الصحافة الأوروبية

رئيس مجلس النواب الهولندي يرسل برلمانية بعيداً بسبب ارتدائها علم فلسطين فعادت برمز البطيخ

رئيس مجلس النواب الهولندي يرسل برلمانية بعيداً بسبب ارتدائها علم فلسطين فعادت برمز البطيخ

الهولندية: Nieuws.Marokko

اضطرت النائبة في البرلمان الهولندي إستر أوهاند من حزب “من أجل الحيوانات” إلى مغادرة قاعة الجلسة العامة يوم الخميس بعد أن اعترض رئيس مجلس النواب مارتن بوسما على بلوزتها بألوان العلم الفلسطيني أثناء مناقشة الميزانية.

أشار بوسما إلى أنه يُتوقع من أعضاء البرلمان ارتداء ملابس محايدة، في البداية، أراد السماح لأويهاند بالتحدث، لكن زعيمة حزب منتدى الديمقراطية، ليدويغ دي فوس، أبدت رفضها، وذكّرت بأن عضوًا في البرلمان من حزبها أُجبر سابقًا على تغيير ملابسه بسبب قميص مطبوع عليه نقش مثير للجدل، وقالت دي فوس: “الرهبان متساوون، والأقنعة متساوية”، وقد أيد العديد من قادة الأحزاب اليمينية هذه الدعوة.

اقترح رئيس مجلس النواب على أوهاند ارتداء نفس الملابس التي ارتدتها سابقًا في المناظرة، بل أضاف أنها بدت “جميلة” حينها، رفضت أوهاند رفضًا قاطعًا، وطلبت من بوسما أن يُبعدها إذا رأى أنها تُخالف القواعد، ثم غادرت القاعة مُحتجّة.

بعد قليل، عادت أوهاند للقاعة، مرتديةً هذه المرة بلوزةً بنقشة بطيخ، يرمز هذا الثوب أيضًا إلى التضامن مع الفلسطينيين، كما عبّرت عنه سابقًا في يوم الموازنة.
هذه المرة، قرر بوسما عدم إثارة ضجة كبيرة حول الأمر، وهكذا استطاعت أوهاند تقديم اقتراحاتها.

تُسلّط هذه الحادثة الضوء على التوترات المحيطة بالرمزية السياسية في مجلس النواب، فكثيرًا ما يُدلي أعضاء البرلمان بتصريحات غير مباشرة من خلال ملابسهم أو إكسسواراتهم، وهو أمرٌ عادةً ما يُتغاضى عنه.
على سبيل المثال، خلال نفس المناظرة، ارتدى ستيفان فان بارل، زعيم حزب دنك، دبوسًا عليه العلم الفلسطيني، في المقابل، ارتدى أعضاء حزب BBB في البرلمان شريطًا أصفر، تعبيرًا عن دعمهم للأسرى الإسرائيليين في غزة.

قواعد اللباس في البرلمان غير مكتوبة، ويطبقها رئيس البرلمان على أساس كل حالة على حدة، وهذا يُثير نقاشات متكررة.
ترى أوهاند أن هذه المواجهة تهدف في المقام الأول إلى لفت الانتباه إلى معاناة الفلسطينيين، وهو أمر لطالما عبّرت عن موقفها منه علنًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى