الصحافة الأوروبية

الحكومة الهولندية تنتقد إسرائيل: “استئناف المساعدات لغزة معيب و غير كاف”

الحكومة الهولندية تنتقد إسرائيل: "استئناف المساعدات لغزة معيب و غير كاف"

الهولندية: NOS

قال وزير الخارجية الهولندي فيلدكامب على X، “إن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بالسماح بدخول الحد الأدنى من المساعدات إلى غزة معيب وغير كاف”.

وأضاف الوزير أن “الوضع الكارثي في ​​غزة يتطلب تقديم مساعدات إنسانية فورية وكبيرة لإنهاء نقص الغذاء والمعاناة الإنسانية”، ودعا كذلك إلى وقف فوري لإطلاق النار، وأكد على ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن.

أعلن نتنياهو أمس أنه بعد حصار دام شهرين ونصف الشهر، سيتم السماح بدخول بعض المساعدات الطارئة إلى غزة بشكل فوري، وتحدث عن “كمية أساسية من الطعام”، لكن ليس من الواضح ما الذي يقصده بذلك.

وتعمل إسرائيل على منع وصول المساعدات بدرجات متفاوتة منذ بداية الحرب، و في الآونة الأخيرة، لم يصل إليها الماء أو الطعام أو الدواء على الإطلاق، وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقريره الأسبوع الماضي إن كافة سكان قطاع غزة معرضون لخطر المجاعة.

الضغط من الحلفاء
وقال نتنياهو اليوم إن قراره جاء نتيجة “ضغوط من حلفائنا”، ويقال إنهم اشتكوا له من “صور الجوع” القادمة من غزة: “أخبرني أقرب أصدقائنا: هناك أمرٌ لا نقبله، وهو صور المجاعة الجماعية”. ولا يُعرف أيُّ الحلفاء المقصودين.

وأعرب رئيس الوزراء شوف عن هذه المخاوف أمس في محادثة قصيرة مع الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ، التقى الاثنان في حفل تنصيب البابا ليون الرابع عشر في روما، وفي تلك المحادثة، أعرب شوف عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في غزة، وأكد على أهمية إطلاق سراح جميع الرهائن، بحسب هيئة المعلومات الحكومية.

ما هو موقف الحكومة الهولندية من إسرائيل؟
وتؤكد الحكومة على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وترى اللجنة أنه من المهم للغاية أن تتمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب، في حدود قانون الحرب، وأن يتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة، وركزت الحكومة حتى الآن على الإدانات الدبلوماسية القوية والضغوط، وليس العقوبات.
ويرجع هذا جزئيا إلى حساسية هذه القضية من الناحية السياسية: إذ يدعم حزب الحكومة الأكبر، حزب الحرية، إسرائيل دون قيد أو شرط. وتعتقد الحكومة أيضًا أن هولندا، باعتبارها دولة صغيرة نسبيًا، يمكنها تحقيق أقصى استفادة من خلال القنوات الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي.
وفي الأسابيع الأخيرة، اتخذت الحكومة موقفا أكثر حزما على نحو متزايد، مما أثار استياء حزب الحرية، على سبيل المثال، استدعت هولندا السفير الإسرائيلي وهددت بمنع الاتفاقيات الجديدة للتعاون مع إسرائيل في الاتحاد الأوروبي إذا لم يتم التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال الوزير فيلدكامب إن “النسب تبدو غير متناسبة تماما” في الطريقة التي تعتقد إسرائيل أنها يجب أن تدافع بها عن نفسها.
أبدت منظمات حقوق الإنسان تفاؤلاً حذراً بشأن الموقف الحكومي الجديد، الذي ذكر للمرة الأولى عواقب ملموسة على إسرائيل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى