البيان الختامي لمؤتمر ” فلسطينيو أوروبا و الأونروا الماضي والحاضر والمستقبل الذي عقد في العاصمة برلين
بيان صحفي
بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الختامي لمؤتمر ” فلسطينيو اوروبا و الاونروا … الماضي … الحاضر … و المستقبل “
السبت 7 كانون الاول/ديسمبر 2019
المانيا – برلين
انعقد في العاصمة الالمانية برلين يوم السبت الموافق 7 كانون الاول/ديسمبر مؤتمر تحت عنوان ” فلسطينيو اوروبا و الاونروا … الماضي .. الحاضر …و المستقبل ” حيث نظمته كل من مؤسسة مؤتمر فلسطينيي اوروبا و مركز العودة الفلسطيني في لندن و هيئة المؤسسات الفلسطينية و العربية في برلين و التجمع الفلسطيني في المانيا بمشاركة حشد من الفلسطينيين و الفلسطينيات المتمتعين بحقوق المواطنة الاوروبية و المتوافدين من مختلف بلدان القارة ليتضمن الحشد شخصيات عامة و اكاديمية و ممثلين عن المؤسسات و النقابات و الاتحادات و الهيئات و التجمعات التي تتصدر العمل الفلسطيني في اوروبا اضافة لحشد من الجاليات العربية و الشخصيات الاوروبية المتضامنة كما استضاف المؤتمر شخصيات اكاديمية اوروبية و اخرى عربية و ثالثة فلسطينية رسمية و ناشطة قدمت من داخل فلسطين و بلدان الشتات
و قد جاء انعقاد المؤتمر متزامنا مع الذكرى السبعين لإنشاء وكالة الاونروا الذي يصادف الثامن من كانون الاول/ديسمبر 1949 و إبان قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة القاضي بتمديد التفويض الممنوح للوكالة لثلاث سنوات اضافية و في ظل ظروف صعبة يعيشها اللاجئون الفلسطينيون داخل مخيمات و بلدان شتاتهم
و قد بحث المؤتمر في اعماله و ندواته و فعالياته المتنوعة واقع الشعب الفلسطيني و قضيته اضافة لماضي وكالة الاونروا و حاضرها و مستقبلها المأمول ليتناول المواضيع بأبعادها السياسية و القانونية و الانسانية و بأطرها الدولية و العربية و الفلسطينية في مواجهة دولة الاحتلال
كما ركز المؤتمر على دور فلسطينيي الشتات عموما وفلسطينيي اوروبا على وجه الخصوص في تخفيف المعاناة الفلسطينية وتوسيع الإطار الدافع لعمل الاونروا في شتى المحطات والمجالات.
و في ختام اعمال هذا المؤتمر فإننا نؤكد اننا خلصنا الى جملة المواقف و القرارات و المبادرات و التوصيات التالية :
1) نؤكد تمسك شعبنا الفلسطيني في اوروبا و في شتى اماكن تواجده بحقه في العودة الى ارضه و دياره التي اخرج منها و التعويض و نشدد ان هذا الحق غير قابل للنقص او الاجتزاء او التحوير او الالتفاف او الاستفتاء عليه و انه حق جماعي و فردي لا يسقط بالتقادم و من حق شعبنا الفلسطيني ان يتابع نضاله المشروع بما تسمح به القوانين و الشرائع الدولية حتى احقاق هذا الحق و غيره من الحقوق
2) نستحضر بألم شديد النكبة الفلسطينية و ما شكلته من اساس لواحدة من اكبر الجرائم الجماعية التي تعرض لها شعب من شعوب العالم لتتتابع العقود و السنوات و يستمر تشريد هذا الشعب و تكبر معاناته و تتشكل الهيئات و الوكالات لتخفيف هذه المعاناة دونما احقاق للحق و عودة لهذا الشعب الى ارضه و دياره
3) يتوجه المؤتمر بالتحية إلى أهلنا الصامدين في مخيمات اللجوء، وإلى عموم أبناء شعبنا اللاجئين، ويثمن عاليا صمودهم وتصديهم لكل المشاريع البديلة لحق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها، كما يحذر المؤتمر من خطورة التفكير بتقليص خدمات وكالة الغوث الأونروا وأثرها السلبي على الحياة اليومية لسكان المخيمات وتجمعات اللاجئين في مخيمات الشتات
4) يرى المؤتمر ان تأسيس وكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينية الاونروا جاء متزامنا مع الايام الاولى للنكبة الفلسطينية بغية تخفيف معاناة هذا الشعب و هي بذلك شكلت واحدة من شواهد هذه النكبة الممتدة و عليه فإن طي مهمتها او ايقافه ينبغي ان يكون مقرونا بإنهاء كلي لهذه المعاناة عبر اعادة هذا الشعب الى ارضه و دياره التي هجر منها
5) نؤكد ان الازمة المالية لوكالة الاونروا هي ازمة سياسية مفتعلة ترمي الى انهاء الاونروا و بالتالي انهاء تعريف اللاجئ الفلسطيني و بعثرة وجوده و انهاء كافة شواهد النكبة على طريق شطب حق العودة
6) نشدد على ان اي محاولة او التفاف يستهدف كليا او جزئيا عمل الاونروا و منابع تمويلها انما هو مخطط مكشوف يرمي الى ضرب حق عودة الشعب الفلسطيني من جهة و زيادة معاناة هذا الشعب و اشغاله عن دوره النضالي من جهة اخرى علاوة على حرف الدعم المقدم لها لصالح مؤامرات و صفقات ترمي الى شطب حق العودة و كل شواهده
7) نثمن قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة القاضي بتمديد التفويض الممنوح لوكالة الاونروا لثلاث سنوات اضافية ونؤكد ان نتائج هذا التصويت الذي حاز على تأييد 170 دولة ومعارضة الولايات المتحدة واسرائيل فقط و امتناع 7 دول عن التصويت انما يؤكد اجماعا و اعترافا دوليا صريحا بأهمية الدور الحيوي الذي تقوم به الاونروا كما يثبت العزلة الامريكية و الاسرائيلية في مشاريعهما الاحادية لتصفية الحق الفلسطيني و استنزاف ثوابته.
8) يحيي المؤتمر كافة الدول التي صوت لصالح قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة المذكور و يدعوها الى الثبات على موقفها العادل تجاه هذه القضية و غيرها من قضايا الشعب الفلسطيني بما يضمن التزام المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه اللاجئين حتى ايجاد حل نهائي لقضيتهم وفق القرارات الصادرة عن الامم المتحدة ، كما يثمن المؤتمر الدور الهام الذي تلعبه الجمهورية الالمانية في اسناد الاونروا باعتبارها الداعم الاكبر لها
9) يوصي المؤتمر بتكثيف التواصل مع السياسيين و البرلمانيين و صناع القرار الاوروبي للحول دون ايقاف او تقليص المساعدات للأونروا و الحث على زيادة دعمها خاصة في ظل وجود بيئة سياسية داعمة لذلك
10) يطالب المؤتمر بالحفاظ على الاونروا كرمز للحقوق السياسية و القانونية للاجئ الفلسطيني و داعم انساني له في اماكن متعددة كما يدعو الى تطوير عملها ليشمل تقديم الحماية القانونية و الجسدية
11) نطالب الاونروا بإطلاق نداء طوارئ عاجل للدول المانحة لتامين اغاثة سريعة للاجئين الفلسطينيين في لبنان نظرا للظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا هناك
12) يدعو المؤتمر وكالة الاونروا الى تحرك سريع لتوسيع اطار عملها بما يشمل اغاثة الفلسطينيين المهجرين خارج المخيمات المنكوبة نتيجة اوضاعهم الصعبة جدا
13) يشدد المؤتمر على الحفاظ على صفة اللاجئ و اعتماد تعريف الاونروا بتوريث صفة اللاجئ للابناء و الاحفاد ، و ان هذه الصفة لا تنتفي بتحصيل تبعية أخرى مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على هوية الأونروا
14) يوصي المؤتمر باعادة ترتيب البيت الفلسطيني على مبدأ الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي و وحيد للشعب الفلسطيني ولضمان ذلك لا بد من الذهاب لانتخابات شاملة في الداخل والخارج لتفضي لمجلس وطني فلسطيني ينتخب مجلس مركزي ولجنة تنفيذية ورئيس وإجراء انتخابات حيث أمكن وهذا من شأنه ان يجعل الشعب يسير ككتلة واحدة في دفاعه عن الاونروا نحو استعادة حقوقه وعلى رأسها حق عودته لدياره ومدنه الذي هجر منها عام 1948
15) – يؤكد المؤتمر على الأهمية الاستراتيجية لفلسطينيي أوروبا و أهمية ان يطلعوا بدور طليعي في المشروع الوطني الفلسطيني والذود عن حقوقنا وعلى رأسها حق العودة.
هذا ويؤكد المؤتمر على سهولة إمكانية إقامة انتخابات للفلسطينيين في أوروبا و فرز ممثلين لهم ليقوموا بالتعبير عن الإرادة الجَمعيّة لهم ضمن الشعب الفلسطيني الواحد.
16) يستنكر المؤتمر الهجمة التي تعرض لها من قبل جهات مؤيدة لإسرائيل ، و يؤكد على رفضه كل الاتهامات التي كالتها بعض وسائل الإعلام المنحازة للاحتلال. كما يؤكد أن مثل هذه الهجمات غير المبررة من شأنها المساس بوحدة النسيج المجتمعي المتنوع في برلين ، وتضع الجالية الفلسطينية أمام مخاطر محتملة بسبب حملات التحريض ضد نشاطهم في التعبير عن رأيهم ، ويؤكد المؤتمر على حقه الكامل باتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق الجهات التي تقف خلف حملات التحريض ضد مؤسسات الفلسطينيين في أوروبا
17) يدعم المؤتمر مبادرة تجمع مؤسسات المجتمع المدني العاملة لفلسطين في القارة الاوروبية بحيث تتكامل الجهود بما يحقق دعم قضايا فلسطين المختلفة و منها موضوع وكالة الاونروا
18) يباشر المؤتمر بالعمل على تدشين لجنة قانونية وحقوقية للدفاع عن حق العودة ، تأخذ على عاتقها المبادرة بالقيام بمختلف الفعاليات والأنشطة القانونية والحقوقية الخاصة باللاجئين، وما يستتبعه معها دعم وإسناد الأونروا كمؤسسة دولية تمثل شاهداً سياسياً وتاريخياً وقانونياً على حقوق اللاجئين الفلسطينيين ومأساتهم.