لقد تعرضت حماس لضربة قوية لكن مقاتلوها يظهرون للعالم: “نحن القادة في غزة وسنبقى القادة”

الهولندية: RTL

مع عصاباتهم الخضراء والأقنعة والزي العسكري، ظهروا بشكل بارز أثناء إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، ويظهر مقاتلو حماس للعالم أنهم ما زالوا هناك: “إنهم يعرفون أن الكاميرات مسلطة عليهم”.

منذ الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر، كان الهدف الرئيسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الحرب هو التدمير الكامل لحماس، لكن بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب، لم يُهزم التنظيم بعد، ويظهرون على الشاشة بأعداد كبيرة على ما يبدو، وأسلحتهم مرفوعة في الهواء، ويقودون شاحنات صغيرة.

وتقول حماس إنها تفعل ذلك للحفاظ على الأمن والنظام أثناء تسليم الرهائن الإسرائيليين، لكنها أيضًا لحظة لإرسال إشارة إلى إسرائيل وبقية العالم، كما يوضح المستعرب ليو كوارتن: “حماس تقول: نحن القادة في غزة وسنبقى القادة”.

ضربات كبيرة
لقد تعرضت حماس لضربة قوية خلال العام ونصف العام الماضيين. ومن بين مقاتلي حماس الذين يقدر عددهم بنحو 30 ألف مقاتل قبل 7 أكتوبر، تزعم إسرائيل أنها قتلت 20 ألفاً، بينما تتحدث مصادر في حماس عن خسارة ما بين 6000 إلى 7000 عضو، وفقًا لتقرير صادر عن مركز الأبحاث الأوروبي ECFR.

من الصعب تقدير عدد المقاتلين الذين فقدتهم حماس وعدد من بقي منهم، يقول مراسل شؤون الشرق الأوسط بيبيجن ناجتزام: “نرى عشرات، وربما مائة مقاتل في الصور. هذا كل ما نراه، إنهم يعرفون أيضًا أن الكاميرات موجهة إليهم وتظهر: “غزة بأكملها في حالة خراب، لكننا ما زلنا هنا وزينا الرسمي ليس متسخًا حتى”.

وبالإضافة إلى الخسائر العديدة، ربما تكون حماس قد اكتسبت أيضاً العديد من الأعضاء الجدد، وقال أنتوني بلينكن في واحدة من آخر ظهوراته كوزير للخارجية الأمريكية: “نعتقد أن حماس قامت بتجنيد عدد من المسلحين الجدد يماثل ما فقدته”.

سواء أكانوا مجندين جدد أم لا، فقد تعرضت حماس لضربة قوية خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية، ويقول ليو كوارتن: “لم يفقدوا رجالاً فحسب، بل إن مخزونهم من الأسلحة تقلص بشكل كبير أيضاً”. ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، تم تدمير ترسانة حماس الصاروخية إلى حد كبير على يد الجيش الإسرائيلي.

يوضح كوارتن أن إعادة التجمع في حد ذاتها أصبحت الآن أحد أكبر التحديات التي تواجه المنظمة: “عليهم إعادة تسليح أنفسهم وتدريب قوات جديدة للحفاظ على سيطرتهم على قطاع غزة”.