مخيم شبابي فلسطيني تحت عنوان:المنظومة المؤسساتية للعمل الشبابي بين الشكل المكرر والإبداع المأمول
أقام تجمع الشباب الفلسطيني في أوروبا ومؤسسة أوليف للشباب الفلسطيني في بريطانيا، المخيم الشبابي الفلسطيني الثاني في إيطاليا تحت عنوان ” المنظومة المؤسساتية للعمل الشبابي بين الشكل المكرر والإبداع المأمول”، وذلك بمشاركة نحو 100 شاب وشابة من عموم القارة الأوروبية، واستمر المخيم على مدار ثلاثة أيام متواصلة ابتداء من يوم الجمعة 26-10-2018 وحتى الاحد 28-10-2018، وتضمن المخيم مجموعة من ورش العمل المنوعة والندوات الثقافية والمسابقات.
ويهدف المخيم الشبابي بحسب القائمين عليه إلى التشبيك بين الشباب الفلسطيني في القارة الأوروبية فيما يخدم قضايا الشباب والاستفادة من الطاقات الشبابية في دعم القضية الفلسطينية.
وشهد اليوم الأول من المخيم عددا من الورشات، كانت أولها ورشة تحت عنوان “دور الشباب الفلسطيني في نصرة القضية الفلسطينية”، قدمها الأستاذ سعيد ياسين مسؤول المنظمة الدولية للشباب “عزم” وتضمنت محاور الدفاع عن المفاهيم الخاصة بالقضية الفلسطينية وكيفية الجمع بين الانتماء الفلسطيني والمواطنة الأوروبية، وحركة المقاطعة الدولية BDS وأهمية دورها، ومدى تأثير الفعاليات الفلسطينية في الساحة الفلسطينية، والمساحات المتاحة للشباب الفلسطيني للعمل ضمن المؤسسات في القارة الأوروبية.
وفي ختام الورشة الأولى أشاد ياسين بما طرحه الشباب الفلسطيني في الورشة، مؤكدا على عدم التعارض بين الانتماء الفلسطيني والمواطنة الأوروبية، وأن الشباب الفلسطيني في أوروبا قادر على دعم القضية الفلسطينية وإيصال صوت فلسطين الى المجتمعات الأوروبية.
وكما قدمت العديد من العروض حول ” تطريز الثوب الفلسطيني وتناقله من جيل إلى جيل ”
من قبل تجمع الشباب الفلسطيني في الدنمارك، بالإضافة إلى عرض تقديمي تحت عنوان ” ناجي العلي”
قدمه تجمع الشباب الفلسطيني في السويد، وعرض حول غسان كنفاني ”
قدمه تجمع الشباب الفلسطيني في ألمانيا، وكذلك عرض تحت عنوان “الادمغة الفلسطينية”
قدمه التجمع الشبابي الفلسطيني في هولندا، كما قدم تجمع الشباب في إيطاليا عرضا حول مفتاح العودة الفلسطيني.
وفي الورشة الثانية تحدث الصحفي الفلسطيني محمود قديح حول النخبة الفلسطينية في أوروبا، ودور الانتفاضة الفلسطينية في تصدير نخب فلسطينية جديدة، وعمل المدارس والمؤسسات المجتمعية في تأهيل النخب الفلسطينية لتعمل على إيصال القضية الفلسطينية إلى المجتمعات الأوروبية.
وأكد قديح أن الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية تسمح للشاب أن يكون صاحب تأثير نخبوي في أي بلد يتواجد به، مشيدا بدور الشباب الفلسطيني في مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة.
وجاءت الورشة الثالثة بعنوان “صناعة الهدف” قدمها المدرب الدولي الدكتور برهان نمر، والإعلامي الدكتور محمد أبو حلقة مختص في الإعلام الرقمي، حيث استعرضت الورشة أهمية ترك بصمة في الحياة وتحديد الأهداف وتوريث الرسالة الفلسطينية للأجيال القادمة.
وتم خلال الورشة تقسيم الشباب المشاركين إلى عدة مجموعات تمثل الإعلام والإغاثة والتربية والإداري والاجتماعي، حيث تم طرح العديد من المشاريع المفيدة وتبني هذه الأفكار لتطبيقها.
وفي ختام الورشة قال الدكتور برهان:” لقاء اليوم يبعث الأمل من جديد في أن هذا الجيل قادر على حمل الراية بكل إبداع”.
في حين قال الدكتور أبو حلقة:” الاعلام الوسيلة الأفضل لإيصال الفكر الهادف والشباب الفلسطيني في أوروبا اليوم لديه المهارة اللازمة لهذا الأمر ولذا نؤمن أن شبابنا قادر أن يمثلنا أفضل تمثيل”.
من جهته أشار عبيدة المدلل رئيس تجمع الشباب الفلسطيني في أوروبا، إلى أن المخيم الشبابي تناول دور الشباب الفلسطيني في العمل المؤسساتي في أوروبا وكيف للشباب أن يخدم قضيته الأم فلسطين في القارة الأوروبية.
وضمن فعاليات اليوم الثاني من المخيم الشبابي الفلسطيني الثاني في أوروبا، عقدت ورشة حول “اللوبي الفلسطيني” قدمها الدكتور أنس التكريتي، تناولت اساسيات العمل التضامني والتأثير في المجتمعات الاوروبية لصالح ترويج ودعم الرواية الفلسطينية للصراع مع الاحتلال.
وهدفت الورشة إلى دعم وتوعية الشباب الفلسطيني والنشطاء المهتمين بالقضية الفلسطينية من كافة الجنسيات والخلفيات السياسية وتفعيل دورهم على الساحة الأوروبية.
وعرف التكريتي خلال الورشة مفهوم اللوبي وشرح الأطراف المؤثرة في اللوبيات وعوامل نجاح الضغط في قضية معينة وصناعة القرار المناسب والمتابعة والاستمرار ووسائل العمل.
وتخلل الورشة حديث عن واقع اللوبي الفلسطيني في القارة الأوروبية والحملات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا وأليات نجاح أساليب الضغط الفلسطيني في أوروبا.
أما الورشة الثانية قدمها المهندس عبادة صوالحة تناولت موضوع الهوية والانتماء وتعزيز الهوية الفلسطينية في المجتمع الأوروبي، وكيف نقدم القضية الفلسطينية في أوروبا.
وأختتم اليوم الثالث من مخيم الشباب الفلسطيني الثاني في أوروبا بتقديم عرض عن المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام “EPAL” وأهدافه من خلال تغطية الفعاليات الفلسطينية في القارة الأوروبية وتسليط الضوء على الأحداث الأوروبية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية.
وتخلل المخيم رحلة ترفيهية وجلسات سمر وتعارف بين الشباب الفلسطيني في أوروبا بهدف التشبيك وتقوية العلاقات بين الشباب الفلسطيني والتعاون بين فروع تجمع الشباب الفلسطيني في أوروبا بما يخدم الشباب والقضية الفلسطينية.
كما كرمت اللجنة القائمة على المخيم كافة الشباب المشاركين في المخيم، داعية للمشاركة المستمرة في فعاليات تجمع الشباب الفلسطيني في أوروبا.