ندوة رقمية تناقش التحديات التي تواجه التعليم في قطاع غزة والمطلوب أوروبيا لدعمه
ضمن فعاليات الأسبوع الأوروبي للتضامن مع قطاع غزة، عقدت مبادرة فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني، الخميس 28-1-2021، ندوة رقمية تحت عنوان ” التحديات التي تواجه العملية التعليمية في قطاع غزة وآفاق الدعم أوروبيا”، بمشاركة شخصيات عاملة في المجال التعليمي من داخل قطاع غزة المحاصر والخارج.
مقدم الندوة الإعلامي عبد السلام فايز جدد التأكيد على أهمية حشد الجهود الفلسطينية في القارة الأوروبية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما تحدث عن تبعات الحصار الإسرائيلي على مختلف مناحي الحياة اليومية في القطاع خاصة فيما يتعلق بالوضع التعليمي.
وقال الدكتور زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة، أن التعليم في القطاع تأثر بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 14 سنة، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية المتدهورة والانقسام الفلسطيني.
كما إشار إلى حاجة القطاع التعليمي للدعم في البنى والمدارس والمستلزمات التعليمية والتي تراجعت بسبب منع الاحتلال لوصول المساعدات المالية إلى القطاع وكذلك حرمان قطاع التعليم من المواد الخاصة للدراسة والأجهزة المخبرية.
ونوه ثابت إلى أن وزارة التعليم في قطاع غزة عملت على بناء علاقات مع الجهات المانحة الدولية والمحلية لدعم قطاع التعليم في غزة، وتنفيذ العديد من المشروعات التي تطور العملية التعليمة في القطاع.
كما تحدث عن تبعات جائحة كورونا على العملية التعليمة في القطاع، من خلال تعليق الدراسة في إطار مواجهة الجائحة، والاستعانة بالدراسة عن بعد وتوفير الإمكانيات لإنجاح التعليم في هذه المرحلة.
وأشار إلى صعوبة المرحلة الحالية في الجانب التعليمي في القطاع، من حيث عدم قدرة الأهالي على توفير المستلزمات التقنية لأبنائهم بسبب الفقر والتدهور الاقتصادي.
وقدم الدكتور ناصر فرحات رئيس الجامعة الإسلامية في قطاع غزة شرحا عن الجامعة التي تعتبر من أقدم الجامعات في قطاع غزة والتي تأسست سنة 1978 وتضم مختلف التخصصات.
وأشار فرحات إلى أن التعليم العالي في قطاع غزة يعاني من الحصار الإسرائيلي من خلال توقف المساعدات الخارجية للجامعات الفلسطينية بسبب منع الاحتلال لوصول هذه المساعدات.
ونوه إلى تراجع أعداد الطلاب الملتحقين بالجامعات في قطاع غزة بسبب الظروف الاقتصادية، وتوقف الفلسطينيين في الخارج عن الالتحاق للدراسة في جامعات القطاع.
وتحدث رئيس الجامعة الإسلامية عن عشرة ألاف طالب توقفوا عن الدراسة الجامعية بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أهالي قطاع غزة.
من جانبه الدكتور كمالين شعت رئيس وقف الأمل التعليمي في تركيا، أشار إلى أن الحصار الإسرائيلي كان محفزا لهم في جامعات القطاع للتغلب على الظروف الصعبة التي تسبب بها الحصار من خلال إقامة مشاريع تعليمية وإعلامية مهمة.
وعبر شعت عن خشيته على مستقبل الطلاب الفلسطينيين مع استمرار الحصار، وعدم قدرة الطلبة على مواصلة التعليم بسبب التدهور الاقتصادي وقلة الإمكانيات وفرص العمل.
ورأى شعت أنه من إيجابيات جائحة كورونا هو الاقبال على العمل الإلكتروني وإمكانية توظيف الالاف من أبناء قطاع غزة للعمل عن بعد ومواجهة الحصار.
وتحدثت رنيه أبو الرب وسيطة ثقافية في إيطاليا عن تجربتها الشخصية في العملية التعليمية في مدينة جنين ومعاناتها مع الاحتلال الذي منعها من العمل.
وأضافت أبو الرب أنها تعمل اليوم وسيطة ثقافية بين الفئات المختلفة ثقافيا في إيطاليا، في محاولة لتقريب وجهات النظر والاندماج في المجتمع المغربي مع الحفاظ على الثقافة.