مؤتمر فلسطينيي أوروبا يدعو إلى مواصلة دعم الأونروا و مواجهة كل المخططات التي تسعى لتصفية عملها
مؤتمر فلسطينيي أوروبا يدعو إلى مواصلة دعم الأونروا و مواجهة كل المخططات التي تسعى لتصفية عملها
الاثنين 28/12/2020
بلجيكا – بروكسل
في أجواء الذكرى الحادية و السبعين لتأسيس وكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين -الأونروا- وفي أجواء ذكرى صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 و الذي نص على وجوب عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي أخرجوا منها مع حق التعويض ، و في ظل المحاولات المتتالية لإنهاء و تصفية و تجفيف منابع تمويل الأونروا في محاولة واضحة لشطب قضية اللاجئ الفلسطيني إحدى الثوابت الرئيسية للقضية الفلسطينية و التي يعتبرها الفلسطينيون خطا أحمر لا يمكن التنازل عنه و حقا غير قابل للتصرف فإن مؤتمر فلسطينيي أوروبا كما بقية أبناء الشعب الفلسطيني يجدد تمسكه اليوم بوكالة الأونروا باعتبارها أحد الشواهد الرئيسية على جريمة النكبة حيث تقدم المساعدة و الحماية و التأييد لحوالي خمسة ملايين و ستمائة ألف لاجئ من فلسطين في الأردن و لبنان و سوريا و الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما يجدد المؤتمر دعوته للدول الأعضاء في الأمم المتحدة الوفاء بالتزاماتها و دعمها تجاه الأونروا وفقا لما صوتت عليه اللجنة الخاصة بالسياسة و إنهاء الاستعمار -اللجنة الرابعة- للجمعية العامة للأمم المتحدة و هو ما يؤكد استمرار حاجة اللاجئين الفلسطينيين إلى خدمات الوكالة في ظل غياب حل عادل و شامل و دائم لمحنتهم و بالتالي على تلك الدول الأعضاء الاستمرار بأداء التزاماتها تجاه الوكالة و المحافظة على وجودها باعتبارها التزاما قانونيا دوليا حتى عودة كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى ديارهم التي أخرجوا منها.
و يشدد المؤتمر على خطورة المخططات التي ترمي إلى إنهاء وجود الأونروا هذه المخططات التي لم تتوقف على امتداد سبعين عاما بغية القفز على حق العودة و كافة شواهده و مكوناته و منها وكالة الأونروا و لعل آخر هذه المؤامرات تلك المخططات الإسرائيلية مع الدول العربية المطبعة التي تلوح ملامحها في الأفق و الرامية إلى إنهاء عمل الأونروا و إلغاء التفويض الذي منحته لها الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أكثر من سبعين عاما في محاولة لتبرئة الاحتلال من مسؤولياته تجاه جريمة اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم و ترسيخ أفكار موازية خطيرة قائمة على حل قضية اللاجئين عبر توطينهم خارج وطنهم في الدول العربية التي يعيشون فيها حيث يرى المؤتمر أن هذه المخططات هي بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني إذ تمثل الأونروا مصدر حياة لما يزيد عن خمسة ملايين لاجئ فلسطيني.
و يرى مؤتمر فلسطينيي أوروبا أن هذه المخططات و المحاولات الجديدة باطلة وأنه ما من أحد يملك أي مسوغ قانوني لتمثيل اللاجئين الفلسطينيين و عليه فإن هذه المؤامرات لن ترى النور بفضل ثبات الشعب الفلسطيني و تمسكه بثوابته ومصيرها مماثل لما سبقها من محاولات أمريكية شهدتها السنوات الأخيرة و باءت في النهاية بالفشل.
ويدعو المؤتمر كافة المؤسسات الفلسطينية و المناصرة للحق الفلسطيني في شتى بلدان القارة الأوروبية و في مختلف بلدان الشتات إلى تنظيم الفعاليات و الحراك المستمر بكافة أشكاله القانونية و الحقوقية و السياسية بغية تعضيد موقف الأونروا و ضمان ديمومة تمويلها في مواجهة كل المخططات الرامية إلى تصفيتها و إنهاء عملها.
هذا و يدعو المؤتمر كافة الدول و الحكومات الأوروبية إلى أداء دورها الدولي تجاه الشعب الفلسطيني اللاجئ و ذلك عبر رفض كل هذه المخططات التي تعارض القرارات الدولية من جهة و عبر وفاء هذه الدول بالتزاماتها تجاه وكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينين.
كما يدعو المؤتمر أيضا كافة أطياف الشعب الفلسطيني من منظمة التحرير الفلسطينية و السلطة الوطنية الفلسطينية و كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني و مؤسسات مجتمعه المدني و شخصياته النافذة إلى التوحد حول برنامج عمل شامل يحافظ على الأونروا و يحمي مكوناتها و يحول دون المساس بها.