إسرائيل تمنع دخول شحنات المساعدات إلى غزة وحماس تصف القرار بالإبتزاز الرخيص

الهولندية: NOS

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إن إسرائيل منعت بشكل فوري دخول جميع البضائع إلى قطاع غزة، وتزعم إسرائيل أنها تفعل ذلك لأن حماس لم تقبل الاقتراح الأميركي بتمديد وقف إطلاق النار، يعتمد سكان غزة بأكملهم على المساعدات الإنسانية.

انتهت الليلة الماضية المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، خلال هذه المرحلة التي استمرت 42 يوما، كان سيتم التفاوض على شروط المرحلة الثانية، وكان ينبغي أن يدخل هذا حيز التنفيذ اليوم، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي، فإن شروط المرحلة الأولى ستظل قائمة.

ولم تسفر المفاوضات حتى الآن عن شيء يذكر بشأن المرحلة الثانية، وقالت حماس أمس إنه لم يحدث أي تقدم في المحادثات وإنها وصلت إلى طريق مسدود وليس من الواضح ما إذا كانت ستستأنف، وهذا يعني أن إسرائيل سوف تضطر من حيث المبدأ إلى الاستمرار في السماح بدخول 600 شاحنة من المساعدات إلى غزة يوميا، بما يتماشى مع الاتفاقيات المبرمة في المرحلة الأولى.

ومن خلال منع المساعدات عن غزة على الفور، تنحرف إسرائيل عن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في المرحلة الأولى، وفي رسالة على موقع “إكسبرس”، كتب المتحدث باسم نتنياهو، عمري دوستري، أن “الشاحنات لم تدخل غزة هذا الصباح، ولن تدخلها”.

ويشبه الاقتراح الأميركي الذي وافقت عليه إسرائيل من جانب واحد أمس، اقتراحاً إسرائيلياً سابقاً بتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً، حتى ما بعد شهر رمضان، مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن، ويدعو الاقتراح الأميركي إلى إطلاق سراح عدد أكبر من الرهائن مقارنة بعددهم الذي أدرجته إسرائيل في اقتراحها.

“الابتزاز الرخيص”
ولم توافق حماس على أي من الاقتراحين، وفي رد على الاقتراح الأميركي، طالب مسؤول في حماس في وقت سابق اليوم مجددا بتنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، كما تم الاتفاق عليه في الأصل بين إسرائيل وحماس.

وينبغي أن تشمل هذه المرحلة وقف إطلاق نار دائم، والإفراج عن المزيد من الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، وانسحاب كل القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

قال محمود مرداوي القيادي في حركة حماس لوكالة فرانس برس: “إن الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة وعودة الأسرى هو استكمال تنفيذ الاتفاق بدءا بتنفيذ المرحلة الثانية”.

ووصفت الحركة الفلسطينية قرار إسرائيل بمنع دخول المساعدات الطارئة بأنه “ابتزاز رخيص”، وقال المسؤول لرويترز “حماس لن تخضع للضغوط”.

ولم ترد مصر والولايات المتحدة وقطر حتى الآن على قرار إسرائيل وقف السماح بدخول المساعدات إلى غزة، وتعمل الدولتان كوسيط في المفاوضات بين إسرائيل وحماس.

قضية أمام المحكمة الجنائية بتهمة التجويع
ويعيد قرار وقف المساعدات الطارئة إلى الأذهان ذكريات المراحل الأولى من الحرب، وبعد وقت قصير من هجمات حماس في السابع من أكتوبر، انقطعت المياه والمساعدات الإنسانية عن غزة لفترة من الزمن.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء نتنياهو، جزئيا بسبب هذا القرار الإسرائيلي، ويُشتبه فيه، من بين أمور أخرى، بقيامه بتجويع المدنيين في غزة كأسلوب من أساليب الحرب.
رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض هذه الاتهامات وغيرها من اتهامات جرائم الحرب أمام المحكمة الجنائية الدولية، وبحسب الحكومة الإسرائيلية فإن المحكمة الجنائية متحيزة.