الصحافة الأوروبية

الأطباء الفلسطينيون لا يزالون محتجزين في السجون الإسرائيلية دون محاكمة

الأطباء الفلسطينيون لا يزالون محتجزين في السجون الإسرائيلية دون محاكمة

الهولندية: NOS

الغرف مكتظة والمراحيض غير كافية، والطعام قليل، والرعاية الطبية محدودة، هذا ما أخبرت به جيهان أبو شمالة لشبكة NOS الإخبارية الفلسطينية عما سمعته من محاميها حول مكان زوجها، الطبيب عمر عمار، المحتجز في سجن إسرائيلي منذ ما يقرب من عامين.

اختفى عمار (67 عامًا) في مارس 2024 عندما حاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ولشهور لم يعرف أحد مكان طبيب النساء والتوليد المتقاعد، حتى تعرفت عليه زوجته وبناته في صورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر الصورة صفًا من السجناء جالسين معصوبي الأعين على الأرض، وبجانبهم جنود إسرائيليون.
من خلال منظمات إغاثية مثل “الضمير”، يمكن للمحامين زيارة عمار في السجن أحيانًا، وهو لا يتواصل مع زوجته أو بناته.

والد مصعب فخر سمعان لا يتلقى أي معلومات عن ابنه إلا من خلال محامٍ، اعتُقل الطبيب في فبراير 2024، يقول والده: “ابني صغير، ولا توجد أي تهم موجهة إليه، لم يرتكب أي خطأ، ومع ذلك يُمدد احتجازه مرارًا وتكرارًا”.
منذ بداية الحرب وحتى اعتقاله، عمل ابني في المستشفى، لم يغادره قط، فقدت عائلتي بأكملها في هذه الحرب، لم يبقَ لي سوى ابني.

أكثر من 700 يوم
فخر سمعان واحد من ثمانين طبيبًا فلسطينيًا من غزة محتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعضهم محتجز منذ أكثر من 700 يوم دون تهمة أو محاكمة، لا يتواصلون مع العالم الخارجي، ونادرًا ما يلتقون بمحاميهم.

تقول مارجون روزيما، المتحدثة باسم منظمة العفو الدولية: “لقد ظل الفلسطينيون محتجزين بهذه الطريقة لفترة طويلة جدًا، وهذا جزء مما نعتبره نظام الفصل العنصري الذي تضطهد به إسرائيل الفلسطينيين”.

هدف معروف
استُهدف نظام الرعاية الصحية في غزة بالهجمات الإسرائيلية خلال الحرب، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تضرر أكثر من 90% من المستشفيات، وتوقفت غالبيتها عن العمل، وقُتل أكثر من 1700 عامل صحي خلال العامين الماضيين.

بالإضافة إلى ثمانين من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين ما زالوا محتجزين، توفي خمسة آخرون أو قُتلوا في السجون الإسرائيلية، ولم تُعاد جثث هؤلاء، مثل جثة عدنان البرش، إلى ذويهم بعد.

احتُجز الجراح البرش (50 عامًا) في سجن عوفر لمدة أربعة أشهر، حيث تركه الحراس عاريًا ومُلطخًا بالدماء في ساحة السجن، وتوفي بعد ذلك بوقت قصير متأثرًا بإصابات يُرجَّح أنها لحقت به نتيجة اغتصاب، وفقًا لبيان صادر عن منظمة هموكيد الإسرائيلية لحقوق الإنسان.

خمسةٌ آخرون من العاملين في مجال الرعاية الصحية في عداد المفقودين، وليس من الواضح ما إذا كانوا قد لقوا حتفهم أم أنهم محتجزون في السجون الإسرائيلية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى