المؤتمر الأوروبي لنصرة القدس يطالب المجتمع الغربي بوقف العدوان الإسرائيلي ضد القدس ويعتبره انتهاكا للقانون الدولي
طالب المؤتمر الأوروبي لنصرة القدس في ختام فعالياته، الخميس 29-4-2021، المجتمع الغربي ومؤسساته وهيئاته وحكوماته وصناع القرار الأوروبي بضرورة التحرك السريع لرفع الظلم الواقع على أهالي مدينة القدس بما يعيد الاعتبار للمظلومين فيها وللقانون الدولي الذي يجري انتهاكه بشكل يومي أمام أعين العالم.
وعقدت مؤسسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا وأوروبيون لأجل القدس هذا المؤتمر تحت عنوان “كلنا مقدسيون”، وبحث المشاركون فيه سبل دعم صمود المقدسيين وأليات مواجهة التهويد الإسرائيلي، حيث شاركت فيه شخصيات من القدس والقارة الأوروبية.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر: ” يؤكد المؤتمرون وقوفهم الكامل إلى جانب الحراك الشعبي الذي يقوده المقدسيون في زمن التطبيع والهرولة نحو الاحتلال، ويعتبرون أن هذا يمثل حقا لأهلنا وردا طبيعيا تجاه الظلم والعدوان الذي يمارس تجاههم”.
وأكد المؤتمر على أن قضية القدس كانت وستظل قضية الأحرار والعرب والمسلمين المركزية رغم كل محاولات التطبيع والهرولة تجاه الاحتلال الإسرائيلي، كما حذر من مغبة مواصلة الاحتلال عدوانه على مدينة القدس معتبرا ذلك انتهاكا لكافة الشرائع والقوانين والقرارات الدولية التي تجرم إجراء أي تغييرات ديموغرافية أو جغرافية فيها وهو ما تمارسه قوات الاحتلال على الدوام.
وثمن المؤتمر التقرير الصادر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش” والذي وصف عنصرية الاحتلال ووحشيته عبر ممارساته المختلفة ومنها الأنشطة الاستيطانية واعتداءات المستوطنين المستمرة والمنافية بشكل كامل للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
كما دعا المجتمون إلى التمسك بضرورة إجراء الانتخابات الفلسطينية في وقتها المحدد دون مبرر للتأجيل وذلك في جميع الأماكن بما فيها القدس المحتلة.
البيان الختامي للمؤتمر الأوروبي لنصرة القدس
في إطار هجماته الشرسة المتتالية الرامية إلى تهويد مدينة القدس و الاستيلاء عليها شهدت الأيام الأخيرة موجة همجية من القمع و الاعتداءات التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي و قطعان مستوطنيه طالت أهالي مدينة القدس و مسجدها الأقصى في انتهاك صريح وواضح للحقوق الإنسانية و القرارات الدولية و هو ما دفع أبناء شعبنا الفلسطيني هناك إلى الانتفاض في وجه الظلم الجائر المفروض عليه ليواجه بصيحاته آلة القتل والاستبداد الإسرائيلية
و منذ اللحظات الأولى لهذا الحراك الشعبي واكبت كل من مؤسسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا ومؤسسة أوروبيون لأجل القدس باهتمام منقطع النظير مجريات الأحداث هناك و تطوراتها المتسارعة و هو ما حدا بكلتا المؤسستين إلى التنادي الفوري لعقد مؤتمر يجمع طيفا واسعا من أبناء الشعب الفلسطيني في أوروبا و أبناء الجاليات العربية و المسلمة فيها و أنصار الحق الفلسطيني في القارة بمشاركة شخصيات أكاديمية وشبابية ونسوية و مؤسسات فلسطينية و عربية و مسلمة من مختلف بلدان أوروبا ومن داخل مدينة القدس ليتدارس المجتمعون حراك أهلنا المقدسيين و سبل إيصال صوتهم ورسالتهم بما يحقق إسناد حراكهم في ظل الظلم المفروض عليهم ، و قد خلص المجتمعون في المؤتمر الذي حمل عنوان ( المؤتمر الأوروبي لنصرة القدس) إلى النقاط التالية :
– يبرق المؤتمرون بالتحية إلى كافة أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج وعلى وجه الخصوص إلى أهلنا الصامدين الصابرين في القدس المحتلة
– يؤكد المؤتمرون وقوفهم الكامل إلى جانب الحراك الشعبي الذي يقوده المقدسيون في زمن التطبيع والهرولة نحو الاحتلال، ويعتبرون أن هذا يمثل حقا لأهلنا وردا طبيعيا تجاه الظلم والعدوان الذي يمارس تجاههم.
– يثمن المؤتمر التضحيات التي يقدمها المقدسيون و يعتبرها دليلا وشاهدا جديدا على حجم الإجرام المستمر الذي يمارسه الكيان الصهيوني بحق شعبنا اعتبارا من النكبة -التي يسترجع أبناء شعبنا ذكراها المؤلمة هذه الايام- وحتى يومنا هذا.
– يؤكد المؤتمرون ان قضية القدس كانت وستظل قضية الاحرار والعرب و المسلمين المركزية رغم كل محاولات التطبيع و الهرولة تجاه الاحتلال و التي شكلت خروجا عن المسار الصحيح الذي ما زالت تتمسك وتتشبث به كل الشعوب.
– يحذر المؤتمر من مغبة مواصلة الاحتلال عدوانه على مدينة القدس ويعتبر ذلك انتهاكا لكافة الشرائع والقوانين والقرارات الدولية التي تجرم إجراء أي تغييرات ديموغرافية او جغرافية فيها وهو ما تمارسه قوات الاحتلال على الدوام.
– يثمن المؤتمر التقرير الصادر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش” والذي وصف عنصرية هذا الاحتلال ووحشيته عبر ممارساته المختلفة ومنها الأنشطة الاستيطانية واعتداءات المستوطنين المستمرة والمنافية بشكل كامل للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
– يتمسك المؤتمر بحق الشعب الفلسطيني في مدينة القدس ويؤكد أنها كانت وستظل العاصمة الأبدية لفلسطين وأن أي محاولة من قبل الاحتلال أو داعميه أو أعوانه للقفز على هذا الحق وانتزاعه من أصحابه ستبوء بالفشل بعزيمة شعبنا الصامد داخل المدينة وبإسناد أبناء شعبنا لهم في كل مكان.
– يعتز المؤتمرون ببطولة اهلنا المقدسيين التي أرغمت الاحتلال على التراجع والاستكانة و هذا يدل على ان الاصرار على التمسك بالحقوق و مجابهة الاحتلال بالطرق القانونية الحضارية يفضي الى النتائج و الانتصارات المرجوة و هذا ما تكرر مع اهلنا في القدس غير مرة و هذه الجولة ليست استثناء.
– يؤكد المجتمون دعوتهم وتمسكهم بضرورة إجراء الانتخابات الفلسطينية في وقتها المحدد دون مبرر للتأجيل وذلك في كل الأماكن بما فيها القدس المحتلة رغما عن أنف الاحتلال الذي انكسر تحت إرادة الشباب الفلسطيني الحر.
– يعاهد المؤتمرون أبناء شعبنا في القدس وعموم فلسطين بأن يظلوا ظهيرا لهم ينقلون رسالتهم وروايتهم إلى شعوب القارة ومحافلها وأروقتها السياسية كما يتعهدون اشخاصا ومؤسسات ببذل كافة الجهود الشعبية والقانونية والسياسية الضامنة لنصرة القدس وأهلها.
– يدعو المؤتمر الفلسطينيين في شتى بقاع الارض ومعهم أنصار الحق الفلسطيني من العرب والمسلمين واحرار العالم الى ابقاء القدس ونصرتها حاضرة في اجندتهم وان لا تقتصر تلك الانشطة على ردات الفعل تجاه الاحداث الطارئة.
– يطالب المؤتمرون المجتمع الغربي ومؤسساته وهيئاته وحكوماته وصناع القرار الأوروبي بضرورة التحرك السريع لرفع الظلم الواقع على أهالي مدينة القدس بما يعيد الاعتبار للمظلومين فيها وللقانون الدولي الذي يجري انتهاكه بشكل يومي أمام اعين العالم اجمع.