التجمع الفلسطيني في إيطاليا يندد بسياسة ترمب ضد الأونروا واللاجئين
استقبل “التجمع الفلسطيني في إيطاليا” باستهجان شديد الخطوة الجديدة التي أقدمت عليها الإدارة الأمريكية بالامتناع الصارم والنهائي عن سداد ما عليها من التزامات مالية مقررة لصالح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، في تصعيد لنهج العقاب الجماعي والابتزاز المالي ضد الشعب الفلسطيني والوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وينبه التجمع من سياسة الابتزاز المالي هذه التي تنتهجها إدارة دونالد ترمب المنحازة بشكل جارف مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية وفرض مشروعها التعسفي الجائر على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
ويشير التجمع إلى أنّ القرار الأمريكي الجديد يجسِّد التوجهات المتغطرسة لإدارة ترمب ومروقها من مبادئ العمل الدولي والتزامات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وسعيها الدؤوب لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، خاصة مع اعترافها بأنّ من أسباب قطع هذا التمويل رفضها السياسة التي تتبعها “الأونروا” في توثيق اللاجئين الفلسطينيين.
ويؤكد “التجمع الفلسطيني في إيطاليا” أنّ محاولة الإدارة الأمريكية نزع صفة اللاجئ عن أبناء اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم يأتي خدمة لمشروعات الاحتلال الإسرائيلي؛ الذي يواصل سياسة الإنكار بحق نكبة الشعب الفلسطيني والتنكّر لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وديارهم التي هجّرتهم منها قوات الاحتلال الإسرائيلي سنة ١٩٤٨، في مخالفة صريحة للمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة لا سيما قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ١٩٤ لعام ١٩٤٨.
ويعرب التجمع عن تنديده بمحاولة إدارة ترمب ابتزاز “الأونروا” لنزع صفة اللاجئ عن معظمهم اللاجئين الفلسطينيين المسجلين حالياً لدى الوكالة ورفض واشنطن توريث هذه الصفة بغرض الالتفاف على المواثيق والقرارات الدولية ونزع حقوق في أرضهم وديارهم المغتصبة.
كما أنّ هذه الخطوة التصعيدية هي بمثابة إجراءات عقابية تسددها الولايات المتحدة على الشعب الفلسطيني بمحاولة إفقار اللاجئين – الذين يشكِّلون معظمه – وتجويعهم وتجهيلهم علاوة على طمس قضيتهم العادلة.
ويحثّ “التجمع الفلسطيني في إيطاليا” المجتمع الدولي بهيئاته ومنظماته ودوله الأعضاء بالتحرك الفاعل لتحييد توجهات الإدارة الأمريكية المعادية للشعب الفلسطيني والمتحيِّزة بكل صلف للاحتلال الإسرائيلي.
إنّ المسؤولية الأخلاقية تفرض على المجتمع الدولي إنصاف الشعب الفلسطيني وكبح سياسات العقاب الجماعي والابتزاز المالي، مع أهمية تفعيل حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وديارهم واسترجاع حقوقهم السليبة.
ويناشد التجمع الحكومة الإيطالية ومؤسسات المجتمع المدني القيام بالمزيد من الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني؛ الذي يتكبّد فوق معاناته من الاحتلال واللجوء مزيداً من الأعباء الجسيمة بفعل نهج إدارة ترمب وسياساتها التعسفية.
“التجمع الفلسطيني في إيطاليا”
روما، ٥ أيلول/ سبتمبر ٢٠١٨