
غير مصنف
أكثر من 45 ألف فعالية تضامنية مع غزة في 793 مدينة عبر 25 دولة خلال عامين من الإبادة الجماعية
توثيق جديد يرصد أكثر من 45 ألف فعالية تضامنية مع غزة في 793 مدينة أوروبية خلال عامين
روما / روتردام
الأحد05/10/2025
المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام
( EPAL )
أظهر توثيق جديد أنّ القارة الأوروبية شهدت تطورّاً هائلا في التفاعل الجماهيري مع قضية فلسطين خلال العامين الماضيين، بلغت حصيلة ما أمكن توثيقه منها أكثر من 45 ألف مظاهرة وفعالية جماهيرية داعمة للشعب الفلسطيني منذ شنّ حرب الإبادة على غزة قبل سنتين. وحسب التوثيق الجديد الذي أجراه “المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام” (إيبال) فإنّ المظاهرات والاعتصامات والفعاليات الجماهيرية الموثّقة جرت في 793 مدينة واقعة ضمن 25 دولة أوروبية يشملها المسح، علاوة على فعاليات متعددة شهدتها بلدان ومدن أوروبية أخرى. وتمثّل هذه المؤشرات أعظم موجة تضامن شعبي مع قضايا التحرّر في التاريخ الحديث للقارة الأوروبية.
وأوضح “المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام” (إيبال) جاء ذلك في تقريره الدوري السادس للحراك التضامني في أوروبا مع فلسطين، أنّ هذا الزخم الجماهيري غير المسبوق يعكس تحوّل القضية الفلسطينية الى شاغل متصدِّر في أولويات الاهتمام الشعبي والنقاش العام عبر أوروبا، ما أخرج ملايين المتظاهرين والمعتصمين إلى الميادين والشوارع والمرافق البارزة رفضًا للعدوان على الشعب الفلسطيني ودفاعًا عن قيم الحرية والعدالة الإنسانية في وجه الاحتلال الإسرائيلي وسياسات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وحرب التجويع.
وذكر المركز أنه خلال العامين الماضيين، عمّت المظاهرات الضخمة العواصم الأوروبية الكبرى، حيث خرج في بعضها مئات آلاف المتظاهرين تنديدًا بالمجازر الإسرائيليةفي غزة، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني وحقوقه في التحرر من الاحتلال، وللضغط على السياسات الرسمية الأوروبية المتقاعسة عن الوفاء بالتزاماتها في هذا الشأن.
وشهدت العديد من العواصم والمدن الأوروبية عشرات المسيرات التي تجاوزت أعداد المشاركين فيها نصف مليون متظاهر في بعض المناسبات. وسجّل المركز قفزة ملحوظة في التفاعل الجماهيري منذ أن اعتدت قوات الاحتلال البحرية على أسطول الصمود العالمي بالقرصنة والاختطاف مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2025، وبلغ الأمر أن احتشد أكثر من مليوني شخص خلال يوم واحد في عموم إيطاليا وحدها بعد دخول النقابات العمالية على خط الحراك وإعلانها الإضراب وشلّ حركة الموانئ الإيطالية.
وتوزعت الفعاليات الجماهيرية التي شهدتها أوروبا على أنماط متعددة منها المسيرات الكبرى، والسلاسل البشرية، والاعتصامات أمام المقرات الحكومية والسفارات الامريكية والإسرائيلية، إضافة إلى إضرابات رمزية نفذها طلاب الجامعات، وعمال الموانئ والنقل والقطاعات الصحية وإعلامية تضامنًا مع غزة، علاوة على الجلوس أرضاً في المحطات العامة وإغلاق مراكز ثقافية.
توزيع الفعاليات المرصودة حسب الدول وفق مراسلي المركز :
-إيطاليا: 7,643 فعالية في 186 مدينة
-ألمانيا: 6,918 فعالية في 141 مدينة
-إسبانيا: 5,886 فعالية في 134 مدينة
-فرنسا: 5,253 فعالية في 127 مدينة
-هولندا: 3,301 فعالية في 30 مدينة
-الدنمارك: 3,244 فعالية في 25 مدينة
-السويد: 3,112 فعالية في 23 مدينة
-بلجيكا: 2,252 فعالية في 23 مدينة
-إيرلندا: 1,842 فعالية في 29 مدينة
-النمسا: 1,745 فعالية في 13 مدينة
-سويسرا: 1,561 فعالية في 8 مدن
-اليونان: 799 فعالية في 9 مدن
-النرويج: 549 فعالية في 5 مدن
-لوكسمبورغ: 423 فعالية في 5 مدن
-بولندا: 479 فعالية في 5 مدن
-البوسنة والهرسك: 311 فعالية في 7 مدن
-تشيكيا: 161 فعالية في 3 مدن
-رومانيا: 159 فعالية في 4 مدن
-البرتغال: 133 فعالية في 5 مدن
-مالطا: 11 فعالية في 3 مدن
-فنلندا: 94 فعالية في 5 مدن
-أيسلندا: 86 فعالية في 3 مدن
-صربيا: 86 فعالية في 4 مدن
-سلوفينيا: 80 فعالية في 3 مدن
-كرواتيا: 79 فعالية في 3 مدن
واستنتج المركز أنّ هذه المؤشرات التي تسري على باقي الدول غير المشمولة بالمسح التوثيقي تُظهر:
– اتساع رقعة التضامن الشعبي الأوروبي، ما يعكس عمق حضور القضية الفلسطينية في الوعي العام.
– الاستمرارية المذهلة بمتوسط نحو 60 فعالية يوميًا في البلدان المشمولة بالمسح على مدار عامين، رغم التضييق السياسي والإعلامي والتنكيل والاعتقال للناشطين في بعض الدول خاصة ألمانيا.
– تعدد أشكال الحراك الجماهيري وتوزعها بما يشير إلى اتساع قاعدتها الشعبية لتشمل أوساطاً وفئات وشرائح واسعة ومن خلفيات ومشارب واختصاصات متنوعة.
وذكر “المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام” أنّ الحراك الجماهيري عبر أوروبا صار يشكل “رافعة أخلاقية وسياسية” تضغط على حكومات القارة لاتخاذ مواقف أكثر عدلاً تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن التعبئة الشعبية الواسعة “غيّرت الخطاب العام في أوروبا” وساهمت في تزايد الاعترافات بالدولة الفلسطينية من قبل العديد من الدول على رأسها فرنسا وبريطانيا وأبرزت مفاهيم الحرية والعدالة والحقوق للشعب الفلسطيني وما زالت تضغط باتجاه عزل الاحتلال الإسرائيلي ومقاطعته وفرض عقوبات عليه.
المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام
( EPAL )