مؤسسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا وأوروبيون لأجل القدس تنظمان المؤتمر الأوروبي لنصرة القدس تحت شعار كلنا مقدسيون
نظمت مؤسسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا ومؤسسة أوروبيون لأجل القدس، الخميس 29-4-2021، المؤتمر الأوروبي لنصرة القدس تحت شعار “كلنا مقدسيون”، بمشاركة شخصيات فلسطينية وعربية وإسلامية من القدس وعموم القارة الأوروبية، وبث عبر العديد من مواقع التواصل وقناة الجزيرة مباشر.
وبحث المجتمعون في المؤتمر الأوروبي سبل دعم صمود أهالي القدس والتصدي لسياسة التهويد الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى ووضع حد لهذه الانتهاكات المخالفة للقوانين الدولية، ودور فلسطينيي أوروبا تجاه القدس.
ودعا أمين أبو راشد رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا الجاليات الفلسطينية إلى التضامن مع أهالي القدس وتنظيم الفعاليات الشعبية في عموم القارة الأوروبية التي تدعم صمودهم في وجه الاعتداءات الإسرائيلية.
وقال:” قلوبنا قبل عيوننا تتابع مجريات الأحداث في القدس والفلسطينيون في أوروبا والشتات يعتبرون صمود أهلها عمادا أساسيا للقضية الفلسطينية”.
وحذر الدكتور محمد حنون رئيس مؤسسة أوروبيون لأجل القدس من خطورة إعلان المجموعات المتطرفة نيتها اقتحام المسجد الأقصى المبارك مجددا، مشيداً بدور شباب القدس في التصدي للعدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى.
وأضاف: “نحن كشعوب متحضرة تؤمن بالعدالة والقانون وترفض العنصرية مطلوب منا أن ندعم المقدسيين وأن نخرج من المؤتمر ببرنامج عملي لدعم الشباب المقدسي”.
وقالت الصحفية المقدسية بيان الجعبة إن الاحتلال أغلق باب العامود في المسجد الأقصى لتسهيل استفراد المستوطنين في المنطقة ومنع التواجد العربي فيها، وأن الاحتلال حاول سلخ الجيل الفلسطيني الجديد عن قضيته من خلال المناهج الدراسية الإسرائيلية ولكنه فشل في ذلك.
وأشار اليوتيوبر المقدسي صالح الزغاري في بث مباشر من المسجد الأقصى إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول تخريب الشباب الفلسطيني في القدس لكنه يتفاجأ دائما بأن الشباب المقدسي يفشل مخططاته.
وقال الناشط المقدسي عبد العفو بسام:” من الأشياء الرائعة في هبة باب العامود هو تواجد الأطفال للدفاع عن مقدساتهم رغم أنهم لم يعيشوا الانتفاضات السابقة، والاعتقالات التي كانت في محيط باب العامود استهدفت أطفالا لم يتجاوزوا الـ 18 عاما، نحن أمام جيل جديد مستعد للتضحية من أجل قضيته”.
وأكد رئيس مجلس مسلمي أوروبا سمير فالح على أن القدس ستبقى حية لدى مسلمي أوروبا، وأنها على مر التاريخ كانت حاضنة لديانات مختلفة في كنف الاحترام، وأنهم يعلمون على إبقاء قضية القدس حية لدى الأجيال الجديدة في أوروبا.
وقال رئيس هيئة العلماء والدعاة في ألمانيا طه عامر:” محبة المسلم للأقصى هي محبة روحية غير مرتبطة بمكان، فهي جزء من ديننا وعقيدتنا، وكل من ينتمي للعدل والحق عليه أن ينتمي للقدس، وعلى كل حر في هذا العالم أن يرفع صوته عاليا رفضا للمظالم التي تحصل بالأقصى وعليه أن يقوم بدوره في ردها”.
وأشاد الحسين الغيوان رئيس المركز الثقافي الإسلامي في الدنمارك بتضحيات أهالي القدس والشعب الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة، معتبرا هذه التضحيات مقدمة لاستعادة فلسطين.
وقدم الفنان الفلسطيني عبد الرحمن جمعة وصلة فنية تعبر عن الانتماء للقدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأكد رئيس مجلس الإفتاء السويدي الشيخ سعيد عزام على أن القدس وقف إسلامي لا يجوز التفريط فيها، “ويجب التركيز على أننا أمة واحدة ولا يجوز لنا أن نسكت عن الانتهاكات التي تجري ضد الفلسطينيين فيها، فالقدس ليست فقط للفلسطينيين”.
وقال رئيس هيئة أمناء المجلس الأوروبي للأئمة في إيطالية وجيه حسن:” لدينا عدة أدوار يمكن أن نقوم بها كفلسطينيي أوروبا لدعم القضية منها الدعم المادي للمشاريع التي تدعم صمود الفلسطينيين والدعم الإعلامي من خلال إيصال الصورة الحقيقية للصراع باعتماد اللغات الأجنبية وتنويع الخطاب ليتناسب مع تعدد المستهدفين”.
وأشار الناشط الحقوقي عادل الماجري إلى أن مجلس الأمن أصدر عدة قرارات ضد الاحتلال، وطالب كثيرا بوقف الأنشطة الاستيطانية، والجمعية العامة أصدرت أكثر من 8 قرارات منها ما يتضمن حماية المدنيين وقت الحرب، واليونسكو أصدرت أكثر من 6 قرارات تستنكر الاقتحامات للمسجد الأقصى لكن الاحتلال لم يحترمها جميعها.
ودعا إلى تشكيل ائتلاف حقوقي لمتابعة تطبيق الاحتلال للقرارات الدولية، وإنشاء مركز دراسات مختص بالقانون الدولي الإنساني ويهتم بصفة أساسية بقضية القدس.
وأكد غسان أبو سمرة عضو هيئة المؤسسات الفلسطينية والعربية في برلين على أهمية دور الإعلام في إظهار صمود الفلسطينيين وتعرية الإجرام الإسرائيلي، ورفع معنويات المدافعين عن القضية، وإيصال الرسالة الحقيقية لما يجري على الأرض للساسة الأوروبيين.
وقالت انتصار عباس رئيس رابطة المرأة الفلسطينية في الدنمارك:” على النساء في أوروبا وفي العالم أن يكن جزءا فاعلا في دعم الهبة المقدسية كل حسب اختصاصه وأن يوصلوا رسالتهم إلى العالم أجمع”.
وأشار يحيى عابد رئيس مؤسسة الحق الفلسطيني في إيرلندا إلى أن تقاعس أوروبا في تنفيذ القرارات الدولية والأوروبية أدى إلى ترسيخ السيادة الإسرائيلية على القدس المحتلة، وبعض الدول الأوروبية ساهمت في تفاقم مأساة الشعب الفلسطيني من خلال الصمت على الانتهاكات الإسرائيلية.
ودعا أحمد كنعان رئيس الملتقى الفلسطيني في بلجيكا إلى تكوين لوبي سياسي وقانوني في المحافل الأوروبية والدولية، لفضح الانتهاكات الإسرائيلية والضغط من أجل استرداد حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة.