صحيفة “دير تاج شبيغل” الألمانية تدعو “إسرائيل” إلى فتح قنوات تواصل مع حماس
تحت عنوان “حان الوقت للحوار مع حماس” كتبت صحيفة “دير تاج شبيغل” الألمانية مقالا دعت فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى “كسر ما تتمسك به” وفتح قنوات التفاوض مع حركة حماس وعللت ذلك بالقول إن “كل شيء أفضل من الصواريخ والحرب والموت والمعاناة”، وأن الهدنة التي تم التوصل إليها بين الجانبين “لا تعني السلام بل إن شبح تكرار سيناريو الحرب وارد في غضون سنوات قليلة، لأن الحديث يدور فقط حول إدارة الصراع وليس حله”.
وترجع الصحيفة سبب طول مدة ما وصفته بالصراع إلى أن “كلا الشعبين مقتنعان بشدة بأن الأرض التي يعيشان عليها ملك لهما” وأشارت أنه على الصهاينة في هذا السياق أن يتفهموا تجليات الوعي القومي للشعب الفلسطيني في مقابل تفهم الشعب الفلسطيني أسباب رفض “إسرائيل” التفاوض بشأن “مقومات دولتها”.
وذهبت “دير تاج شبيغل” إلى ما اعتبرته 3 حلول للصراع يقوم أولهما على تقسيم فلسطين التاريخية إلى دولتين “لشعبين ودولتين على أساس الأرض مقابل السلام” فيما يقوم ثاني الحلول على قيام دولة واحدة لشعبين لا أحد يحكم منهما في الآخر ويتساويان في الحقوق واستدركت بأن تحقيق هذا الحل يعني” نهاية الصهيونية وكذلك الحلم بدولة فلسطينية مستقلة”.
أما ثالث الحلول وفق الصحيفة الألمانية فيقوم على قيام دولة واحدة لشعبين وأحدهما يحكم في الآخر وأكدت أنه رغم “التغييرات الكثيرة إلا أنه هذا هو الوضع الموجود منذ عام 1967. وأرجعت الصحيفة ذلك إلى “سيطرة إسرائيل التي يعدها القانون الدولي قوة احتلال على مناطق الضفة الغربية. “
وانتهت الصحيفة باستخلاص أنه وبالنظر إلى أن كل ما سبق من حلول تعتبر غير واعدة بسبب التفوق العسكري والاقتصادي والديبلوماسي الإسرائيلي من جهة ومن جهة أخرى تزايد التعاطف مع القضية الفلسطينية في جميع أنحاء العالم والذي يحفزه الدور الأخلاقي الذي تقوم به الحركة المناهضة للعنصرية والاستعمار وحركة “حياة السود مهمة”.
وعليه، فإن التفاوض مع حركة حماس يعتبر، وفق الصحيفة، أمرا ضروريا وتجاوزه “يعد خطأ تاريخيا” خاصة وأن “إسرائيل” تحتفظ “بشكل غير مباشر بقنوات اتصال مع حماس” وفق الصحيفة.