريحة لإرادة شعوب تلك الدول ويؤكد المؤتمر أنه واهم من يظن أن هذه الخطوات يمكن أن تعود بالخير على هذه الدول وعلى مصالح حكوماتها
13) يحيي المؤتمر أحرار العالم ومناصري القضية الفلسطينية في القارة الأوروبية ويطالب كافة الحكومات والدول والهيئات وصناع القرار السياسي في القارة بالانسجام مع كافة القرارات والقوانين الدولية والحقوق الإنسانية التي يؤمنون بها وعليه يدعوهم إلى إنصاف الشعب الفلسطيني و القيام بكافة الإجراءات الضاغطة والمحاسبة للاحتلال الإسرائيلي
14) يدعو المؤتمر أبناء الشعب الفلسطيني في القارة الأوروبية مع تعاقب أجياله إلى تنظيم جهوده والاستفادة من مقدراته وطاقاته وتوظيفها في خدمة المشروع الوطني الفلسطيني وإسناد قضايا شعبنا داخل وخارج فلسطين