إسرائيل تنتهك وقف إطلاق النار بهجوم واسع النطاق على غزة

الهولندية: NOS

جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، شن هجمات مكثفة على قطاع غزة، وتعد هذه الهجمات أكبر انتهاك لوقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ قبل شهرين.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن عدد القتلى في الهجمات بلغ أكثر من 300 شخص، ولا يفرق الهجوم بين المدنيين والمسلحين، لكن يقال إن العديد من الأطفال كانوا من بين القتلى، ويقال أيضًا أن هناك العديد من الضحايا لا زالوا تحت الأنقاض، وتنتشر الهجمات في مختلف أنحاء قطاع غزة.

يتم نقل العديد من الضحايا إلى المستشفيات:

تقول الحكومة الإسرائيلية إن هذه الهجمات تأتي ردا على رفض حماس إطلاق سراح المزيد من الرهائن. وقالت الحكومة في بيان لها: “إن إسرائيل ستتخذ الآن إجراءات ضد حماس باستخدام القوة العسكرية المتزايدة”، وقالت مصادر بالجيش لرويترز إن الهجوم الجديد “سيستمر طالما كان ذلك ضروريا وسيتجاوز الضربات الجوية”.

وتقول حماس إن إسرائيل تنهي وقف إطلاق النار من جانب واحد، وحذرت الحركة أيضا من أن الهجمات الجديدة ستكون لها عواقب وخيمة على الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة.

وأبلغت إسرائيل الحكومة الأميركية بالأمر يوم الاثنين، وتقول واشنطن إنها تدعم تصرفات إسرائيل، وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز، قالت المتحدثة باسم الوزارة كارولين ليفيت إن “حماس والحوثيين وأي شخص يسعى إلى إرهاب إسرائيل والولايات المتحدة يجب أن يدفع الثمن”، حذرت قائلة: “إن الجحيم سوف يندلع”.

ودعا وزير الخارجية فيلدكامب جميع الأطراف المعنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى احترام شروط وقف إطلاق النار واتفاقية الأسرى في غزة.

الحدود مغلقة
دخلت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 19 يناير، وفي تلك المرحلة الأولى، كان لا بد من إطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
وفي المرحلة الثانية، سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين، وسيتعين على إسرائيل الانسحاب عسكريا.

وكانت المحادثات بين الوفدين الإسرائيلي وحماس بشأن المرحلة الثانية صعبة بالفعل، وقد نفذت إسرائيل عدة هجمات في الأيام الأخيرة، قبل أسبوعين أغلقت إسرائيل حدودها بشكل كامل، وقبل أسبوع انقطعت الكهرباء أيضًا.

قبل هجمات الليلة الماضية، بلغ إجمالي عدد القتلى منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ 150 قتيلاً على الأقل.