مؤسسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا تطلق حملة “للعودة أقرب” وتدعو الفلسطينيين إلى دعم القدس وحي الشيخ جراح
أعلنت مؤسسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا عن إطلاق حملة شعبية بعنوان “للعودة أقرب”، إحياء للذكرى الـ 73 للنكبة الفلسطينية، والتي تعتبر أكبر عملية تهجير جماعي، وبداية مأساة الشعب الفلسطيني، التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين عام 1948.
وتتضمن الحملة العديد من النشاطات والفعاليات في عموم القارة الأوروبية على جميع المستويات الشعبية والسياسية والثقافية والتراثية والإعلامية، التي تهدف إلى التعريف بالنكبة الفلسطينية، وتؤكد على الحفاظ على الهوية الفلسطينية، والتمسك بحق العودة إلى القرى والمدن التي هٌجّر منها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ثلاثة وسبعين عامًا.
وتتميز حملة “للعودة أقرب” بتدشين متحف العودة الإلكتروني الذي سيجمع عددا كبيرا من الوثائق والتراثيات التي يحتفظ بها الفلسطينيون منذ النكبة والتي تؤكد على أحقيتهم بأرضهم ووطنهم.
ومن أولى هذه النشاطات كانت الدعوة إلى التظاهر التي دعت إليها الحملة جميع الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية وأصدقاء فلسطين ومؤسسات المجتمع المدني في القارة الأوروبية؛ لإحياء ذكرى النكبة وللتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وتأتي أهمية هذه الحملة في ظل الحملة الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس والمسجد الأقصى من اعتداءات ومواجهات واقتحامات يومية، وسياسة التهجير الممنهج التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتفريغ المدينة من سكانها الأصليين خاصة في حي الشيخ جرّاح، منتهكة بذلك جميع الأعراف والقوانين الأوروبية والدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
واعتاد مؤتمر فلسطينيي أوروبا في مثل هذه الأيام على تنظيم مؤتمره السنوي، الذي يجمع فلسطينيي أوروبا من دول القارة في عاصمة من عواصم الدول الأوروبية، في تظاهرة شعبية وتراثية ووطنية مهمة، وبحضور شخصيات وطنية وعربية وعالمية مناصرة للحق الفلسطيني. ولكن بسبب ظروف جائحة كورونا تأجل انعقاده للمرة الثانية على التوالي، بعد إلغاء المؤتمر الثامن عشر الذي كان مقررًا انعقاده العام الماضي في العاصمة الفرنسية باريس.
يذكر أنّ مؤسسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا؛ مؤسسة فلسطينية أوربية، تضم عددًا من المؤسسات ومنظمات العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا، تهدف إلى التعريف بحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في المحافل الأوروبية، ودعم صموده في وجه الاحتلال الإسرائيلي وفق القرارات والمواثيق الدولية، وتسعى إلى الحفاظ على الهوية الفلسطينية لفلسطينيي أوروبا، والتأكيد على حقهم في العودة إلى ديارهم التي هٌجّروا منها، وذلك من خلال العديد من الفعاليات والنشاطات الشعبية والسياسية والثقافية والإعلامية والتراثية المتنوعة.